دخلت الفنانة العراقية أشكي ناز، في نوبة بكاء شديدة معلنة أنها عاشت طفولة سيئة في العراق، وأنها تعرضت للعنف والضرب على مدار 15 عاما، وذلك على غرار ما تعرض له الطفل العراقي محمد سعيد قبل أيام من إهانة وتجريد من ملابسه وحلق شعر رأسه على أيدي عناصر أمنيين.
وقالت الفنانة العراقية في مقابلة متلفزة عبر الإنترنت من محل إقامتها في السويد مع الإعلامي الكويتي صالح الراشد على قناة atv الكويت، إنها بدأت حياتها من ملجأ للأيتام وكانت تتعرض للعنف من قبل أسرة تبنتها من الدار، لافتة إلى أنها لا تعرف من هم أهلها حتى الآن.
وتابعت الفنانة العراقية قائلة إنها وُضعت في ملجأ على اعتبار أن والدتها متوفاة ووالدها بالسجن موضحة أنه بعد أيام جاءت عائلة وتبنتها لأنهم ليس لديهم أطفال وتبنوها مردفة أنها عاشت معهم طفولة سيئة لدرجة جعلتها تقول: ”يا ريت ما رحت وكنت فضلت في الملجأ“.
وأردفت أنه تم تبنيها منذ أن كان عمرها 10 أشهر وعاشت في بغداد وعندما كان عمرها 10 سنوات توفي ”الأب“ المتبني إياها وأخبرها أحد أقربائه وقتها أن هذه الأسرة ليسوا أهلها.
وأضافت قائلة: ”تخيل إن أبويا كان يجيب جنزير ويجنزرني به وكان عمري بين 5 و7 سنوات حتى لا يجعلني أخرج للشارع“، مبينة أن كل شيء كان ضدها ولم يكن يحبها أحد وعاشت طفولة قاسية ولم يكن أحد بجانبها وكانت تحس بالغربة.
وأوضحت قائلة أن عمرها حاليا 23 عاما وحان الوقت كي تبحث عن عائلتها مردفة أن لديها إحساسا بأن والدتها ما زالت على قيد الحياة لأنها دائما ما تحلم بها وتتوقع أنها موجودة.
وأكدت أن الوالدة التي ربتها كانت طيبة معها ولكنها بذات الوقت لم تكن تستطيع الحديث مع زوجها الذي يعتبر والدها، متابعة أنه من المعروف أن المرأة العراقية لا تستطيع أن تقف بوجه زوجها وتعترض على شيء، مردفة أنها عندما كانت تدافع عنها كان زوجها يضربها وتتعرض للعنف.
وأكدت أنها علمت من والدتها التي ربنتها من خلال تواصلها معها بأنها أخذتها من ملجأ الصالحية للأيتام ببغداد وأن من سلمتها لهم موظفة تُدعى ”شيرين“، متمنية أن يساعدها الجميع في العثور على أهلها.
وعن انتقالها للعيش في السويد، قالت لوالدتها التي ربنتها إنها تريد السفر لأنها لا تستطيع العيش في العراق وكان هذا عام 2015، مردفة أن مبررها أنها عندما أصبحت ممثلة وبدأ يعرفها الجمهور كانت تتعرض للتنمر ويُنظر إليها نظرة أقل.
وأشارت إلى أنها كانت تسمع كلاما غير جيد بمجرد معرفة أنها ممثلة وأوضحت أنها عملت ”مدبلجة“ في قناة ”لنا“، متابعة أنها كانت تستعين بـ“سائق“ ويعرف أنها ممثلة وذات مرة كان يذهب لمناطق أخرى وكان يود أن يخطفها لأنها ممثلة، وبيّنت أنها عندما صرخت وحاولت الحديث معه أعادها لمنزلها.
وأكدت أن انتقالها للسويد جاء عن طريق الهروب من العراق، متابعة أنها دائما ما كانت تتذكر أهلها الذين فقدتهم، وأوضحت أنها عندما كانت في العراق لم يكن لديها الجرأة للبحث عن أهلها.
واستطردت أنها تركت العراق وذهبت إلى تركيا وبقيت بها لمدة 4 أشهر ثم علمت أن مواطنين أتراكا يذهبون للسويد ”بالتهريب“ ومن هناك سألت وساعدها البعض للهروب إلى السويد عن طريق البحر وتعرضت وقتها لمخاطر كبيرة.
قد يهمك ايضا :
خروج صحفي أجنبي من سجون "النصرة" بسورية بعد 3 أعوام على اختطافه
عائلة شيراز تطالب السلطات بحماية ابنتها وتصف قمر بأنها "مضطربة نفسيا"
أرسل تعليقك