آسلام آباد ـ أ.ف.ب
انتخبت باكستان الثلاثاء رجل الاعمال ممنون حسين رئيسها الثاني عشر، كما اعلن التلفزيون الحكومي، خلفا للرئيس الذي تتراجع شعبيته آصف علي زرداري وينهي ولاية من خمس سنوات في ايلول/سبتمبر القادم.
وصوت اعضاء مجالس النواب والشيوخ في البرلمان ومجالس الولايات في الاقتراع الذي تنافس فيها مرشحان على منصب رئاسة الدولة التي تمتلك السلاح النووي.
وفي تذكير قوي بالتحديات التي تواجه باكستان قام العشرات من عناصر طالبان المدججين بالسلاح باقتحام سجن في شمال غرب البلاد ليلا وسهلوا فرار اكثر من 240 سجينا.
اما الاقتصاد فيعاني من الركود اضافة الى ازمة كهرباء خانقة فيما العلاقات الاميركية لا تزال تعقدها هجمات الطائرات بدون طيار التي تستهدف عناصر طالبان والقاعدة.
وقبيل دقائق على اغلاق مراكز الاقتراع في الساعة 15,00 بالتوقيت المحلي، اعلنت وسائل الاعلام الحكومية فوز حسين بناء على نتائج غير رسمية. ومن المتوقع الاعلان عن النتائج النهائية بحلول المساء.
وكان فوز حسين رجل الاعمال البالغ من العمر 73 عاما والحليف المقرب من رئيس الوزراء نواز شريف في العاصمة الاقتصادية كراتشي، من شبه المؤكد.
وحزب الشعب الباكستاني المعارض الذي ينتمي له زرداري ومني بخسارة فادحة في الانتخابات العامة في ايار/مايو الماضي قاطع انتخابات الثلاثاء بسبب تقديم موعد الانتخابات التي كانت مقررة في السادس من آب/اغسطس.
والمنافس الوحيد لحسين كان قاضي المحكمة العليا المتقاعد وجيه الدين احمد، الذي رشحه حزب "حركة الانصاف" ثالث اكبر الاحزاب في البرلمان ويتزعمه بطل الكريكت عمران خان.
والولاء الذي يكنه حسين لشريف وبعده عن الاضواء، سيقوي على الارجح سلطة رئيس الوزراء ويشكل نقيضا صارخا لزرداري الذي يعتبر شخصية سياسية محركة قوية خلفا الكواليس.
وحسين عضو منذ فترة طويلة في حزب رابطة مسلمي باكستان جناح نواز شريف، وعين لفترة قصيرة حاكما لولاية السند الجنوبية في ظل آخر حكومات شريف في 1999.
وعشية الانتخابات قال حسين امام اجتماع لرابطة مسلمي باكستان جناح نواز في العاصمة السياسية اسلام اباد ان مقعد الرئاسة رمز لفدرالية باكستان وتعهد خدمة البلاد وشعبها. وجنى حسين امواله من تجارة الاقمشة وهو رئيس سابق لغرفة التجارة والصناعة في كراتشي.
وقال الرئيس الحالي للغرفة ازهر هارون عنه "لم يكن لديه انتماء سياسي حتى 1999 لكن حديثه المهذب وقدراته الاحترافية تركت انطباعا لدى نواز شريف الذي عينه حاكما للسند".
ويقول انصار حسين ان انتخابه يمكن ان يحمل اهمية في الداخل باعطاء الجنوب اهتماما ما في الادارة الفدرالية التي تسيطر عليها البنجاب.
والتعديلات الدستورية التي اقرتها الحكومة الاخيرة لحزب الشعب الباكستاني تعني ان مقعد الرئاسة يصبح مرة اخرى مركزا فخريا، وهو وضع يمكن ان ترسخه شخصية حسين صاحب النفوذ غير القوي.
وحقق شريف فوزا كبيرا في الانتخابات العامة في ايار/مايو الماضي وجرت بعد ان اتمت اول حكومة باكستانية ولاية كاملة وسلمت مقاليد الحكم لحكومة اخرى.
أرسل تعليقك