السويس ـ سيد عبداللاه
واجه وزير البترول المهندس أسامة كمال، صعوبة في الدخول من الباب الرئيسي لشركة السويس لتصنيع البترول "المعمل"، نتيجة الاحتجاجات والإضرابات أمام الشركة، مما دفع قوات الجيش إلى تكثيف قواتها وإدخال الوزير من الباب الخلفي في زيارته لمتابعة تشغيل مجمع التفحيم للشركة، والذي تم إعادة تأهيله بعد الحادث الذي وقع العام الماضي.
وقامت قوات تأمين الجيش الثالث بقيادة اللواء أسامة عسكر، بتأمين دخول وزير البترول، إلى الشركة وتغيير بوابة الدخول بعد تجمهر العشرات من أصحاب طلبات التعيين بقطاع البترول والعاطلين أمام الباب الرئيسي للشركة، مما تسبب في منع دخول المسؤولين كافة من الأبواب الرئيسة، فيما قام المهندس أسامة كمال بتفقد مقر شركة السويس لتصنيع البترول وجهاز التفحيم الواقع بداخله من أجل متابعة آخر المستجدات، لما له من قيمة بترولية ستوفر كميات كبير من الوقود عقب انتهاء العمل فيه وبدء عمله رسميًا، والتي بدأت بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء شركات البترول وثورة يناير في السويس، مشيدًا بدور السويس في قيام الثورة.
وأكد وزير البترول خلال المؤتمر الصحافي الذي انعقد على خلفية زيارته التفقدية للشركة، وجود معدات منتهية الصلاحية بالتقادم في الشركة، وأن هناك خطة لتطويرها، وبخاصة أنها كانت مهملة ولم يتم تطويرها السنوات الماضية، مشددًا على ضرورة التطوير وعدم السماح بوقوع أي إهمال في قطاع البترول، وبخاصة في السويس، وأن العامل هو الثروة الحقيقية والقيمة التي يجب أن نقدرها ونطورها، مضيفًا أن خطة التطوير منقسمة إلى جزأين، الأول تطوير قسم الزيوت والثاني تطوير المعدات والتقنيات كافة داخل شركة السويس لتصنيع البترول، وأن هناك خطة لتطوير معامل البترول الـ 9 على مستوى الجمهورية بقيمة 13 مليار دولار.
وقال مساعد رئيس الشركة المهندس محمد عرابي، إن رئيس الهيئة العامة للبترول المهندس شريف هدارة، اعتمد تقرير الهيئة الاستثمارية المدنية والميكانيكية باستكمال الإصلاحات بتكلفة 6 ملايين جنيه، والتي قامت بتنفيذه شركات قطاع البترول "بتروجت / صيانكو / بترومنت"، بينما أكد رئيس مجلس إدارة شركة السويس لتصنيع البترول المهندس رضا عبدالصمد، أن جهاز التفحيم ينتج 3.5 آلاف طن يوميًا منها 1500 طن سولار و400 طن بوتاجاز، وأنه بدأ عمله وتشغيله تدريجيًا.
حضر الاجتماع عدد كبير من الإعلاميين والقيادات الشعبية والتنفيذية في محافظة السويس وبعض النشطاء في المجتمع المدني.
أرسل تعليقك