العين ـ صوت الإمارات
اختتمت أمس فعاليات الدورة التاسعة من معرض العين للكتاب الذي نظمته دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، من الثامن والعشرين من سبتمبر ولغاية الثاني من أكتوبر الجاري، بمشاركة أكثر من 90 عارضاً استعرضوا آلاف العناوين باللغتين العربية والإنجليزية، بزيادة 17% عن الدورة السابقة.
وشهد معرض العين للكتاب خلال عطلة نهاية الأسبوع إقبالاً كبيراً، وقد أشادت العديد من دور النشر المشاركة بالدور البارز لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي في تسهيل أمور الناشرين والعارضين المحليين وإتاحة الفرصة أمامهم من خلال هذا المعرض لعرض أحدث وأهم إصداراتهم، والتواصل المباشر مع الكتاب والأدباء والمثقفين، ومناقشة سبل تطوير حركة النشر المحلية، والترويج للكاتب الإماراتي، وتعريف الجيل الجديد بكبار الكتاب الإماراتيين والإضاءة على إنجازات ونتاجات المثقف الإماراتي في السنوات الماضية.
وتميز المعرض لهذا العام بالتوسع في البرنامج الثقافي ليشمل مواضيع تتعلق بالتاريخ والتراث والفنون التشكيلية، والكتاب الشباب، وعروض فن الكوميكس، التي أقيمت لأول مرة، ولقيت إقبالاً كبيراً من جمهور المعرض الذي كان يتجمع بشكل ملحوظ أمام المسرح لمشاهدة هذه الفعاليات عن قرب، وخوض غمار تجربة فريدة من خلال لقاء نجومهم المفضلين.
واعتبر أصحاب مكتبات ودور نشر مشاركة أن أكثر الكتب بيعاً هي الروايات الخليجية على وجه العموم والروايات الإماراتية بشكل خاص، لافتين إلى الإقبال الكبير إلى عدد من الروايات التي صدرت في السنوات الأخيرة.
وقال عبيد بوملحة مسؤول جناح دار مداد للنشر والتوزيع، إن نسبة مبيعات الكتب وخاصة الروايات زادت بنسبة 30% عن العام الماضي، لافتا إلى أن زيادة مدة المعرض (10 أيام بدلاً من 8 أيام) أتاحت للجمهور فرصة كبيرة لزيارة المعرض، مشيراً إلى أن الرواية الخليجية بشكل عام تصدرت المبيعات، لافتاً إلى أن النساء أكثر إقبالاً على اقتناء الكتب من الشباب، وأن أغلبية الشابات اللاتي اشترين الكتب تتراوح أعمارهن في العقد الثاني وما دونه، الأمر الذي يلفت الأنظار إلى أن طالبات الجامعة والخريجات الجدد هن أكثر حباً للقراءة.
واعتبر محجوب نورب من دار العالم العربي للنشر والتوزيع أن المؤسسات التعليمية بشكل عام كان لديها اهتمام بالوسائل التعليمية، حيث ارتفعت مبيعات الأدوات التعليمية بشكل واضح عن العام الماضي، وارجع ذلك إلى المناهج الدراسية الجديدة التي ساهمت في تطوير علاقة الطالب بالوسائل التعليمية، مشيراً إلى أن معرض الكتاب لهذا العام كان أكثر تنظيماً، وتنوعاً من حيث الفعاليات أو الكتب التي تناسب كل الفئات. واقترح أن يتم دعم مبيعات الكتب بشكل مباشر عبر كوبونات توزع لطلاب الجامعات والمدارس، لافتاً إلى أن المؤسسات الحكومية خفضت من سعر الكتاب بشكل كبير جداً فيما لا تستطيع دور النشر الخاصة فعل ذلك لأنها تتعرض لخسارة، وأضاف بأن المشاركة لهذا العام كانت مميزة للغاية خاصة لجهة ربط الفعاليات الثقافية والتراثية والتعليمية بالمعرض الذي تحول إلى مظاهرة ثقافية بامتياز.
وعبر الشريف محمد، مسؤول جناح دار ملهمون للنشر والتوزيع، عن سعادته بالمشاركة المتواصلة للدار في معرض العين للكتاب، الذي تحول - حسب قوله - إلى حدث ثقافي مهم يجذب جمهور مدينة العين، لافتا إلى أن الكتب الإماراتية وجدت حظها في المعرض، خصوصاً في حقل الرواية.
أرسل تعليقك