تعرف على ونسدورف أكبر معسكر للجيش السوفيتي
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

ظلت محظورة 22 عامًا بعد الحرب العالمية

تعرف على "ونسدورف" أكبر معسكر للجيش السوفيتي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تعرف على "ونسدورف" أكبر معسكر للجيش السوفيتي

"المدينة المحرمة"
برلين - جورج كرم

كان يورجن ناومان المشرف الأخير على المقر السابق للجيش الأحمر في ألمانيا ولديه مفاتيح كل الأبواب، وهو الوحيد الذي يمكنه الوصول إلى جميع المباني فيما عرف يومًا ما باسم "المدينة المحرمة"، والتي بقيت محظورة بعد 22 عامًا من مغادرة القوات الروسية.

تعرف على ونسدورف أكبر معسكر للجيش السوفيتي

 

ويضيف ناومان: "يمكنك التعرف على المفاتيح عبر السنين"، إلا أن الأمر يستغرق بعض الوقت لتحديد المفتاح الصحيح ضمن العديد من الفاتيح الأخرى، وعندما فُتح الباب ظهرت قاعة مضاءة بشكل خافت من الرخام وتضم إثنين من اللوحات البانورامية الأولى تظهر موسكو السوفتيتية والأخرى تظهر ألكسندر في برلين الشرقية.

تعرف على ونسدورف أكبر معسكر للجيش السوفيتي

 

وتقع مدينة ونسدورف على بعد 25 ميلا من برلين وكانت المدينة يومًا ما موطنًا لـ75 ألف رجل سوفيتي وإمرأة وأطفال، ومثلت المدينة مقر القيادة العليا السوفيتية وأكبر معسكر للجيش السوفيتي خارج الاتحاد السوفيتي، كما تضم المدينة أيضًا مدارس ومحلات تجارية ومرافق ترفيهية وكانت تعرف باسم "موسكو الصغيرة"، حيث تذهب القطارات يوميًا إلى العاصمة السوفيتية، وبعد سقوط جدار برلين عام 1989 وإعادة توحيد ألمانيا وتفكك الاتحاد السوفيتي كان الأمر مسألة وقت قبل أن يتم استدعاء الجنود الروس إلى وطنهم، إلا أن أمر انسحاب القوات كان بمثابة صدمة للعديد من سكان المدينة الذين اعتبروا ونسدورف موطنًا لهم.

تعرف على ونسدورف أكبر معسكر للجيش السوفيتي

 

ويتذكر ناومان الذي كان يعمل حينها كحارس للودائع المالية للشركات المحلية: "لقد كان الانسحاب بمثابة اندفاع مجنون، وفي برينسبرغ وهو مهبط للطائرات بالقرب من ونسدورف كانت مديرة المتجر تجلس في المكتب بمرارة ولديها اثنين من الأطفال، وعندما سألتها ما خطبك. أوضحت أنها أمرت بالعودة إلى روسيا بعد غد، وتحدثت عن مهلة قصيرة"، وساهم عدم اليقين والفوضى في عدم معرفة الجنود إلى أي مكان سيذهبوا وما إن كانوا سيحصلون على إقامة، وسحب بعضهم المال واشتروا حافلات لتجد عائلاتهم مأوى، فيما جردت أسراب طائرات الهليكوبتر الداخليين من طائرات الهليكوبتر الخاصة بهم لنفس السبب، وعندما غادرت القوات بعد العرض العسكري النهائي تركوا العديد من المواقع تضم نحو 98.300 طلقة ذخيرة و47 ألف قطعة من الذخائر و29.3 طن من الذخيرة والقمامة بما في ذلك مواد كيميائية وإطارات وبطاريات وغيره، وتُركت المحلات ممتلئة بالإلكترونيات وأجهزة الراديو والتلفاز والثلاجات، حيث كانت العائلات في عجلة من أمرها ولم يأخذوا أي شئ، وتركت المنازل بأجهزتها كاملة حتى الحيوانات الأليفة.

تعرف على ونسدورف أكبر معسكر للجيش السوفيتي

 

وتكرر نفس الشئ في جميع أنحاء ألمانيا الشرقية، ولم يكن هناك بلد خارج الاتحاد السوفيتي تضم المزيد من القوات السوفيتية، حيث كان هناك ما يقدر ب 380 ألف جندي و180 ألف مدني موزعين في 1,062 منطقة حضرية وريفية عندما انهار الاتحاد في يناير/ كانون الثاني عام 1991، وتركت القوات الروسية ورائها إرثا من الأطلال المهجورة، وبالقرب من ونسدورف لا يزال مطار سبرنبرغ مهجورًا، وكذلك المطارات في رانغسدورف و Oranienburg و Schönwalde، بنيما ما زالت معسكرات الجيش في Jüterbog و Kummersdorf و Vogelsang و Bernau و Krampnitz و Grabowsee تنتظر هدفا، وغادرت الشركات التجارية ألمانيا الشرقية بعد سقوط الجدار ما ترك العديد من المصانع والمباني شاغرة في جميع أنحاء مدن البلاد.

تعرف على ونسدورف أكبر معسكر للجيش السوفيتي

 

وبدأ التاريخ العسكري لونسدورف منذ فترة طويلة قبل أن تصبح موقع عسكري سوفيتي، وتمت عسكرة المنطقة كلها بعد تشكيل الإمبراطورية الألمانية عام 1871، وتم بناء أول مسجد في ألمانيا خلال الحرب العالمية الأولى لمسلمي POWs الذين أجبر العديد منهم على القتال لصالح ألمانيا، وأصبحت ونسدورف عام 1935 مقرًا للجيش الألماني والقوات المسلحة الألمانية، حيث تم توجيه حملة الحرب العالمية الثانية من قبو محصن تحت الأرض في ونسدورف مع توفير الاتصال من خلال التلكس إلى جبهات في ستالينغراد وفرنسا وهولندا وحتى أفريقيا.

تعرف على ونسدورف أكبر معسكر للجيش السوفيتي

 

وكانت المباني النازية ذات بناء قوي وتضم جدران بسمك أكثر من مترًا، ما جعل تدميرها صعب وهو ما تحقق منه السوفيت بعد أن فرت القوات النازية، وبعد تدمير المجمعات المخبأة بما يكفي ما جعلهم غير صالحين للاستخدام العسكري وفقا لاتفاقية بوتسدام استقر السوفيت، وقدموا دفعة للاقتصاد المحلي وكانت العلاقات مع ألمانيا الشرقية جيدة حتى مع احتياج السكان المحليين للحصول على إذن خاص للدخول إلى ما عُرف باسم Die Verbotene Stadt أو المدينة المحرمة.

وتابع ناومان الذي يتذكر رشوة الجنود من قبل مستهلكين من ألمانيا الشرقية للسماح لهم بالدخول والتسوق في متاجر المدينة الصغيرة الجديدة " كانت هناك طرق غير شرعية للدخول، كان هناك أشياء لا تحصل عليها في الخارج والكثير من الأشياء الرخيصة لأن السوفيت لم يدفعوا ضريبة القيمة المضافة وكانت السجائر رخيصة، وكان في إمكانك الدخول ولكن كان يجب أن تخرج بحرص، فإذا دخلت في الصباح عليك أن تخرج بحلول الرابعة مساء، ومن يتأخر عن هذا الموعد يواجه حظا سيئا حيث يتم احتجازه لمدة 24 ساعة ويقوم بتقشير البطاطا للقوات، وكانت القوات تترك الموقع أحيانا للذهاب إلى التسوق مع عائلاتهم أو تناول الطعام أو الاحتفال مثلا، ويجب عليك الحذر عنذ القفز للتسلق في العام الجديد فلا يزال الرياضيين الروس جيدين في ذلك، وكان يجب عليك الحذر بشأن متى تتحدث وآلا تعارضهم، يجب أن تجد طريقة وسط لأنهم يشعرون بالإهانة بسرعة كبيرة لكنها لا تدوم طويلا، وكان الأمر طبيعي بالنسبة لهم مثل حديثهم للروسية".

وعندما سلم السوفيت المدينة المحرمة إلى الحكومة الاتحادية سيطر الإهمال البيروقراطي على المباني وأثر الطقس عليها بشكل سلبي، ويعتبر ناومان هو الشخص الوحيد حاليا الذي يشرف على منطقة بمساحة 200 هكتار، وتتمثل وظيفته في التحقق من الأضرار الناجمة عن الأمطار الغزيرة أو الزوار غير المرغوب فيهم، مع وضع الترتيبات اللازمة لإجراء الإصلاحات، وهناك عامل آخر يساعده في الصباح، وأردف ناومان " تأتي الشركات أو المستشثمرون للنظر إلى المكان، وربما يعد ذلك جيدا إلا أنه هناك الكثير للقيام به"، وفي ظل عمله لسنوات طويلة يتحدث ناومان عن المباني التي يعود تاريخها إلى الإمبراطورية الألمانية بحماس، مشيرا إلى السقف الخشبي للمبنى الرئيسي الذي يبلغ عمره حاليا أكثر من 100 عاما، وتابع ناومان " لا أريد أن أقول أنني وقعت في ح المكان لكني حقا لدي الكثير للمباني القديمة، ولدي نوع من التواصل بينها".

وتستضيف المدينة المهجورة حاليًا قناني الفيديو ومصوري الزفاف، حيث يحدد المصورون مواعيدًا للزيارة مقابل رسوم رمزية، وأضاف ناومان " عندما تحصل على شكر من أحد الزوار للعناية بالمكان تشعر بالفخر"، ويعتقد ناومان أنه ربما يمكن الاستفادة بشكل مثالي من المباني من خلال إنشاء جامعة خاصة مع وجود حمام سباحة بجانب المبنى الرئيسي ومسرح، وتتطلع شركة التنمية الإقليمية الحكومية إلى الحصول على مستثمرين مناسبين لإحياء هذه المبانئ القديمة، وتستقبل مدينة ونسدورف جنود سابقين وضيوف لاسترجاع التاريخ القديم، حيث عادت إحدى السيدات التي قدمت عرض على المسرح قبل سنوات لتجد منصة المسرح القديمة التي رقصت عليها.

وأخبر رجل أخر نومان أنه عمل في قبو الاتصالات لدى النازيين وأنه أقام علاقة بالمراسلة مع إمرأة روسية في ستالينغراد، وبين ناومان " كانوا يتواصلون باستخدام التلكس إلا أنه لم يجدها بعد الحرب، وربما قُتلت لا نعلم، وظل الرجل في القبو حتى النهاية وبعث تلكس إلى برلين موضحًا أن الروس جائوا حاليا"، وعاد بعض الجنود الروس أيضا إلى المدينة القديمة بما في ذلك إحدى القاد التي أحضرت معها ابنتها ووقف على المسرح والتقطت بعض الصور وتذكر كل شئ، ويضيف ناومان " أخبرني عدد من العائدين أنه على الجندي الروسي أن يعود ولو مرة في حياته إلى المكان الذي خدم وحارب فيه، ويزور بعضهم أفغانستان، علينا التفكير في الأمر وتخيله، كان هنا جنود عاشوا وتدربوا وركضوا، كل ذلك حدث هنا".
 

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على ونسدورف أكبر معسكر للجيش السوفيتي تعرف على ونسدورف أكبر معسكر للجيش السوفيتي



GMT 09:37 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تطبيقات أندرويد وios تسرب بيانات المستخدمين

GMT 05:42 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المنامة يواصل صفقاته ويتعاقد مع سلمان عيسى

GMT 19:56 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

جوليا جورجيس تفتتح 2018 بالفوز ببطولة أوكلاند

GMT 16:29 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

النجمة التركية هازال كايا تتمنى العمل في عالم بوليوود

GMT 16:42 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"آبل" تُجهّز لإطلاق نظارت الواقع الافتراضي في عام 2020

GMT 16:25 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

"الزمالك" المصري يبدي رغبته في ضم "عموري"

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 18:24 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

10 معلومات لم تسمعوا بها سابقاً عن "الجينز"

GMT 14:55 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نشطاء يُهاجمون فريال مخدوم لظهورها بملابس كاشفة

GMT 08:12 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"برشلونة يحسم صدارته للمجموعة الثانية في "دوري الأبطال

GMT 13:54 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دلال عبدالعزيز "مشغولة" بتصوير مَشاهدها في "كازابلانكا"

GMT 23:28 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

40 تطبيق ولعبة متاحة مجّانًا لفترة محدودة على أندرويد

GMT 08:17 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يُكرم محسنة توفيق ومنة شلبي

GMT 02:34 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

3 صفقات نارية تنضم للنادي الأهلي بعد فقدان اللقب الأفريقي

GMT 07:56 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موقفٌ مُحرج لفتاة نشرت صورة خاتم خطبتها قبل أنْ يُقدَّم لها

GMT 13:55 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء من جامعة واشنطن يكشفون عن كنز جديد على سطح المريخ

GMT 20:57 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

شروط وضع أحمر الشفاه بالألوان الصاخبة

GMT 06:43 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مهني لأعضاء هيئة التدريس في جامعة الإمارات

GMT 07:22 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

كُنغُر يُهاجم بوحشيِّة عائلة في منزلها في أستراليا

GMT 15:05 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية سوزان حامد تتولى رئاسة القنوان الإقليمية المصرية

GMT 00:07 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مساعدات "إمارات الخير" تعيد الحياة إلى "الأرخبيل المكلوم"

GMT 19:39 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بنشعبون يؤكّد أن الوزارة بِصدّد إصلاح منظومة الضمان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates