"مطري" تحيي التراث الجزائري عبر لوحات "المنمنمات"

كشفت الفنانة التشكيلية الجزائرية إيمان مطري، عن فن نادر تمارسه يُدعى "المنمنمات"، فهو فن جمالي خاص يحتاج إلى دقة عالية وحس وصبر، مؤكدة أنّها تعشق الإبداع فيه.
وذكرت الفنانة التشكيلية إيمان، في مقابلة مع "صوت الإمارات" أنه رغم صعوبة هذا النوع من الفن التشكيلي الذي تمارسه إلا أنها تسعى جاهدة للحفاظ عليه، فالمبدعون في هذا الفن فيي  الجزائر قليلون جدًا، موضحتة أنها تحاول التوغل في التراث الجزائري وتجسيده على لوحاتها وخاصة تراث محافظة تلمسان العريقة، لكثرة المناطق الأثرية فيها.

وأوضحت إيمان مطري، خريجة مدرسة الفنون الجميلة في محافظة تلمسان، أنَّها حاولت أن تحاكي مظاهر مدينة تلمسان التي تقطن فيها، والمعروفة بإرثها الإسلامي العريق، وحركة إنسانها وبيئتها أيضًا في أول معرض نظمته منذ أيام، وكان هذا المعرض أول تجربة لها، عرضت من خلال باقة من أعمالها الفنية الرائعة.

وتابعت "حاولت إنجاز مصغرات فنية، وهي جزء لا يتجزأ من إرث المدرسة الجزائرية، ودونت المشهد الوطني بكل تفاصيله، وعبّرت عن خصائص هوية الأمة الجزائرية، بأصابعي وبالإمكانيات التقنية التي أمتلكها، وسجلت حضوري في اللوحة، بأبجديات مختلفة.

وأكدت الفنانة التشكيلية، أنها حاولت أن تنقل التراث الجزائري في لوحاتها، وتحيي تفاصيله الدقيقة في مشهد بصري مؤثر، توغلت داخله في تفاصيل المكان، ليستكشف كل من اطلع على  لوحاتها ما لم يعلمه عن تراث محافظة تلمسان التي تقطن بها.