القاهرة ـ وكالات
قال اللواء عبد الموجود لطفي مدير أمن الإسكندرية، إن قوات الأمن المركزي لم تستخدم الكلاب - كما نشر ببعض وسائل الإعلام - أثناء قيامها بفض اعتصام عمال شركة الأسمنت بالإسكندرية أمس الأحد، مشيرا إلى أن الكلاب لا تستخدم إلا لكشف المفرقعات أو أماكن تخزين المخدرات من قبل المهربين.
أضاف - خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الإثنين بمديرية أمن الإسكندرية- حول أزمة فض اعتصام عمال الأسمنت بالقوة، متسائلا: ما الذي يدفعنا لاستخدام الكلاب في هذه العملية؟، مضيفا: "حتى استخدام الكلاب سيؤدى إلى حالة هرج ومرج، ولا يمكن أن يفيد أبدا، وقد نشر ذلك بهدف تشويه صورتنا أمام المواطنين".
ونسب مدير الأمن اتهاما للعمال، بأنهم قد قاموا باحتجاز 14 مهندسا من العاملين بالشركة، منهم شخص هندي.
من جانبه كشف اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، عن توجه سفير اليونان وقنصل اليونان بالإسكندرية إلى مديرية الأمن للاستغاثة، وأنهما وصفا احتجاز 14 شخصا من مهندسي المصنع بالرهائن في عملية إرهابية - بحسب قولهما- حيث إن مستثمرين يونانيين هم من يملكون أغلبية أسهم الشركة.
واعتبر العبد ما قامت به قوات الأمن أمس مما وصفه بتحرير الرهائن المحتجزين بالشركة يعطى صورة طيبة عن مصر خارج البلاد، حيث كان الأمر يمثل إساءة للوطن باحتجاز أشخاص لا ذنب لهم داخل مصنع تحت سمع وبصر الجميع.
كشف العبد عن صدور أمرين من النيابة العامة، جاء في صيغة أحدهما سرعة تحرير الرهائن، مشيرا إلى أن مدير أمن الإسكندرية قد بذل جهودا مضنية لإنهاء الأمر وديا مع العمال، وأجرى اتصالات تليفونية بهم جميعا، إلا انهم رفضوا إخلاء سبيل المحتجزين -بحسب قوله-.
من جانبه نفى محمد حسين -أحد العمال- ما نسبه لهم مدير أمن الإسكندرية -تعقيبا على أقوال القيادات الأمنية - مشيرا إلى أنهم لم يقوموا بإحتجاز أحد، وأن من كانوا متواجدين بالمصنع جميعهم لم يتم المساس بهم، مؤكدا أن ما قيل في هذا الشأن مجرد أقوال لتبرير التعدي العنيف الذي وقع على العمال وتكسير عظامهم، حتى أن 4 منهم قد نقلوا للمستشفى في حالة خطيرة جراء اعتداء الأمن المركزي عليهم.
وأكد حسين على -أحد العمال- أن القوات التي هاجمت اعتصامهم أمس وبصحبتها كلاب بوليسية للتأكد ما إذا كانت بحوزتهم أسلحة من عدمه، وهو ما ثبت انه غير صحيح، حيث إن الاعتصام كان سلميا تماما للعمال المطالبين بحقوقهم في التعيين, مضيفا أن قوات الأمن المركزي قد انهالت عليهم الضرب بالعصي، على حد قوله.
أرسل تعليقك