تدمر يجب أن تبقى كما هي من دون ترميم مصطنع لأن التاريخ لايسامح
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

هجوم "داعش" عليها كان مأساة فعلية للأجيال وللعالم الأثري

تدمر يجب أن تبقى كما هي من دون ترميم مصطنع لأن التاريخ لايسامح

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تدمر يجب أن تبقى كما هي من دون ترميم مصطنع لأن التاريخ لايسامح

معبد بل بعد تدميره في تدمر في سورية
دمشق - نور خوام

وعد مدير الآثار السابق في سورية بعدم بناء تدمر مرة أخرى، حيث يجب عدم تحويلها إلى نسخة وهمية مطابقة للمدينة العريقة القديمة، مشيراً الى أنه بدلا من ذلك يجب الحفاظ على ما تبقى من المدينة بعد تدمير "داعش" لها.وكانت تدمر اسما شهيرا في عالم الآثار ولدى الموؤرخين الكلاسيكيين قبل سيطرة "داعش" عليها العام الماضي. إلا أن التنظيم "الإرهابي" فجّر أجمل معالمها ونفذ أعمالا وحشية وسط معالمها الآثرية، ولكن إذا انتهت مأساة سورية، وإذا ما حل السلام فيها في المستقبل سيجد السائحون مدينة أشبه بصحراء "بومباي"، حيث أصبحت المدينة عبارة عن أطلال.

وكانت تدمر في حالة تخريب قبل احتلال "داعش" لها، ولا زالت في حالة تخريب حتى اليوم، وهذه هي طبيعة المدن القديمة مثل "ميسينا" و"ماتشو بيتشو" والمنتدى الروماني. فهي مدن غير مكتملة، وضمت تدمر بعض المباني القديمة المحفوظة مثل معبد "بل" الذي يعد رمزا لبقاء الدين القديم في المدينة، ولم يتبقَّ منه سوى عمودين فقط بعد تفجير "داعش" له في أغسطس/ أب 2015، وهناك قوس أثري مخصص للإمبراطور الروماني سيبتيموس سفيروس والذي صمد طيلة قرون حتى تم هدمه بوحشية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فضلا عن تدمير معبد "بلشمين".

ويتساءل علماء الآثار عن كيفية وضع هذه الخسائر الفادحة بشكلها الصحيح، وربما يكون نهج استعادة هذه الآثار نهجا خاطئا حيث أن الحفاظ على الآثار يعني القبول بحتمية الخسارة، إلا أن إعادة البناء قد تكون خادعة، ويجب تقييم الأضرار في تدمر بعناية فائقة وهو ما يستغرق سنوات لفحص أنقاض المباني المهدمة بدقة وحذر. وإذا نجت قطع ومنحوتات كافية ذات شكل مميز فيمكن إعادة بناء أجزاء من المباني أو الهياكل بالكامل، وسيكون ذلك أمرا رائعا، ومن ناحية أخرى سيكون الأمر أكثر صدقا عند عرض الشظايا الناجية في متحف مشُيد خصيصا لذلك.

ومن الأمور غير الشرعية إعادة بناء آثار قديمة باستخدام مواد حديثة لاستبدال الأجزاء المفقودة حتى وإن كانت التكنولوجيا اليوم تجعل النتيجة تبدو عملية، وتعني محاولة إعادة إعمار تدمر التطاول على الواقع الأثري، وفي عصر المسح الرقمي والتصوير الفوتوغرافي بالأقمار الصناعية والطباعة ثلاثية الأبعاد يعد من المغري الاستسلام لوهم إمكانية إستعادة هذه الأطلال، إلا أن هناك درسا قاسيا من ثلاثة قرون من علم الآثار الحديث يشير إلى أن الإفراط في الترميم يضر بالماضي، حيث تم حفر "بومبي" الايطالية من قبل علماء متخصصين حافظوا على عدم الإفراط في ترميمها أو استكمال المنازل الرومانية، وعلى النقيض خلق عالم الآثار البريطاني آرثر إيفانز فوضى من خلال إفراطه في استعادة "كنوسوس" في جزيرة تكريت.

وغالبا ما نتطلع لرؤية الأشياء الحقيقية من الماضي بدلا من رؤية نسخة مزورة مطابقة، وتعد المحاولة المغرية لإعادة بناء تدمر وإعادتها لشكلها السابق كما كانت منذ بداية عام 2015 أمرا مفهوما حيث تعرض هذا المكان الرائع لهجوم وحشي، ومن ثم يتم التفكير في إعادته إلى سابق عهده قبل هجوم "داعش" عليه، ولكن التاريخ لا يحب ذلك، حيث أن هجوم "داعش" لم يكن ضربا من الخيال لكنه مأساة وقعت بالفعل، وتعد هذه المأساة جزءا من تاريخ تدمر الأن، ولذلك يجب الحفاظ على تدمر كما هي من أجل الحقيقة وكتحذير للمستقبل

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدمر يجب أن تبقى كما هي من دون ترميم مصطنع لأن التاريخ لايسامح تدمر يجب أن تبقى كما هي من دون ترميم مصطنع لأن التاريخ لايسامح



GMT 10:13 2020 الأحد ,12 تموز / يوليو

شاهدي مبتكرات كاتر من علامة بوشرون

GMT 23:00 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق أول هواتفها بكاميرا أمامية متحركة

GMT 18:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

"ديور" تطلق مجموعة أزياء ربيع 2019 للأطفال

GMT 20:46 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرات الموضة يكشفن عن أفكارهن خلال عملية شراء الملابس

GMT 00:44 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"مزيكا" تطرح كليب "كان واحشنى" للفنانة نهال نبيل علي "يوتيوب"

GMT 14:27 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

الطقس اليوم في مملكة البحرين

GMT 15:30 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب" تستقبل 300 مشاركة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates