نساء لوحاتي يُحافِظْنَ على أصالَتِهِنَّ في أزيائهنَّ وَزِينَتِهِنَّ
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الفنانة مجيدة ولد عربية لـ"مصر اليوم":

نساء لوحاتي يُحافِظْنَ على أصالَتِهِنَّ في أزيائهنَّ وَزِينَتِهِنَّ

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - نساء لوحاتي يُحافِظْنَ على أصالَتِهِنَّ في أزيائهنَّ وَزِينَتِهِنَّ

لوحة للفنانة مجيدة ولد عربية
الرباط ـ سعيد بونوار

   تعيش لترسم أو ترسم لتعيش..قد لا تجد لهذا السؤال إجابة، هي ربة منزل وأم بأحاسيس مرهفة، وهي شابة تَشُقُّ طريقها وسط الألوان، لا تفارق الابتسامة وجهها وإن كانت ترسم حزناً بألوان تكاد تميل إلى القتامة.    وُلِدَت في الصويرة المغربية مدينة الصمت والرياح، وتعيش في مراكش حيث هرج الفرجة الشعبية المُتَزَيِّنَة بعبق التاريخ والتقاليد، إنها المفارقات التي أنجبت فنانة ترسم الأصالة وتحتفي ببنات جنسها مِمَّن طمست معالم جَمَالِهِن الربَّاني نسائم الحداثة، خجولة إلى حد تعجز الكلمات عن الخروج من فَمِهَا، ترسم صوراً من الماضي وتكاد تحتفظ بقطيعة مع الصور، لا تبحث عن صفحات المجلات أو عدسات المصورين، وترى أن أسعد لحظاتها هي تلك التي تنتهي فيها من رسم لوحة.
   في مَرْسَمِهَا في بيتها في مراكش، وهو غير بعيد عن ساحة "جامع الفنا" الشهيرة بطقوسها والمُصَنَّفة تراثاً إنسانياً عالمياً، تمضي الفنانة مجيدة ولد عربية ساعات يومها ترسم، وتحاول أن تحافظ على مسافة وِدٍّ بين أناملها الحاملة للريشة، وبين أصابعها وهي تتجوَّل في سراديب المطبخ، أو وهي تُمَرِّر يديها فوق خصلات شعر ابنتيها وهما يغادران البيت متجهتين إلى المدرسة.. إنها تحب أن تكون الأم التي ترسم، لا الرسَّامة التي تبحث أن تكون أُمَّاً.
   في لوحاتها التي تزين فضاءات مؤسسات كبرى، تجد ذاك المُعْطَى المُشْتَرَك بين الأصالة وبين المرأة والحصان، لا تكاد هذه المرأة تبرح لوحاتها التي تختار أن تكون من الحجم الكبير، إنها تعابير حِسِّيَّة عن التطلع إلى فضاءات عيش أوسع لاحتواء الأحلام، وهي لوحات تَحْضُرُ فيها الخيول ووجوه نساء من التاريخ، إنها دعوة إلى النظر إلى هؤلاء النساء القابعات وراء الأسوار، نساء لَسْنَ بالضرورة "يعانين" أو مقهورات، هن قانعات بعيش تحت مظلة الأصالة ببساطتها وانتمائها الجميل، وهن المتحديات لقيود "التبخيس"، هنّ أيضاً فارسات.
   وتقول مجيدة ولد عربية لـ"مصر اليوم"، "لم أدرس الفن التشكيلي، وأنا عصامية، واهتمامي برسم المرأة يختزل أشياء عدة، أترك للمتلقِّي سَبْرَ أغوارها، المهم عندي أني معجبة برسم وجوه النساء المحافظات على أصالتهن في أزيائهن ومكياجهن، إنها تعبير عن الاحتفاء بشخصيات تعتز بخصوصية الشخصية لديهن".
قد تكون هذه المرأة هي الأم بما ترمز إليه الكلمة من معاني الانتماء إلى الوطن والأرض في مواجهة رياح التغيير القادمة من الغرب والتي تكاد تُجْمِعُ على أن تفقد هذه الأم كينونتها، وتكفي هنا الإشارة إلى طبيعة الألوان التي تختارها مجيدة في معظم ألوانها "طينية" تُجسِّد التربة، وحضور الغروب في أعمالها يُجَسِّد هذه الفرضية، والغروب عندها هو عنوان انتظار ميلاد يوم جديد لن يُغَيِّر من بقاء الأصلح في شيء، والأصلح طبعاً أن نلتزم بتقاليدنا العريقة دون أن نصد الباب في وجه كل ما هو حداثي.
   وَيَحْضُر الخيال بكثافة في أعمال مجيدة، إنك تشعر أمام لوحاتها كما لو أنك في عالم غَيْبِي، بأبعاده الثلاثية، ومَهْمَا حَلَّقَ خيالُك بعيداً فأنت عائد لا محالة إلى حيث مربط الفرس، مُدَّثِر بوشاح أنوثة جميلة، تشم عبق تراب الانتماء، ستجد الأرض والأسوار والنساء العربيات وطيور السنونو، وستجد خليطاً من الرموز والأشكال التي تدعوك إلى أن تواصل النبش في ذاكرة الرسَّامة التي عشقت في طفولتها رسوم دافنشي ودولا كروا، ولا بد وأن تجد في لوحاتها بصمات هذا العشق، فابتسامة "الموناناليزا" لا تغيب عن وجه المرأة العربية كما رسمتها مجيدة، وخيول "دولاكروا" هي ذاتها التي تقفز منتشية في أعمال مجيدة، إنها لغة للتأريخ برسم التفاصيل التي تكاد تمضي دون أن يلتفت إليها أحد.

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء لوحاتي يُحافِظْنَ على أصالَتِهِنَّ في أزيائهنَّ وَزِينَتِهِنَّ نساء لوحاتي يُحافِظْنَ على أصالَتِهِنَّ في أزيائهنَّ وَزِينَتِهِنَّ



GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates