روبرت فيسك يوضح صعوبة وضع حد لجرائم داعش
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

أكد أنه يُغري الشباب بالنساء ويُعطيهم أدوية محفزّة للقتال

روبرت فيسك يوضح صعوبة وضع حد لجرائم "داعش"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - روبرت فيسك يوضح صعوبة وضع حد لجرائم "داعش"

تدمر تشهد على المشهد السوري الدامي
دمشق - نور خوام

يغلُب على الطريق السريع بين تدمر وحمص الرمادية والعدائية التي تركها تنظيم "داعش" خلفه، فيما يبدو الجنود الروس في المنطقة رابطي الجأش ويقفون على الطريق ببنادق ألية على اذرعهم ونظارات على عيونهم مبتسمين بجانب ناقلة جند مدرّعة.
 
ويشير الصحافي الذي زار المنطقة روبرت فيسك انه من الغريب كيف يتفاعل الغربيون مع الجيش الروسي بطريقة مختلفة عن الطريقة التي كانوا يتفاعلون بها مع نفس الجيش في أفغانستان عام 1979 الذي يعتبر تدخل آخر محدود مشهور في التاريخ، ويختلف أيضا عن الطريقة التي يتعاملون بها مع الجنود الروس في شبه جزيرة القرم.
 
ويضيف " على الرغم من هذا الاختلاف الشديد فقط شعرت بالطمأنينة أن أرى لاعبي بوتن على طول الطريق في ظل معرفتي بأن مقاتلي "داعش" لا يبعدون سوى بضع أميال من المكان الموجود فيه."
 
وينتمى هؤلاء الجنود الروس الى وحدة نزع الألغام ويملكون وجوه بيضاء يراقبون بها الناس مع الكثير من الثقة بالنفس من خلال شاحناتهم، يطهرون الشوارع من الالغام ويتصاعد أصواتهم بعد الفحص باللغة الروسية مرددين " لا ألغام" في حين أن القاعدة العسكرية الروسية في تدمر على مرمى حجر في مأمن من شبكة متفجرات "داعش" والشراك الخداعية لها التي نصبتها تحت الأرض.

روبرت فيسك يوضح صعوبة وضع حد لجرائم داعش
 
ويغلب على تدمر الطابع الحزين، وقد عاد عدد قليل من المدنيين الى المدينة ولكن القمامة تملأ الشوارع، وأثار القتل والأعمال الوحشية اينما كان، وبالرغم من عدم وجود معاناة أو رعب اليوم ولكن ما تزال الاثار الوحشية ماثلة مثل الحبل المربوط على أنقاض المدرج الروماني الذي استخدمه مقاتلو التنظيم المتطرف لإعدام الناس.

 ولا يتحدث الجنرالات السوريون علنا وبأسمائهم عن تحرير المدينة الرومانية القديمة بمساعدة عسكرية روسية في ايار/مايو الماضي، ويوضح روبرت " التقيت بضابط استخبارات صعب من الجيش الروسي والذي زين مكتبه بصورتين لنفسه الى جانبها صورتين للرئيس بشار الأسد، وطلب مني عدم الكشف عن اسمه بالرغم انه حارب في الايام الأخيرة في ايار/مايو 2015 عندما ضرب "داعش" المدينة وقاتل 40 من زملائه حتى الموت، وبالرغم من انهم سجلوا رسميا في عداد المفقودين الا أنه ما يزال يبحث عن قبورهم."
 
ويقول " دمّر "داعش" كل مظاهر الحياة المدنية هنا، لقد دمروا المياه والكهرباء والاتصالات مبنى البلدية والمتحف، وحتى عندما حررنا المدينة هذا العام في "عملية البادية" كان دلينا وفود من الامم المتحدة والصليب الاحمر السوري والصحفيين الروس الذين أخبروا أن "داعش" دخل المدينة وأن جيشنا هرب، وكانت هذه دعاية لـ"داعش"."
 
وأجاب على سؤال اذا كان يعتقد بأن الجيش السوري كان سيستطيع تحرير المدينة لولا مساعدة روسيا "لا، نحن لا ننسى اننا بلد في حرب منذ خمس سنوات، نحن لا نحارب دول أخرى ولكن نحارب المنظمات الارهابية من كل العالم ولديها أسلحة متطورة للغاية، وحتى أن استخبارات الولايات المتحدة وبريطانيا تمدهم بالمعونات لذلك الدعم الجوي الروسي كان مساعدة كبيرة بالنسبة لنا، نستطيع أن نستمر بدونه ولكن ذلك سيكون أصعب بكثير."
 
ويعتقد الجنرال ان تحرير باقي الأراضي السورية ليس بصعوبة تحرير تدمر فيشير "الطبيعة الجغرافية لتدمر مختلفة فهي محاطة بالجبال من الشرق والغرب والشمال وقد اضطررنا الى تحريك دباباتنا في الجبال ولكن الطريق الى دير الزور مسطحة لذلك فسنكون قادرين على تدمير "داعش" هناك، والطريق الى دير الزور مليئة بالمعادن السورية التي تخضع لسيطرة داعش، ولكن اليوم استعدنا حقل غاز جيزال والحقول شمال تدمر."
 
ويحيط بمدينة دير الزور الالاف من مقاتلي "داعش" ولكنها لا تزال تحت سيطرة الجيش السوري، ويتحدث الجنرال السابق عن الاستراتيجية المستخدمة من قبل رجاله للضرب خارج تدمر لاستهداف الشاحنات الانتحارية بنيران الدبابات بدلا من السماح لها بالوصول الى الخطوط الامامية للجيش، ويحمل صورة لشاحنة مدرعة وضع فيها "داعش" قنبلة ضخمة ولكنها لم تتمكن من التحرك سوى بضع ياردات وغرفت في الرمال، وبعدها نزع مهندسو المتفجرات السوريون فتيل المتفجرات من الداخل.
 
وينحدر مقاتلو "داعش" من الشيشان وأفغانستان وباكستان وعدد قليل من الكويت وقطر والسعودية، ويدفن الجيش جثثهم بعد قتلهم على الطريقة الشرعية في مقبرة مسلمة، وهذا كلام منافي عن مزاعم من مناطق أخرى من المعركة والتي يقال فيها أن القوات الحكومية تترك جثث الارهابيين كي تأكلها الكلاب وفي رواية أخرى يجري احراق جثثهم، بينما يسحب "داعش" جثث المقاتلين الاجانب.

روبرت فيسك يوضح صعوبة وضع حد لجرائم داعش
 
ويعتقد الكثيرون أن جبهة النصرة التابعة للقاعدة اوقى بكثير من "داعش" اليوم، ويبين الجنرال " ربما النصرة أقوي فلديها اسلحة أكثر تطورا ولكن لا يزال "داعش" يسيطر على الكثير من البلاد ولديه حقول للنفط والغاز."
 
وأجاب على سؤال من هو "داعش" بالقول " كان مذهب "داعش" العقائدي منتشرا في مناطق لديها بيئة مناسبة للأيدلوجية التكفيرية لكل الطوائف المسلمة وغير المسلمة التي لا تؤمن بمذهبهم، وتم غسل أدمغة الناس على يد المسلمين المحافظين من خلال تحريف الافكار الحقيقية في القرآن."
 
واسترسل " اذا كان الشاب لديه نية بالجنس فيشجعونه من خلال الحور العين اذا مات وحتى اذا عاش وقاتل فإنهم يشجعونه بإغرائه بأن كل النساء متاحات له وبالقول "الله أكبر" فستكون تحت سيطرته، وحتى ان هناك فتاوى للشابات بالجهاد مع الرجال من خلال الجنس، ويغرونهم أيضا بالسيارات والمنازل ويعطونهم أدوية تجعلهم يقاتلون لثلاثة أيام بدون نوم والهدف من هذه الأدوية أن يكونوا غير طبيعيين."
 
وذكر حادثة قتاله مع وحدته لثمانية أيام عندما تعرضت تدمر الهجوم في 12 ايار/مايو الماضي " أتي القرار بترك المدينة لتجنب المدنيين والاثار الرومانية التدمير، وجاء "داعش" مع 1500 رجل وعدد كبير من السيارات المفخخة وهاجموا المدينة من خمسة اتجاهات بما في ذلك من الرقة وعبياط سد وادي من محطة الغاز تي 3 وريف حماة وحارب 40 من زملائي واليوم هم كلهم في عداد المفقودين."
 
روبرت فيسك يوضح صعوبة وضع حد لجرائم داعش
 
 
وبقيت الاثار الرومانية على حالها منذ أن استعاد السوريون والروس تدمر في اذار/مارس الماضي، ولا يمكن اعادة بناء معبد ايل بسبب تصدع حجره وتحطم عشرات الاف القطع من حوله وتحطمت بعد العتبات القديمة التي تصعد الى الأعمدة الرومانية.
 
ولا يزال المسرح الروماني شاهدا على أول عمليات اعدام جماعي لنحو 25 جندي سوري قتلهم "داعش" بعد ان أطلقوا عليهم النار على رؤوسهم من الخلف بالمسدسات، وفيما الجولة الثانية من الاعدامات تضمنت 25 رجلًا آخر من بينهم جنود ومدنيون.
 
ويُزيّن الجزء الخلفي من باب الحديد وراء المسرح الروماني صورة لخالد الأسد عالم الاثار البالغ من العمر 82 عاما والذي قطع "داعش" رأسه في اب/اغسطس عام 2015 لانه رفض اعطائهم معلومات عن اماكن الكنوز.
ويُعرف عن التاريخ الروماني دمويته بالتالي فقد عادت تدمر لتاريخها الدموي في العام الماضي لكن بطريقة ذبح للعصر الحديث، فمثل حجارة معبد بل سيجد زوار المدينة في المستقبل اننا ما زلنا نعيش في همجية العصور القديمة.

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روبرت فيسك يوضح صعوبة وضع حد لجرائم داعش روبرت فيسك يوضح صعوبة وضع حد لجرائم داعش



GMT 10:13 2020 الأحد ,12 تموز / يوليو

شاهدي مبتكرات كاتر من علامة بوشرون

GMT 23:00 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق أول هواتفها بكاميرا أمامية متحركة

GMT 18:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

"ديور" تطلق مجموعة أزياء ربيع 2019 للأطفال

GMT 20:46 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرات الموضة يكشفن عن أفكارهن خلال عملية شراء الملابس

GMT 00:44 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"مزيكا" تطرح كليب "كان واحشنى" للفنانة نهال نبيل علي "يوتيوب"

GMT 14:27 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

الطقس اليوم في مملكة البحرين

GMT 15:30 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب" تستقبل 300 مشاركة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates