القاهرة – أكرم علي
دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، المجلس الرئاسي الليبي للانتقال إلى طرابلس، ونقل السلطة سلميا لحكومة الوفاق الوطني في أسرع وقت ممكن بعد تدهور الأوضاع في ليبيا خلال الفترة الأخيرة، وأكد أن ليبيا تواجه خطر تنظيم "داعش" الذي يعد ممثلا للحكومة الرابعة في ليبيا بعد وجود حكومتي طرابلس وطبرق غير الفعالتين، وحكومة الوفاق الممثلة للسلطة الليبية.
وأوضح المبعوث الأممي في حديث لـ"صوت الإمارات" أنه في الوقت الحالي تعمل الجهات المعنية على سرعة انتقال حكومة الوفاق الوطني إلى طرابلس لبدء ممارسة عملها، وبحثت الأمر مع الأطراف المعنية سواء مع المسؤولين المصريين والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، معربا عن أمله في سرعة بدء عمل الحكومة الليبية في أسرع وقت لخطورة الأوضاع التي تتمثل في غياب الخدمات الاجتماعية، وإنه تم بحث ذلك مع المسؤولين المصريين لإيجاد حل لها.
وحول زيارته الأخيرة للقاهرة أكد كوبلر أنها كانت إيجابية لتنسيق الأوضاع في لببيا والتي تهم الجميع حيث تم لقاء مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار السفير أسامة المجدوب والأمين للعلم للجامعة العربية نبيل العربي، قائلا "نحن جميعا على خط واحد من هذه القضية التي تهم الجميع ونعمل على التنسيق مع مصر في كل الأوقات، حيث إن ليبيا بلد مهم لنا وللجميع والإرهابي يؤثر عليها والمتمثل في أنصار الشريعة وداعش والقاعدة وأنه يجب الحفاظ عليها بشتى الطرق ونسعى لتعزيز عمل حكومة الوفاق الوطني ومساعدتها في ممارسة عملها من أجل انقاذ البلاد والتصدي لكافة المخاطر التي تتعرض لها وذلك بالتنسيق مع الأطراف المعنية ومن بينها مصر".
وأعلن كوبلر أنه سوف يشارك في المؤتمر التي دعت له تونس لدول الجوار الليبي من أجل بحث مسار المفاوضات وتمكين حكونة الوفاق الوطني من عملها، وأنه تم توجيه الدعوة لرئيس حكونة الوفاق للوطني فائز السراج للمشاركة فب الاجتماع وإيجاد الحلول والاقتراحات التي تساعد حكومة للوفاق في عملها من طرابلس في أقرب وقت.
وحول وجود ثلاث حكومات في ليببا، قال المبعوث الأممي إنه هناك أربع حكومات بالإضافة إلى البرلمان حيث تجد حكومة واحدة معروفة لدى الجميع وأوراقها على الطاولة، وهناك حكومتان غير فعالين على أرض الواقع وهمل حكومة طبرق وطرابلس، حيث لا تجد كهرباء والمستشفيات لا تعمل والاوضاع صعبة للغاية وخطيرة، وفي الوقت نفسه تجد الحكومة الرابعة هي الحكومة الممثلة في تنظيم داعش والتي تعد فعالة وتعمل على أرض الواقع بالسيطرة على الأراضي بالسلاح والإرهاب وهذا غير مقبول ولكي يتم مواجهة تلك الحكومة لابد من تعزيز ومساعدة عمل حكومة الوفاق الوطني من كافة الجهات.
وردا على فرض عقوبات على ثلاث قيادات ليبية أكد كوبلر أنه ممثل للأمم المتحدة ولست الإتحاد الأوروبي ولا يمكن الحديث باسمه وليس على أجندة الأمم المتحدة طرحه، وقال" في الأسبوع الماضي التقيت وزراء الإتحاد الأوروبي وعرضت عليهم الأراء والتوصيات الخاصة بمسار القضية الليبية وهم من يحددون النتائج والقرارات حسب سياستهم ولست من يقرر ذلك، وفب الوقت نفسه نجد أن هناك أشخاص بالفعل تسعى لعرقلة عمل حكومة الوفاف الوطني وهو ما دفع الإتحاد الأوروبي لإتخاذ مثل هذه النتائج التي ترى أنها قد تساعد في تعزيز عمل حكونة الوفاق للوطني.
أرسل تعليقك