صلاح زينل يوضّح أن الفن الكاريكاتوري يجسّد لغة الواقع والنقد
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

كشف لـ "العرب اليوم" أن الرسم هو حالة تأتي من دون موعد مسبق

صلاح زينل يوضّح أن الفن الكاريكاتوري يجسّد لغة الواقع والنقد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - صلاح زينل يوضّح أن الفن الكاريكاتوري يجسّد لغة الواقع والنقد

فنان الثورة الكاريكاتيرية على الفساد
بغداد – نجلاء الطائي

اقترن اسم الفنان صلاح زينل من مواليد عام 1958 باسم ثورة 14 تموز المجيدة وحاصل على شهادة البكالوريوس في مجال الرسم ، له العديد من الرسومات التي نشرتها العديد من الصحف العراقية والعربية، وحصد العديد من الجوائز الفنية، يمتلك ثقافة صقلتها تجارب الحياة يواصل بها طريق احتجاجه بطريقة فنية معبرة ولائقة.

ويرى زينل ان فن الكاريكاتير هو شكل فني وصحفي فعال ويثير موضوعات جدلية ليطرحها بشكل ناقد ويضعها في خانة المناقشة الواسعة، وهو مكون مهم من مكونات مادة الرأي بصفة خاصة، بما يملكه من قدرة على إعطاء تأثيرات جمالية وفكاهية للأخبار والموضوعات التي تصاحبها أو تعبر عنها، يرسم الواقع مع ما يرافقه من ظل الخيال للواقع الحقيقي ، وهو يطلق صرخة للعديد من الظواهر السياسية والاجتماعية التي تطفح للسطح، ويمارس حرية التعبير عبر رسوماته الكاريكاتيرية الساخرة أحيانا، ويعبر عن معاناته ومعاناة الفنانين خصوصاً والوضع العام عموماً، هو استاذ تربوي له طابعة الخاص واسلوبه الفني المميز الذي يعكس اهتمامه بهموم الناس وتجسيد معاناتهم عبر رسوماته الناقدة والهادفة للإصلاح، كان له صوتاً مع اصوات المحتجين من خلال رسوماته الكاريكاتيرية الناقدة بروح متحضرة يمكن رصدها بوضوح، بالإضافة لرسمه لعدد من الساسة المتهمين بالفساد, وكانت معظم اعماله في الاشهر الاخيرة تنتقد الفساد وبشاعة المسؤولين الفاسدين وخيانتهم وكذبهم المستمر وسرقتهم للمال العام، فقد لعب هو وغيره من الفنانين باختصاصاتهم المختلفة في ساحات التظاهر دورا رائعا جسد مدى اصرار الشعب على التغيير والاصلاح، ومحاربة الفساد والقضاء على البطالة وتوفير الخدمات.

ولم يقف الفنان العراقي صلاح زينل موقف المتفرجين بل كان مشاركاً في اغلب تظاهرات ساحة التحرير سواء من خلال حضوره المتواصل او عبر رسوماته الناقدة والمعبرة عن احتياجات الجماهير، واليوم هو وجميع الفنانين والمثقفين والمبدعين العراقيين مطالبين بتغيير الواقع وخلاص العراق من الارهاب والفساد والخراب، وبناء لوحة زاهية للعراق الجديد عراق السلم والامان والدولة المدنية.

وكشف الفنان زينل عن سبب رسمه بشكل ساخر، مشيرًا الى أنها "هي إرادة الله في ذلك، إضافة إلى أسباب أخرى منها أنني أجد نفسي فيه بارتياح كامل، مع ما يمتاز هذا به الفن من تجسيد للغة الواقع والنقد اللاذع فهو الذي به قوة الفكرة المجردة من كثرة العناصر، كما إنني أحاول أن اجعله نقلة فنية بالنسبة لي حتى لا أتشتت بين المواهب الأخرى"، ومضيفًا : "الكاريكاتير من الفنون التشكيلية مثله مثل النحت أو التصميم، إذ أن اللوحة الساخرة تخضع لمقومات اللوحة الفنية التشكيلية من توزيع ودقة وتنفيذ... كذلك الألوان.. وقوة الخط وعفويته".

وأشار زينل  الى أن أساليب الرسم الكاريكاتير "لا تخضع للاتجاهات والمذاهب الفنية إذ لا يوجد مثلا رسم كاريكاتيري انطباعي أو تجريدي، ولكن بعض الفنانين ينحون في (أفكارهم) منحى يتماشى مع بعض الأساليب الفنية، وهذا ينطبق على الرسام الكاريكاتيري العراقي الراحل غازي حيث أن أسلوبه يمكن أن نطلق عليه الواقعي أو الكلاسيكي لأنه مباشر ومنفذ بطريقة واقعية أكاديمية ومواضيعه كلها تحوي تعليقا واضحا، وهناك بعض الفنانين الذين كانوا يرسمون مواضيعهم بأسلوب اقرب للتجريد.. وفيه شيء من التعبيرية، ولكن لا يمكن برغم ما ذكرته أن نعد الكاريكاتير يخضع للمذاهب الفنية".

وأوضح زينل سمات وخصائص فن الكاريكاتير، مشيرًا الى أن "الكاريكاتير فن له أسلوبه وخصائصه وتميزه الذي ينفرد به ، ويكسبه ذلك الوهج وتلك الخصوصية في اختزال الأشياء، وإسقاط التفاصيل، واعتماد المباشرة في المخاطبة لإيصال الفكرة التي يود الفنان نقلها إلى الناس عبر العمل الفني في ابسط الصور وبأقل الخطوط تفصيلا وتكوينا، إضافة إلى قوة الفكرة حيث أن الكاريكاتير يعتمد على النوعية وأبرزها تلك التي لا تعليق عليها حيث تفك طلاسمها من دون كتابة الحروف".

وأضاف زينل: "الرسم هو حالة وجدانية داخلية تأتي من دون موعد مسبق، فهي حالات شعورية جميلة يمتلكها الشخص الموهوب إن كان رساما أو كاتبا أو شاعراً ، وعندما تأتي حالة الإلهام هذه يجد الفنان نفسه أمام لوحته وألوانه يعبر عما يجول في خاطره من إبداعات.
وأنت ترسم، ما الإحساس الذي ينتابك؟، أجمل إحساس يواكبني وأنا ارسم هو إنني أفكر أولا بالمشاهد الذي سيرى هذه اللوحة.. فيجب أولا احترمه وان لا أوصل إليه أي شيء غير مرغوب فيه أو غير لائق ... وثانيا أحاول جهدي أن لا اعكس مشاكلي الخاصة على رسوماتي ،بل أن هدفي أولا وأخيرا إمتاع المشاهد".
 
وأعلن زينل أنه يستمد أفكار رسوماته من "الوسط المحيط الذي نعيشه (زمكانيا) أي الحدث وتوقيته، ثم يأتي بالدرجة الثانية الإصرار على الحدث أي العقل المستمر والمتوالي الذي يضرب على أوتار مسامعنا ونراه يوميا واقعا مؤلما كان أم مفرحا ، هذا كله زائد الثقافة التي تتسلح بها من خلال متابعة الأخبار والبرامج ، كل ذلك يعطيني دفعة ثقافية ومعلوماتية مهمة للانفراد بفكرة معينة أحاول أن أطور فكرة ما من حوار بسيط بين سائق سيارة أجرة وراكب، أو بين طفل وأبيه.. أو بين قاض ومتهم"، وأضاف: "الكاريكاتير وظيفته فكرية أما وسيلته فهي البصر بلا شك ،فعندما أخاطب الأمي برسم بلا تعليق فانه سوف يفكر كثيرا ويفهم، وبذلك فقد كان الخطاب بصرياَ، وعندما يمعن التفكير مع الكائن المثقف فسوف يكون بلا شك قد دخل مدخلا بصريا وفكرياَ.. وبالتالي فانه لا يبتعد عن الاثنين".

وأفاد زينل أنه يستوحي "معظم رسوماته من الواقع، ولكن الكثير منها يكون للخيال فيها ظل حقيقي للواقع، فالواقع هنا جعلني أعصره واحصل منه على ما أريد حتى يظن المشاهد بأن الذي أمامه خيال غير أن تعمقه في اللوحة يجعله يقول، ما أشبهه بالخيال. والخيال اليوم هو واقع غداً وإلا كيف تفسر ما تشاهده من تزييف لواقعنا وحضارتنا العربية الإسلامية"، وأضاف: "في الرسومات غير الملونة ليس أمامي إلا لون واحد أحاول جهد امكاني أن استثمره لأجذب المشاهد بطريقة ما، لذلك اهتم كثيرا بالتضاد اللوني واستثمار الخلفية السوداء وخاصة إذا كان الموضوع يتطلب مني فكرة من واقع كئيب وسوداوي".

وعن حرصه على الموازنة بين الشكل والمضمون، اضاف : "المضمون حالة حتى تصل الفكرة بكل قوتها ومضمونها المخفي بين السطور إلى المشاهد ،فالشكل المجرد في الرسم الساخر يجب أن يكون غطاء مناسباً لفكرة اكبر منه، لذلك نجذب المشاهد بالشكل كي يتعمق جيدا بالمضمون وبالتالي سوف تصله الفكرة، مؤكّدًا أن "الكاريكاتير صرخة الحقيقة بأسلوب السخرية اللاذعة يطلقها الرسام بتجسيده لفكرة ما في موضوع معين وشائع أحيانا ولكن الفكرة تجعلنا وكأنما وضعنا يدنا على الجرح وبعضهم يعد وضع اليد على الجرح مؤلما ،والبعض الآخر يعده لمسة حنان ومن هنا فإن الكاريكاتير نقطة ضوء مسلطة من زاوية ما نحو موضوع معين وهو اقصر طريق لتوصيل رأي ما للمشاهد أو المتلقي مثقفا كان أم أميا ،ذلك إن الكاريكاتير هو الموضع الوحيد الذي لا يحتاج من الأمي تعلم القراءة لفهم الرسم."

ونوّه زينل الى أن الرسوم الكاريكاتيرية تسعى إلى إحداث التأثير  في المتلقي في جوانب عدة منها، تثبيت بعض الصور الكامنة  وتعديل الاتجاه السلوكي ، وإثارة المتلقي، والتنفيس عنه بحيث لا يتكون لديه تراكم من تراث الرفض لظاهرة سياسية أو اجتماعية معينة، وأخيرا لإثارة الرغبة في الضحك أو السخرية، مشيرًا الى أن "المعاناة تصنع الحدث ولكن يجب إلا تتجاوز المعاناة ما يجعلها مؤثرة سلبا في شخصية الفنان، وعموما فهي تستطيع أن تخلق شيئا من لا شيء وخاصة عندما يكون الفنان مؤثراً في مجتمعه".

وأكد زينل أن فنان الكاريكاتير هو معارض لكل خطأ، وزعيم معارضة ليست سياسية ولكنها شعبية، وهو مشاكس لأنه لا يقتنع بسهولة وإذا اقتنع فليس لأنه يبتغي الفوز ولكن من اجل أن تكون أهدافه سامية لخدمة مبدأ أو معارضة لا تؤذي  أحدا، لان الفنان الجيد لا يستخدم في رسومه أي كلمته لا تليق به، مشيرًا الى أن حرية التعبير تختلف من مكان لآخر ومن موقع لآخر.. فأنا حر التعبير في بيتي مثلا.. وأقل حرية في حديقة بيتي... وأقل حرية في شارعنا وتنعدم حريتي كلما اقتربت من مصدر القرار،  وبذلك فإن الحرية هي شيء مطاط، ومعلنًا أن الثقافة عنصر أساس ومهم جداً للفنان الساخر فهي كالماء للعطشان، كما إنها تصقله وتوجهه وتضع قدمه على الطريق الصحيح، وتلهب أحاسيسه وتفتح له آفاقا جديدة في عالم الإبداع، لان فاقد الشيء لا يعطيه فالفنان بدون ثقافة كشجرة من دون ثمار أو حديقة من دون أزهار.

وختم زينل أن "الفن كغيره ومن النشاطات الإنسانية الأخرى يعتمد بالأساس على معاناة الفنان والظروف المحيطة به، وهو يتلون مع طبيعة الفنان ، فهو ردة فعله ،وهو التعبير ما يجيش به صدر الفنان من آلام وأفراح ،وكلما اشتدت الآلام والأفراح ازدادت الأعمال الفنية حلاوة وجمالا".

 

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاح زينل يوضّح أن الفن الكاريكاتوري يجسّد لغة الواقع والنقد صلاح زينل يوضّح أن الفن الكاريكاتوري يجسّد لغة الواقع والنقد



GMT 10:13 2020 الأحد ,12 تموز / يوليو

شاهدي مبتكرات كاتر من علامة بوشرون

GMT 23:00 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق أول هواتفها بكاميرا أمامية متحركة

GMT 18:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

"ديور" تطلق مجموعة أزياء ربيع 2019 للأطفال

GMT 20:46 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرات الموضة يكشفن عن أفكارهن خلال عملية شراء الملابس

GMT 00:44 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"مزيكا" تطرح كليب "كان واحشنى" للفنانة نهال نبيل علي "يوتيوب"

GMT 14:27 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

الطقس اليوم في مملكة البحرين

GMT 15:30 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب" تستقبل 300 مشاركة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates