دمشق- البحرين اليوم
كشفت النجمة السوريّة سلاف فواخرجي أن أصعب ما مرّ بحياتها كان فقدانها لوالدتها، ومعاناتها بعد غيابها من صعوبات كثيرة في حياتها، لكنها حاولت أن تتماسك من أجل أطفالها وعائلتها، وأضافت أنها خضعت لعلاج عند طبيب نفسي في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن الطب النفسي هو علم وشيء حقيقي ومهم جدا في حياة الإنسان.وبيّنت فواخرجي من خلال تصريحات إذاعية علاقتها مع الإعلاميّة نضال الأحمديّة، قائلة إنّها تحبها كإنسانة فهي وقفت إلى جانبها بعد رحيل والدتها ولذلك تعدّ هذا الشيء عظيما جدا، كما علّقت الفنانة السورية على خبر اعتزال زميلتها جيهان عبدالعظيم قائلة إنها "خسارة للدراما" فهي ممثلة محبوبة جدا وقريبة من القلب وهي تحبها كثيرا، موضحة بأنّها لا تعرف سبب اعتزالها ولا تعلم ظروفها لكن لا يوجد فنان يعتزل لأنه اكتفى من الفن ومن الممكن أن يكون الاعتزال كردة فعل بسبب القهر أو الاستبعاد الذي تعرضت له جيهان في الفترة الأخيرة بسبب عدم مشاركتها لفترة طويلة في التمثيل، لافتة إلى أن جميع الممثلين من الممكن أن يتعرضوا للحظات من الإحباط والاكتئاب ومن ثم الاعتزال.
مسلسلات شاميّة
وقالت فواخرجي إنها لطالما حاولت أن تنقل صورة المرأة الشاميّة من خلال تجسيدها عدة شخصيات في مسلسلات البيئة الشاميّة مثل مسلسل "حرائر" و"ياسمين عتيق" و"حدث في دمشق"، موضحة أنّها ترددت في الموافقة على المشاركة في مسلسل "باب الحارة" على الرغم من أنّه عمل سوري حقق نجاحا رهيبا وقاعدة جماهيريّة.وتابعت بأنّها حاولت استغلال مسلسل "باب الحارة" لتقدم من خلاله صورة جميلة عن المرأة الشاميّة، فجسدت دور محاميّة قويّة غير تابعة ومثقفة ومتعلّمة تُدرس في الجامعة وتقود مظاهرات، وكان من المقرر أن تؤدي هذه الشخصية في جزأين متتاليين لكن رؤية هذه المرأة القويّة اختلفت فيما بعد وتغير الاتفاق ولذلك انسحبت من المسلسل بكل صمت.
فيروس كورونا
وحول ما يتعلق بجائحة فيروس كورونا المستجد؛ بيّنت فواخرجي أنّها تلتزم بكافة الإجراءات الوقائيّة قائلة: "كورونا ليس مزحة"، مشيرة إلى أن هذا الفيروس جعلها تغير نظرتها للحياة بسبب الجلوس في المنزل من خلال الإحساس بالتفاصيل والحياة العائلية أكثر من ذي قبل وشعرت بأن الحياة بسيطة كثيرا.وأوضحت أن كل تجربة صعبة تتعرض لها تُغير في نظرتها للحياة إلا أن كورونا مختلف؛ لأنّه أصاب العالم بأكمله وجعل الإنسان يُدرك النّعم التي يمتلكها.وتحدثت فواخرجي عن كيفيّة قضائها لوقتها داخل الحجر المنزلي، كاشفة عن أنّها تواظب على القراءة ومشاهدة الأفلام مع عائلتها وتهتم أيضا بالزراعة، مشيرة إلى أنّها لا تهتم بالطبخ كثيرا؛ لأن زوجها (الفنان وائل رمضان) لا يفتح لها المجال فهو يحبّ الطبخ كثيرا، ويصنع مأكولات شهيّة جدا.
وأعطت فواخرجي رأيها بالإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة السوريّة ووصفتها بأنّها كانت إجراءات استباقيّة ومهمة جدا وتصرفا سريعا وذكيا خصوصا في ظل انتشار هذا الفيروس الخطير، مبيّنة بأن الشعب السوري واع أيضا ولذلك فالأمور في سوريا إلى حد الآن معقولة.وأكدت أن القرار في ظل هذا الوباء ليس قرارا حكوميا فقط إنما قرار شخصي واجتماعي أيضا، فالخطر يحيط بالجميع ولكن الوضع بشكل عام عشوائي إلى حد الآن في كافة أنحاء الكرة الأرضية وليس في سوريا فقط قائلة "الدنيا كلها ضايعة".وحول سؤالها إن كان توقيف مسلسل "شارع شيكاغو" بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد هو نعمة أم نقمة، أجابت فواخرجي "أكيد نعمة" كاشفة بأن طاقم العمل كان يمكنه استكمال التصوير ولكن ذلك يؤثر على سويّة العمل من الناحية الفنيّة وحتى الشخصيّة؛ لأن الخوف سيسيطر على أجواء التصوير؛ ما يؤدي إلى خسارة القيمة الفنيّة للمسلسل، موضحة بأنّها لا يهمها وقت العرض بقدر ما تفضل أن يتم إنتاج عمل جيد فنيا يُعجب به الجمهور.وقالت إنها وافقت على المشاركة في هذا العمل الدرامي؛ لأن النص يحتوي على شيء جديد ومختلف وحبكة جميلة بإسقاطات وتفاصيل مميزة، كاشفة عن أنّها تثق بتجربتها الأولى مع مخرج المسلسل محمد عبد العزيز، موضحة أنّها لا تخاف من التجارب الجديدة والمغامرة بالمطلق.
خلافها مع كاريس بشار
ورفضت سولاف فواخرجي الإجابة على مشكلتها مع الفنانة كاريس بشار والتي مضى عليها أكثر من 20 سنة، وتحديدًا عام 1999، وقالت:"لا تعليق ما بحب هذا ينسأل هالسؤال"، مضيفة أن "المشكلة إنسانية جارحة أفضل عدم ذكرها، والمشكلة قديمة مش مستاهلة لأنه كبرنا".ويُعتقد أن مسلسل "ثلوج الصيف" الذي عرض عام 1999 هو العمل الوحيد الذي جمعت فيه مشاهد مشتركة بين فواخرجي وبشار، ثم نشب خلاف بينهما ما زال مستمراً حتى اليوم.وفي عام 2006 استطاع المخرج حاتم علي جمعهما في مشهد واحد من مقدمة مسلسل "ندى الأيام" لم يتبادلا فيه الكلام.
وقد يهمك أيضا" :
سلاف فواخرجي ترثي شوقي الماجري وتؤكد أنها لا تصدق رحيله