أعلنت "مبادرة دبي الذكية" اليوم أنها اختارت معهد دبي العقاري ـ الذراع التعليمية لدائرة الأراضي والأملاك بدبي ـ شريكا استراتيجيا للمبادرة بهدف توعية المطورين العقاريين في الإمارة بالمدن الذكية والمعايير العالمية والتطورات التنظيمية ذات الصلة بالمدن الذكية إلى جانب الإرشادات الصادرة من المبادرة بهذا الخصوص.
وقال بطي بن مجرن مدير عام دائرة الأراضي والأملاك بدبي في تصريح صحافي له اليوم إن موضوع ذكاء المدن واستدامتها أصبح الشغل الشاغل للقائمين على التطوير العقاري والحضري في شتى أنحاء العالم.
وأضاف أن هذا الاهتمام يعكس الفوائد التي يمكن تحقيقها جراء تطبيق معايير المدن الذكية في المدن المعاصرة بما يلبي احتياجات السكان وتطلعاتهم للعيش في تجمعات تحفظ صحتهم وتحمي بيئتهم وتوفر لهم الرفاهية والراحة.
وذكر ابن مجرن أن الدائرة تتطلع من خلال هذه الشراكة إلى توعية السوق العقاري بأهمية المدن الذكية وكيفية تطبيق معاييرها ومبادئها بما يخدم توجهات الحكومة في الوصول إلى المدينة الأذكى عالميا.
وأوضح أحمد بن بيات رئيس اللجنة التنفيذية لمبادرة دبي الذكية أن هذه الاتفاقية مع معهد دبي العقاري الذراع التعليمية لدائرة الأراضي والأملاك تأتي كخطوة متممة للعمل القائم في تحويل دبي إلى المدينة الأذكى في العالم.
وقال إننا ندرك أن البنية التحتية تمثل إحدى أهم مكونات المدن الذكية ومن شأن علاقة التعاون التي تجمعنا مع المعهد في هذا المجال أن تعزز من قدرات المطورين العقاريين لمواكبة طموح المدينة حيث سيساعدنا ذلك على المضي قدما بخطتنا نحو تحقيق الرؤية التي وضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"
وأشار ابن بيات إلى أن مبادرة دبي الذكية تطمح إلى عقد أكبر شراكة من نوعها مع القطاع الخاص الذي يشكل فيه المطورن العقاريون جزءا مهما من هذه الشراكة.
وأكد محمود البرعي مدير معهد دبي العقاري أن هذه الشراكة الاستراتيجية تمثل فرصة للتوأمة والشراكة الحقيقية بين القطاع الحكومي وقطاع التطوير العقاري بهدف التطبيق الأمثل لمبادرة دبي الذكية بما ينسجم مع تطلعات الحكومة.
وأفاد بأنه سيتم دمج الإرشادات المنبثقة عن مبادرة دبي الذكية في المناهج التعليمية التي يقدمها المعهد إلى جانب الدورات المتخصصة في ذكاء المدن في جميع مجالات إدارة المدن التي تشمل إدارة البنية التحتية والطاقة والخدمات الحكومية والصحة والأمن وغيرها.
ولفت البرعي إلى أنه سيتم إطلاق أولى هذه الورشات التدريبية بناء على هذه الشراكة الاستراتيجية بين المبادرة والمعهد وذلك تحت عنوان "إرشادات المنطقة الذكية" في 26 من الشهر الحالي في مقر المعهد .
وكان محمد بن راشد آل مكتوم قد أطلق في العام الماضي استراتيجية تحويل دبي للمدينة الأذكى عالميا خلال السنوات الثلاث المقبلة ..وتتضمن الاستراتيجية ستة محاور إلى جانب 100 مبادرة إضافية من أجل تحويل 1000 خدمة حكومية إلى خدمات ذكية بالكامل.
وتستخدم المدينة الذكية بيانات إلكترونية متكاملة وتتصل مع بعضها بعضا عن طريق منظومات معلوماتية وشبكات متزامنة للعمل على تنظيم أمور المدينة بالاعتماد على الحواسيب والبرامج الخاصة وتعتمد على الإنترنت وتكنولوجيا الحوسبة السحابية لتنفيذ بنية تحتية وخدمات تشمل إدارة المدينة والتعليم والرعاية الصحية والأمن العام والنقل والمرافق بشكل أكثر كفاءة وأكثر اعتمادا على التكنولوجيا ..كما تعتمد على أجهزة وأدوات الاستشعار موزعة على كل المواقع الحيوية والرئيسة في الإمارة .
وتهدف المدن الذكية بشكل أساس إلى توطيد علاقات التعاون بين المدينة ومواطنيها والمقيمين فيها عبر تعزيز ترابط مرافق وأركان المدينة بعضها ببعض باستخدام أكبر عدد ممكن من التطبيقات الذكية والتركيز على خدمة المواطنين والمقيمين في حياتهم اليومية من خلال المعلومات العملية حول الطقس وحركة السير وخدمات النقل وصولا إلى خدمات الطوارئ بحيث يمكن مراقبة حركة الطرق لتخفيف الازدحام وتأمين معلومات أفضل حول الواقع المعيشي.
وتمثل الاتصالات بكل فروعها محورا أساسيا لبناء المجتمعات الذكية المتكاملة من ضمنها الاتصالات بين الأفراد وبين الناس ومجتمعات الأعمال بحيث تتمحور جميعها حول الإنسان .
وتعد الشبكات السلكية البصرية واللاسلكية عريضة النطاق وعالية السرعة أهم دعائم منظومات الاتصالات الحديثة التي تؤسس لبناء المدن الذكية حول العالم .
أرسل تعليقك