كتل منحوتة تُبيّن كيف كانت تبدو حتشبسوت قبل تغيير صورتها
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

العلماء توقعوا أنَّها محاولة لمحو الإناث الفرعونيات من التاريخ

كتل منحوتة تُبيّن كيف كانت تبدو حتشبسوت قبل تغيير صورتها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - كتل منحوتة تُبيّن كيف كانت تبدو حتشبسوت قبل تغيير صورتها

اكتشف علماء الآثار عددًا من القطع المنحوتة التي ربما تعود لمبنى غير معروف عن المكلة حتشبسوت والتي يبينها على شكل أنثى
القاهرة ـ سعيد الغمري

إستمر حكم الملكة حتشبسوت لأكثر من عقدين من الزمن، إلَّا أن التاريخ نسى إمرأة قوية مثلها في عالم الرجال، وأن العديد من المعالم التي خلفتها المكلة القوية التي حكمت وإعتبرت كملك وملكة في ذات الوقت دمرت، وأصبحت صورها كامرأة نادرة للغاية, وإكتشف مؤخرًا علماء الآثار العديد من القطع المنحوتة التي ربما تعود إلى مبنى غير معروف من عصر الملكة والذي ظهر فيه كيف تغيرت صورتها, وإستطاع معهد الآثار الألماني في جزيرة الفنتين بأسوان أن يعثر على كتلة واحدة تشير الى تغير شكل المرأة كي تصبح رجلا، وكيف خدشت وشوهت نقوش تحمل إسمها، وأوضح الخبير في الآثار المصرية الدكتور محمد عفيفي أن المبنى يحتوي على كتل ربما أقيمت في السنوات الاولى من حكمها قبل أن يبدأ الجميع بالإشارة لها على أنه ملك ذكر.

كتل منحوتة تُبيّن كيف كانت تبدو حتشبسوت قبل تغيير صورتها

ووصلت المكلة حتشبسوت إلى العرش في 1437 قبل الميلاد وتغير إسمها من النسخة النسائية حتشبسوت الذي يعني السيدات النبيلات إلى النسخة الذكورية "حتشبسو"، وإستطاعت هذه الملكة أن تحافظ على أكثر الحضارات تقدمًا في العالم القديم، وإستولت على العرش من ابن زوجها الشاب تحتمس الثالث في خطوة غير مسبوقة وأعلنت نفسها فرعونًا على مصر, وارتدت الملكة الملابس التقليدية من أجل تعزيز مكانتها كأول حاكمة أنثى مثل لباس الرأس واللحية المستعارة كما فعل كل الفراعنة الذكور في مصر، ويعتقد أنها حافظت على ملكها لأكثر من عقدين من الزمن قبل أن تموت في 1458 قبل الميلاد، إلَّا ن كل المعالم التي ذكرت إسم حتشبسوت وتحتمس محيت وإستبدلت كل التأكيدات على شخصيتها الأنثوية بصور لملك ذكر وهو زوجها المتوفي تحتمس الثاني.

كتل منحوتة تُبيّن كيف كانت تبدو حتشبسوت قبل تغيير صورتها

وعثر على عدد قليل من المباني من هذه المرحلة المبكرة من حياتها المهنية حتى اليوم، من بنيها تلك الموجودة في الكرنك، مما جعل هذه الكتل الجديدة نادرة للغاية، وصرحت هيئة الآثار المصرية أن البناء المكتشف حديثا يسلط الضوء على عهد مبكر للملكة وعلى عصر تحتمس الثالث الذي كان يعرف باسم نابليون مصر بسبب حملاته العسكرية, وأشار المدير الميداني للبعثة الأثرية فيليكس أورنولد أن المبنى يعود على الأرجح للإحتفال بمهرجان الإله "خنو".

كتل منحوتة تُبيّن كيف كانت تبدو حتشبسوت قبل تغيير صورتها

وإكتشفت قبر الملكة حتشبسوت هوارد كارتر الذي اكتشف المقبرة الشهيرة للملك توت عنخ أمون، وعثر على مومياء واحدة في الداخل ولم تكون واضحة المعالم عندما وجدت لأول مرة، إلا أن العلماء أكدوا على أنها تنتمي إلى ملكة من خلال تحليل الأسنان، وأشاروا إلى أنها كانت تعاني من السمنة المفرطة بسبب أسنانها الفاسدة وثدييها المتدلي.

كتل منحوتة تُبيّن كيف كانت تبدو حتشبسوت قبل تغيير صورتها

وصرح كبير علماء الآثار المصرية زاهي حواس في عام 2007 " أن هذا أهم إكتشاف في وادي الملوك منذ إكتشاف مقبرة الملك توت عنخ أمون، وواحدة من أعظم المغامرات في حياتي، فالملكات مثل حتشبسوت ونفرتيتي وكليوباترا قد شغلت بالنا كثيرًا، ولكن حتشبسوت كانت الملك والمكلة الأروع، فجاء حكمها خلال عهد الأسرة الـ18 في مصر القديمة والتي تتصف بالإزدهار."

كتل منحوتة تُبيّن كيف كانت تبدو حتشبسوت قبل تغيير صورتها

وفكك المبني حديث الإكتشاف لاحقا، وكان أكثر من 30 كتله منه وجدت في أساسات معبد خنون نيكتانيبو الثاني وهو فرعون حكم بين 360 و 342 قبل الميلاد، وإكتشفت بعض الكتل في مواسم التنقيب السابقة على يد أعضاء المعهد السويسري، ولكن هذه الكتل الوحيدة التي ظهرت فيها المكلة كامرأة في وقت مبكر من حياتها.

كتل منحوتة تُبيّن كيف كانت تبدو حتشبسوت قبل تغيير صورتها

ويمكن إعادة بناء المبنى الذي يضم غرفة للإله خنوم محاطا بأربعة أعمدة من جميع الجهات الأربعة، وهناك نسخ أخرى من هذا الاله بعضها على شكل سيدة وأخر موجود في النوبة، وأشارت السلطات المصرية " يمكننا اضافة المزيد لمعرفتنا لتاريخ المكلة حتشبسوت والمعتقدات الدينية التي كانت سارية في جزيرة الفنتين خلال فترة حكمها."

كتل منحوتة تُبيّن كيف كانت تبدو حتشبسوت قبل تغيير صورتها

وعاشت الملكة حتشبسوت في العصر الذهبي لمصر، وكانت يحظر عليها إعتلاء العرش بالرغم أنه تحمل النسب الملكي، ولكن آلهة مصر كانت تفرض مرسومًا بأن دور الملك لا يمكن أن تحققه امرأة على الرغم من أن الفرعون بحاجة الى ملكة تحكم معه، ورفضت حتشبسوت هذه الفكرة وإدعت أنها كانت متزوجة من ملك الالهة وبالتالي حيث لها الجلوس على العرش كما أي فرعون سابق.

كتل منحوتة تُبيّن كيف كانت تبدو حتشبسوت قبل تغيير صورتها

وإعتلت العرش في عام 1473 وغيرت إسمها من النسخة النسائية حتشبسوت إلى النسخة الذكورية "حتشبسو" وكانت تزين معابد الآلهة بصورها كما يفعل الفراعنة، وارتدت ملابس الفراعنة مثل اللحية، وحكمت شؤون البلاد بينما يحيط بها الخدم الذكور، ومع ذلك تظهر التمثايل السابقة في فترة حكمها انها تحب العباءات الضيقة، وكانت أول ملكة امرأة تهيمن على مصر القديمة.

وتبعتها المكلة نيفرتيتي ثم الملكة كليوبترا بعد 1500 عام ولكنها لم تتخذ لقب الفرعون لنفسها، إلا أنها أظهرت طموح لا يرحم ومثابرة استثنائية في العصر الذي عاشت فيه، وأطلق على المكلة حتشبسوت أعظم امرأة في التاريخ، وأصرت على أحقيتها بالحكم من والدها الفرعون تحتمس الأول، ولكن كان لهذا الفرعون العديد من الأبناء الذين توفوا فقرر أن يسلم العرش لإبنته، إلا أنها تزوجت أخوها الأصغر غير الشقيق والذي أصبح تحتمس الثاني وعندها أصحت ملكة، وكانت الزيجات بين الأشقاء عادة في تلك الأيام، وتظهر مومياء الملك أنه كان يعاني من مرض جلدي بشع.

وأصبحت حتشبسوت الوصي على ابن زوجها، إلا أنها في غضون عامين فرضت سيطرتها على عاصمة البلاد طيبة وإرتدت اللحية المستعارة، ولسنوات عديدة يبدو أنها وابن زوجها عاشوا براحة مع هذا الترتيب، فيما كان هو متحمس دائما لحياته العسكرية حيث يلقبه الخبراء باسم نابليون مصر.

ويشتبه المؤرخون أن حملاته كانت ذريعة للهروب من تأثير عدم رحمة زوجة أبيه وقوة شخصيتها، وأصبح في سنينه الأخيرة يخشى على حياته منها، وفي غيابه بنت المعابد على شرفها وزينت بنقوش كثيرة حتى إستطاعت أخيرًا أن تستعيد الحكم, وتوفيت في سن ال50 بسبب السرطان، وكان يجب أن تدفن في معبد بالقرب من وادي الملوك، ويبدو تحتمس الثالث انتقم منها، فدفنها في موضع أقل شأنا، وعاش أكثر منها بحوالي 40 عامًا ويبدو أنه ساهم في حملة لمحو إسمها من التاريخ.

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتل منحوتة تُبيّن كيف كانت تبدو حتشبسوت قبل تغيير صورتها كتل منحوتة تُبيّن كيف كانت تبدو حتشبسوت قبل تغيير صورتها



GMT 10:13 2020 الأحد ,12 تموز / يوليو

شاهدي مبتكرات كاتر من علامة بوشرون

GMT 23:00 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق أول هواتفها بكاميرا أمامية متحركة

GMT 18:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

"ديور" تطلق مجموعة أزياء ربيع 2019 للأطفال

GMT 20:46 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرات الموضة يكشفن عن أفكارهن خلال عملية شراء الملابس

GMT 00:44 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"مزيكا" تطرح كليب "كان واحشنى" للفنانة نهال نبيل علي "يوتيوب"

GMT 14:27 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

الطقس اليوم في مملكة البحرين

GMT 15:30 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب" تستقبل 300 مشاركة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates