يواجه العديد من طلبة جامعة البحرين ضغوطات و عوائق خلال فصلهم الدراسي الحالي لكون الدراسة أجريت ( عن بعد ) من أجل الحفاظ على صحة و سلامة الطلبة من تعرضهم لعدوى وباء فيروس كورونا ، و لكن شكل هذا القرار العديد من الصعوبات لطلبة الجامعة ، منها كثرة المشاريع المتطلبة منهم و الامتحانات المتواصلة ، فقد لا يخلو يوماً بدون العمل على تلك المشاريع ، فيما سبب هذا الشيء بتأزم حال الطلبة و تدني درجاتهم بسبب الضغوطات المتكدسة عليهم ، و الان مع اقتراب فترة الامتحانات النهائية وددنا ان نتعرف أكثرعلى تجارب
الطلبة خلال هذا الفصل الدراسي و ما العقبات التي واجهوها و كيف هي استعاداتهم للإمتحانات .قالت الطالبة فاطمة الجودر « في ظل جائحة كورونا التي يعيشها العالم وبسببها توجهت غالبية المؤسسات التعليمية إلى اللجوء للتعلم عن بعد ( التعليم الإلكتروني ) ، ورغم ايجابيات التعليم الالكتروني إلا أن القلق بشأن الإمتحانات والتقييم النهائي لايزال موجود في كل امتحان ، فهناك بعض المخاوف التي تواجهني بسبب الامتحانات ، و تتمثل في « العقبات الفنية « وتتضمن التخوف من إحتمالية إنقطاع خدمة الانترت وبطئها استخدام منبر تقديم الامتحانات عن
بعد ، وغيرها من المعوقات الفنية التي نواجهها أثناء تقديم الامتحانات . لاسيما عدم وجود الأماكن المناسبة التي تهيئني لتقديم الامتحان في بعض الأحيان والتي بدورها أن توفر لي الأجواء الملائمة لحل الامتحانات ، وغير ذلك أن التوقيت الخاص بتقديم الامتحانات يكون ضيق جدا بالنسبة لمتطلبات الامتحان وهذا ما يسبب لي القلق اثناء الحل نظرا لضيق الوقت ، وعلى إثر تلك العقبات التي أواجهها في ظل فترة الإمتحانات فقد ممكن ان تتسبب لي في عدم الإنصاف اثناء التقييم النهائي حين رصد الدرجات «.بدورها ، قالت الطالبة شيرين مدور « إن الضغط
الذي أواجهه في هذه الفترة لم يسبق لي و ان مررت به سابقاً ، فالبعض يعتقد بأننا نعيش في حالة من الرخاء و الإرتياح كوننا ندرس عن بعد ولكن كان لهذا الشيء ضريبة أكبر ، فإزدادت المشاريع المطلوبة منا و خصوصاً ان لدي 7 مواد في هذا الفصل فكان العبأ و الحمل الذي على عاتقي مضاعف ، فكنت أحاول ان استغل وقتي تماماً لكي استطيع ان اعمل على مشاريعي و اسلمها بدون ان اواجه الضغوطات و كنت في ذات الوقت احضر محاضراتي بشكل متواصل ، فكل هذا كان على حساب راحتي و نومي ، و الان استعد لفترة امتحاناتي التي
اقتربت و احاول ان انظم وقتي قدر المستطاع لأدرس موادي ، وقد واجهتني بعض العوائف خلال هذه الفترة ، بما أن كان لدينا تسليمات عديدة للمشاريع فكنا نعمل عليهم الى اخر لحظة و الان قد اقتربت فترة الامتحانات و لم يتسنى لنا الوقت الكافي لندرس مبكراً ، فلذلك اواجه حالياً صعوبة في دراسة محتوى موادي بأكملها نظراً الى ضيق الوقت « .من جانبها ، أكدت الطالبة أصايل عادل على صعوبة هذه الفترة قائلة « فترة الإمتحانات فترة مهمة وصعبة، حيث إنها فترة تحديد مصير و لابد من ترتيب الوقت فيها لجعل كل شي يمضي بأريحية وبكل
تنسيق و هو العامل الذي سيسهل طريقة امضاء المراجعة الأخيرة في دراسة المقررات ، كذلك تتواجد الكثير من الصعوبات في فترة الامتحانات الأونلاين ومن هذه الصعوبات التي واجهتني هي ضيق الوقت وكثرة المعلومات ومع توافر العديد من المشاريع والانشطة لتسليمها ، كما كانت تتوفر ايضا الضغوطات العائلية التي اعاقت علي دراستي وجعلتها صعبه منها مرض عائلتي بفايروس كورونا مما جعلهم اكثر اعتمادا علي في مهام المنزل حيت لايتوفر الوقت الكافي للدراسة ولعمل المشاريع والبحوث النهائية واتمام المهام لمنزلية على الرغم من
وجود جدول لتنسيق الوقت للدراسه للامتحانات النهائية «.كما أضافت الطالبة يقين ياسر قائلة « الدراسة عن بعد تكمن بين صعوبتها وسهولتها ومع اقتراب وقت الامتحانات النهائية يجب على كل طالب الاستعداد لتقديم افضل مالديه ، فإن استعداداتي للامتحانات تبدأ بتنظيم الوقت لمعرفة القدر الممكن من الدراسة في الفترة المتاحة قبل بدء الامتحانات برجوعي إلى كل المحتوى المرفق في موقع الجامعة لمعرفة ما يجب دراسته للامتحان ، ايضاً اعود لبعض المحاضرات المسجلة في الموقع الجامعي لغرض فهم بعض النقاط او تحديد المهم منها، و اعتبر
أن عملية تنظيم الوقت في هذه الفترة هي أهم نقطة ليستطيع الطالب الحصول على أكثر قدر ممكن من المعلومات قبل الامتحانات ، ولكن لا يخلو هذا الوضع وان كان سلساً من بعض الصعوبات التي تواجهنا كطلاب ، الدراسة عن بعد تأخذ مجهود الطالب بأكمله لكون الطالب يكون اغلب وقته امام شاشة اللابتوب لا يرى احد مغلق على نفسه لغرض الدراسة او حضور المحاضرات فيصبح الشيء ممل مما يقلل من المجهود الذي يجب ان يبذله لإكمال الدراسة « .من جهتها ، قالت الطالبة بشاير منصور « في فترة الامتحانات أحاول قدر الإمكان تنظيم وقتي
بشكل جيد لأنه العامل الذي سينضم طريقة دراستي ، فأبدأ بدراسة المواد الثقيلة لكي أستطيع إنهاء الدروس المطلوبة بكل أريحية قبل موعد الامتحان ، و كذلك أخصص الفترة الصباحية من اليوم بالدراسة المكثفة لأنه الوقت الذي يكون الدماغ فيه نشط ومهيأ لاستقبال المعلومات ، و من الصعوبات الي تواجهني حاليا في فترة الامتحانات هي ضيق الوقت، فبعض المواد لا زلت أقدم لها بحوث و مشاريع بالرغم ان في هذا الوقت يتوجب علي ان ادرس لإمتحاناتي بدلاً من ان اعمل على مشاريعي ، نظراً لإقتراب فترة الامتحانات ، و من العوائق التي تواجهني أيضاً هي كثرة الدروس المطلوبة للامتحانات لأنني احاول جاهدة أن انتهي من جميع موادي قبل الوقت المحدد ولكن كثرة الدروس تمنعني من ذلك « .
قد يهمك ايضاً
«صلاح الدين» تقدم 50 جهازًا لوحيًا لقسم العمارة بجامعة البحرين
«تشريعية الشورى» تبحث مع جامعة البحرين و «المالية» دعم الأمن الغذائي
أرسل تعليقك