أوراق عملة قصة قصيرة لـأسماء على
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

"أوراق عملة" قصة قصيرة لـ"أسماء على"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "أوراق عملة" قصة قصيرة لـ"أسماء على"

القاهرة - وكالات

كانت تود أن تعرف نهاية تلك العلاقة بين الأخت وزوج أختها، كيف تستقيم الأمور حينما تغرق العائلة فى الحرام، وكيف تعلم زوجة الأخ وتساعدهم على تلك العلاقة المحرمة، ثم تذكرت أختها الطيبة "سماح" التى تعتبر أن زوج الأخت هو "أبيه مدحت" ليس أكثر وحمدت الله أن حياتها لا تُشبه ذلك المسلسل المكسيكى. وصل مدحت من الخارج فبادرته - وعيناها معلقة بالمسلسل دون أن تلتفت - عن السكر والدقيق والأرز والجبن والخبز و... إلخ. أخبرها بصوت هادئ أنه حينما ذهب ليشترى لم يجد معه مليماً واحداً يُشبه الأوراق المالية التى مع الناس الواقفين واضطر أن يترك كل تلك الطلبات ويرحل وهو لا يفهم ما حدث! حينها نظرت إليه ولم تعد تفهم هل جن زوجها أم أن الهلاوس تجعلها تسمع كلاماً لم يُقال فرددت على مسمعهِ كلماته وهى تضغط على مخارج الحروف، فكانت إيماءة رأسه كافية كى تنهض وهى تفكر أنها ستكمل المسلسل فى الإعادة لكنها الآن تود أن تفهم، ربما قرر زوجها أن يصيبها بالجنون حتى يتثنى له الزواج بأختها الصغرى متعللاً بتربية الأبناء وجنونها، ثم أبعدت ذلك الخاطر المكسيكى.. أو ربما تلك الأحداث التى تدور فى البلاد بين الأطراف المتصارعة انتهت بأن أحدهم انفرد بالحكم وغير العملة المحلية؟ لكنها أبعدت ذلك الخاطر أيضاً لأن محصل الكهرباء مر البارحة وأعطته الأوراق المالية المعتادة ولم يستغرب أو يتذمر وليس من المعقول أن يحدث كل ذلك فى يوم، بدأ وجهها يتلون غضباً لتسأله بهدوء أن يريها الأوراق المالية التى معه وحينما أخرجها وجدت أن نفس الأوراق المألوفة التى أخذها المحصل البارحة ولم يتذمر بشأنها! استدارت نحو زوجها تسأله لتستفزه ببرود عن إن كان شكله الأهبل جعل أحد تلك البرامج التى يطلقون عليها الكاميرا الخفية أن تستغله لكى يصورونه؟ ثم استدركت قبل أن يرد بأنها ستنزل لتشترى طلبات منزلهم بنفسها وإن كانت تلك أحد ألاعيبه حتى يتهرب من مسؤولياته، ستعرف كيف ترد له ما يفعل، ومشت مسرعة من أمامه وهو مذهول ويحاول الدفاع بكلمات غير مفهومة كأنه مازال يحاول تعلم الكلام. ارتدت عباية سوداء ولفت طرحة رمادية وخرجت من غرفتها لتجد زوجها مازال واقفاً كأنه تمثال شمع نسيه أحدهم هنا فمدت يدها وسحبت الأوراق المالية من يده بعنف ثم خرجت من باب الشقة وهى تغمغم أن ستفهم ما يفعله ذلك المعتوه. وصلت "السوبر ماركت" الذى على أول شارعها وشرعت فى جمع الطلبات وذهبت لتحاسب واختارت ذلك "الكاشير" الذى لا يقف عنده أحد، بعدما جمع عملياته الحسابية أخبرها بالمطلوب فمدت له بثقة ورقة مالية تغطى الحساب ويتبقى لها بعض "الفكة" حينها نظر لها "الكاشير" الشاب نظرة غير الفاهم وابتسم ابتسامة صفراء وهو يسألها هل تلك الكاميرا الخفية أم أنها نسيت وأخذت معها أوراق مالية من "بنك الحظ"..؟ حينها بدأت تصرخ فى وجهه بهيستيرية وتخبره أنه رجل مجنون بأمارة محصل الكهرباء الذى لم يعترض البارحة وبأمارة أن تلك الأوراق المالية هى ذاتها التى تأتى من مرتب زوجها منذ أكثر من عشر سنوات! جاء رجل أمن عضلاته منتفخة ليمسك بها ويخرجها من المكان بقوة وهى مازالت تصرخ بهيستيرية واستدار بعض الأشخاص ينظرون لها بلامبالاة. خرجت من المكان تترنح وتفكر بأنها تعلم أنها لم تعتزل فى بيتها لدرجة أن يتم تغيير شكل الأوراق المالية وهى لا تعلم، ثم أنها دفعت منها البارحة ومتأكدة من ذلك لأن البارحة كانت الحلقة 487 من المسلسل المكسيكى واليوم الحلقة 488، إذا هى مازالت بعقلها لكن هناك شيء يُشبه الجنون فى تلك التفاصيل. عادت للمنزل وهى مذهولة لم تجد زوجها ووجدت بدلاً منه شريطة سوداء على صورته التى فى الصالون، فغمغمت فى سرها فليذهب للجحيم ودخلت غرفتها لترتدى ملابسها المنزلية ثم عادت أمام التلفزيون لتنتظر إعادة حلقة المسلسل المكسيكى.

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوراق عملة قصة قصيرة لـأسماء على أوراق عملة قصة قصيرة لـأسماء على



GMT 16:14 2016 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

مدرّب الوصل رودولفو يرفض عرض روزاريو

GMT 02:15 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

البورصة العراقية تغلق على تراجع

GMT 11:26 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز اهتمامات الصحف التونسية الصادرة السبت

GMT 09:29 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ضغوط بيع "القيادية" تهبط بمؤشرات الأسواق المحلية

GMT 18:43 2016 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب "رسائل ضد النسيان" بين إسبانيا والجمهورية الصحراوية

GMT 13:16 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

أم سورية تروي خفايا تهريبها من السودان إلى مصر

GMT 05:26 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض مسلسل "الأدهم" يوميًا عبر قناة "MBC مصر"

GMT 16:09 2016 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

مهندس يصمم لوح تزلج لركوب الرياح في السماء وراء الطائرة

GMT 02:33 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

الأسهم اليابانية تغلق على تباين

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

"المتفائل" يحتفل بالعام الجديد مع جمهور الإسكندرية الأحد

GMT 04:36 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تنتظرك أجواء إيجابية خلال هذا الأسبوع

GMT 08:09 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اختاري لون طلاء الأظافر في الأعياد

GMT 21:12 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكلارين تشوقنا لـ 720S سبايدر وتعلن موعد الكشف عنها

GMT 02:30 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

احتفالية بذكرى المولد النبوى الشريف فى مكتبة مصر الجديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates