القاهرة ـ محمود حماد
أوضح نقيب السياحيين في مصر باسم حلقة، لـ"صوت الإمارات"، أنّ أسعار السيّاحة في مصر هي الأرخص على مستوى العالم حاليًا، فالسائحون الوافدون إلى مصر أقل إنفاقًا، ولابد من إعادة تصحيح الأوضاع من جديدة وضرورة توحيد أسعار الإقامة في الفنادق المصرية بالنسبة للجنسيات، فلا يمكن أن يكون هناك سائحين من جنسيتين مختلفتين ولكل واحد منهما سعر مختلف عن الآخر، ولم يتطرق أي وزير سيّاحة لهذا الأمر خلال الأعوام الأخيرة.
وأكّد حلقة، أنّ السياحة في مصر لا زالت تعاني، فلا يوجد تنسيق بين وزارتي السياحة والآثار للاهتمام بالآثار المصريَّة، كما لا يوجد تنسيق بين الآثار والبيئة، من أجل تنظيف الأماكن الأثرية التي تشكو الإهمال، ومن ثم لم تقم السياحة أو الحكومة بدورها في تنشيط السياحة بشكل صحيح، فالجهد المبذول داخليًا لا يتلاءم مع الجهد المبذول في الخارج من عمليات التسويق والمعارض التي تشارك فيها السياحة.
وأشار إلى أنّ ما حدث خلال عيد الفطر الماضي من وصول نسب الإشغالات إلى 100% في الغردقة ومدن البحر الأحمر وشرم الشيخ، ليس مؤشرًا على بداية التعافي السياحي، لأن امتلاء الفنادق كان نتيجة الإقبال الكبير من المصريين، ثم تبع ذلك تراجعًا في الإشغالات مرة أخرى، وبالتالي هذا ليس معيارًا على دخول السياحة في مرحلة التعافي.
ولفت إلى أن السياحة في طريقها للتعافي، ولكنها ستستغرق وقتًا وستتعافى بشكل بطيء، بسبب الأحداث والظروف السياسية المحيطة بمصر والتي تؤثر سلبًا على وجهة السياح تجاه منطقة الشرق الأوسط ومصر خصوصًا، سواء من ناحية غزة أو ليبيا.
وأكّد أنّ هناك عددًا من القرارات التي يطالب بها مسؤولون في الحكومة، من شأنها التأثير السلبي على القطاع، مثل دعوة وزير الأوقاف على القطاع، مثل دعوة وزير الأوقاف لتقنين أداء العمرة، ومن ثم لابد من حدوث ثورة في السياحة لإعادة ترتيب الأوضاع مجددًا ومعرفة مكانة مصر السياحية التي تستحقها، لما تملكه من مقومات سياحية هائلة غير متوافرة في أرجاء العالم.