علماء يزرعون تليسكوبًا في العين لمواجهة الضُّمور البقعي

توصل فريق من العلماء الأميركيين إلى زرع تلسكوب صغير في العين لاستعادة الإبصار لمرضى الضمور البقعي، المرتبط بالتقدم في العمر، والذي يُعد من الأسباب الرئيسة لفقدان البصر في الولايات المتحدة، مما يؤثر على عشرة ملايين أميركي فوق الستين، حيث يتسبب في إتلاف الجزء الأوسط من شبكية العين، فيؤدي إلى فقدان البصر.
ويعتبر الأشخاص الذين لديهم تاريخ وراثي مرضى في هذا الصدد، والمدخنون الأكثر عرضة للإصابة بالضمور البقعي وتطوره، ورغم عدم وجود علاج حقيقي لهذا الضمور، إلا أن الإجراء المتوصل إليه حديثًا يساعد هؤلاء المرضى على الإبصار.
وهذا النوع المطور من التلسكوب متناهي الصغر، ويتم زرعه في العين عند إزالة العدسة، ويوضع مكان عدسة الإنسان؛ ليظل متواجدًا بشكل دائم في العين.
وأوضح أستاذ العيون في جامعة "نيويورك" الأميركية، الدكتور سيد ماندلباوم، أن "الجراحة لتركيب التلسكوب لا تستغرق سوى ساعة واحدة؛ ليتمكن المريض من الرؤية بمجرد زرع التلسكوب ليخضع بعد الجراحة للعلاج والتمارين لتعويدهم على أسلوب الرؤية الجديدة".
وتعد العين بمثابة كاميرا فيديو، التي ترسل الصورة إلى المخ، ليلعب بدوره وظيفة المعالج المركزي الذي يدمج كل شيء، وهكذا نحن بحاجة إلى إعادة تدريب المخ على تعلم كيفية استخدام تلك الرؤية المستمدة من التلسكوب الدقيقة المنزرع .
وشدَّد الباحثون، على أن "الإجراءات الجديدة المتخذة لا تعمل على استعادة بصر المريض للمستوى الذي كان عليه قبل فقدانه، إلا أنه يستعديها بالقدر الكافي الذي يتيح له فرص التعرف على تفاصيل وجه الأشخاص المحيطين به، وقراءة العلامات والقدرة على معرفة الأماكن التي يتواجدون بها، أو التي يذهبون إليها".