بيروت - جورج شاهين
استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية تمام سلام، في دارته في المصيطبة، وفدًا من الهيئات الاقتصادية، برئاسة الوزير السابق عدنان القصار، شرحوا للرئيس سلام هواجس الاقتصاديين في شأن الفراغ الحاصل على صعيد رئاسة مجلس الوزراء، وتأثير ذلك على الواقع الاقتصادي، والبنية الاقتصادية، التي باتت على المحك، في حال لم تتدارك القوى السياسية ما تقوم به.
وإثر اللقاء، قال القصار "أكدنا للرئيس سلام أن الهيئات الاقتصادية تقف إلى جانبه في سعيه المتواصل مع جميع القوى السياسية، بغية تشكيل حكومة وحدة وطنية، تتمثل فيها الأطراف السياسية كافة"، مشددًا في هذا المجال على أن "إصرار الرئيس سلام على تحمل مسؤولياته، وحرصه على ضم الجميع في الحكومة، هو عمل جيد جدًا، ونحن ندعمه، سيما وأن المرحلة الراهنة تحتاج إلى توحد اللبنانيين، لا إلى مزيد من التشرذم والتناحر، في ضوء العواصف الهوجاء الحاصلة في المنطقة، والتي لا نريد أن تطالنا رياحها كون لا طاقة للبنانيين المنقسمين على أنفسهم على تحملها"، موضحًا أن "مؤشرات الهيئات والقطاعات الاقتصادية سيئة، ووصلت إلى أدنى الدرجات، ولا يمكن للبنانيين أن يتحملوها".
ودعا القصار، باسم الهيئات الاقتصادية فريقي "8 آذار" و"14آذار"، إلى "تغليب لغة العقل والمنطق على لغة التفرقة والتصادم، وإفساح المجال لمساعي الحل المبذولة، بغية التخفيف من أجواء الاحتقان، التي أثرت سلبًا على الأوضاع الاقتصادية والأمنية"، آملا أن "تثمر المساعي القائمة في الإسراع بتأليف الحكومة، التي بتنا في أمس الحاجة إليها، لإعادة الثقة إلى المستثمرين العرب والأجانب، وتسهيل عودتهم إلى لبنان"، مؤكدًا أن "الحوار يبقى الحل الأنجع لمعالجة القضايا العالقة".
والتقى الرئيس سلام النائب نبيل دو فريج، الذي قال بعد اللقاء "وضعت الرئيس سلام في أجواء لجنة الاقتصاد البرلمانية، والاجتماعات التي تجريها مع الهيئات الاقتصادية على اختلافها، وما طالبوا به من تشكيل حكومة سريعًا، لأن كل القطاعات تعاني من أوضاع سيئة"، وأضاف "تطرقنا إلى الوضع الحكومي، وضرورة الإسراع في عملية تأليف حكومة، تهتم بشؤون الناس والاقتصاديين، لأنه إذا انهار الاقتصاد انهار لبنان، والمجتمع بأكمله".
أرسل تعليقك