اختتمت اليوم السبت في ابوظبي الدورة الثامنة من فعاليات "فن أبوظبي 2016" التي أقيمت تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والتي استمرت خمسة ايام في منارة السعديات بأبوظبي.
وقدم "فن أبوظبي 2016" الذي يعد المنصة الفنية الرائدة في منارة السعديات باقة من الأعمال الفنية رفيعة المستوى من صالات عرض الفن الحديث والمعاصر والتصميم حيث جمع تحت مظلته نخبة من المعارض والفنانين ورواد الثقافة ومقتني الأعمال الفنية والزوار من كافة أنحاء العالم.
واستقطب "فن أبوظبي 2016" 40 صالة عرض فنية معروفة من 20 دولة على مستوى العالم والتي تعرض أعمالا فنية متميزة لفنانين مشهورين عالميا من أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط للمشاركة في أقسام المعرض الرئيسية "الفن الحديث والمعاصر" و"بداية" و"آفاق" لتعرض للزوار مجموعة من الأعمال الفنية الاستثنائية الحديثة والمعاصرة.
وتضمن "فن أبوظبي 2016" برنامجا متنوعا أتاح الفرصة للتواصل مع مختلف فئات المجتمع عبر مجموعة من عروض الأداء الفنية وجلسات النقاش والمبادرات المجتمعية وباقة من الأعمال الفنية المتميزة التي تعبر عن المشهد الفني والثقافي.
وحرصت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في دورة هذا العام من "فن أبوظبي" على استقطاب أبرز الفنانين من دولة الإمارات وخارجها وذلك بهدف تعزيز التبادل الثقافي الى جانب نخبة من رواد عالم الفن والمعارض ومديري المتاحف والمؤرخين إلى جانب صالات ودور العرض الفنية التي استعرضت أعمالها الإبداعية ضمن أقسام المعرض الرئيسية وهي الحديث والمعاصر وبداية وآفاق إلى جانب البرنامج الجديد الذي يطلقه "فن أبوظبي" للجمهور هذا العام تحت اسم "بوابة".
كما قدم "فن أبوظبي" باعتباره منصة عالمية يصل من خلالها إلى مختلف فئات الجمهور برنامجا متنوعا من الحوارات والنقاشات التي ادارتها شخصيات مؤثرة في عالم الفن ومجموعة من العروض الحية والأعمال الفنية المتميزة سواء في منارة السعديات أو في مختلف أنحاء العاصمة للتفاعل مع المجتمع ..كما سلط فن ابوظبي الضوء على مساهمة أبوظبي في مختلف المجالات الثقافية والفنية.
واختتم "مجلس فن" تحت إشراف المنسقة الفنية ريم فضة بحوارين مميزين انطلق أولهما ضمن إطار سلسلة "جوجنهايم أبوظبي: حوارات الفنون" بعنوان "في ذكرى حسن شريف: القلعة الرملية" والذي تضمن مقدمة لفاليري هيلينجز المنسقة الفنية ومدير الشؤون التنسيقية لمشروع متحف "جوجنهايم أبوظبي" في "مؤسسة سولومون آر جوجنهايم".
وجمع الحوار الثاني بعنوان منتدى "الفن العام والتغيير الاجتماعي" كوكبة من كبار الفنانين المساهمين بشكل دوري في إثراء حركة الفن العام والذي نظمته "مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان".
وسلط اليوم الختامي لـ "فن أبوظبي" الضوء على حفل يتميز ببراعة الأداء الموسيقي والإبداع في التنسيق حيث قام الفنان مايكل أنجلو بيستوليتو بعرض "الفردوس الثالث" وبرنامج "نبضات جديدة" للمنسق العالمي فابريس بوستو.
وللمرة الرابعة على التوالي شارك "دروب الطوايا" بإعادة مميزة لعرض "المشهد" للفنان مييت وارلوب..كما قدم الفرصة الأخيرة للإبحار مع الفنانة آنا ريسبولي من خلال عرضها المبتكر "خمس محاولات للحديث مع الكائن الفضائي".
كما قدم برنامج اليوم الختامي لـ "فن أبوظبي 2016" ورش عمل فنية تفاعلية للأطفال دون سن 8 سنوات المبدعين الصغار لإظهار مواهبهم وابتكار مجموعة من الأعمال المستوحاة من فعاليات "فن أبوظبي" ..كما اثرت الجولات الفنية الثقافية معرفة المشاركين عبر مرشديها من الفنانين المختصين الذين ألقوا الضوء على أبرز التوجهات والتيارات الفنية التي تصبغ المشهد الفني العالمي المعاصر حاليا.
وأطلق "فن أبوظبي" في دورته الثامنة برنامجا متميزا متخصصا بعنوان "فنون الشارع" تحت إشراف المنسق الفني فابريس بوستورويتيح البرنامج أمام سكان أبوظبي وزوارها الفرصة متابعة طريقة ابتكار الأعمال الفنية التركيبية على حاويات الشحن البحري.
وسيسهم البرنامج في تشكيل منصات عرض مميزة وفضاء حرا لفنانين محليين وعالميين لعرض أعمالهم في أربعة مواقع وساحات عامة ضمن مدينة أبوظبي والتي تشمل منارة السعديات ومرسى ياس و"معرض 421" حتى 13 مايو 2017.
وتدخل في عملية ابتكار الأعمال الضخمة ثلاثية الأبعاد تقنيات فنية فريدة تعكس أسلوب وهوية الفنانين المحترفين المشاركين في هذا البرنامج مثل الفنان كليون بيترسون من كاليفورنيا.
وسيقوم سيا وباورفنانا الرسم برذاذ الطلاء "الإيروسول" القادمان من لندن والمقيمان في دبي بالكشف عن مصدر جديد للإبداع عبر إعادة رسم ملامح مرسى ياس وصبغه بفن "الجرافيتي".
من جانبها ستجسد كذلك أعمال الفنانة "فاتس" بأسلوبها المتميز الشهير مواضيع ثقافية قائمة على أفكار الإبداع والحرية والإنسانية في منارة السعديات علاوة على الرسام الشهير أنبو فاركي المقيم في نيودلهي والثنائي الفني "لوك وسوات" الشهيرين بعكس تجربتهما الفنية لاستكشاف الهوية الحضرية "Urbex".
وشكلت الدورة الثامنة من فن ابوظبي إضافة مستدامة للمنظومة الثقافية والإبداعية في دولة الامارات.
وتحرص هيئة ابوظبي للسياحة والثقافة على توفير بيئة ثقافية وفنية نشطة ترتقى بمكانة الصرح الثقافي والفني والفلكلوري والذي يسهم في إرساء منظومة توطد مكانة متميزة لأبوظبي ضمن أشهر المراكز والعواصم الثقافية العالمية.
أرسل تعليقك