دبي – صوت الإمارات
كشفت بلدية دبي عن 3 مشاريع ذكية في قطاع تجارة الأغذية، هي «الطاولة الذكية، والعربة الذكية ومشروع أجهزة المناولة الذكية»، حرصاً منها على ترويج الإمكانات المحلية في مجال تجارة الأغذية، وإبراز المشاريع الداعمة للتوجه الذكي والتقنيات المتطورة والمبتكرة، خصوصاً في مجال الخضراوات والفواكه.
جاء ذلك ضمن الدورة العاشرة من المعرض الدولي للخضار والفواكه الذي افتتحه أمس داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي، في مركز دبي التجاري العالمي، واللورد توماس كوفن، عمدة مدينة «إيسن» الألمانية، ويعقد في الفترة من 1 ـ 3 أكتوبر الجاري، بالتزامن مع الدورة الثالثة عشرة من المعرض الدولي للنباتات والزهور 2018.
وقال محمد مبارك المطيوعي المدير التنفيذي لقطاع تطوير الأعمال: إن المعرض يحظى بدعم ورعاية البلدية، حيث يستفيد المعرض من ازدهار التجارة في منتجات الخضار والفواكه الطازجة في دول الخليج. لافتا إلى أن الدائرة حرصت هذا العام من خلال مشاركتها في المعرض على إبراز المشاريع الذكية التي تخدم توجهات الحكومة.
مشاريع جديدة
وحول مشروع الطاولة الذكية، فإنه سيكون في المجمع الجديد في السوق (ماركت 3)، حيث ستكون هذه الطاولات في ساحات البيع المكيفة، وستعمل على إعطاء معلومات عن بعد لمفتشي البلدية عن وجود خضار وفواكه تالفة تحتاج للفحص من خلال ربطها بشبكة المعلومات الخاصة بالأغذية التي ترد عبر منافذ الدولة، كما يمكنها إعطاء معلومات عن الخضار والفواكه المعروضة عليها للجمهور من حيث بلد المنشأ، ومدى صلاحياتها، وذلك من خلال باركود الملصق على الخضار أو الفاكهة.
أما مشروع العربة الذكية بالسوق، فيعمل من خلال التعرف على المتسوق الراغب في شراء الخضار والفواكه، ثم تقوم بملاحقته خلال تسوقه، دون حاجة المتسوق لدفعها بيده، وتوصيلها لسياراته، وهذا ما يترتب عليه تطوير وتقديم أحدث الخدمات والتقنيات التي تساهم في رفع نسبة الرضا عن الخدمات المقدمة من بلدية دبي وإدارة السوق.
وبخصوص أجهزة المناولة الذكية، فتتلخص فكرتها في عمل المنصات بسوق الخضار والفواكه حيث توجد 3 منصات مخصصة للتنزيل والتحميل، وهذه الفكرة عبارة عن إيجاد وسيلة سريعة وآمنة للتنزيل والتحميل عوضاً عن الأيادي العاملة التي قد تتعرض للإصابة في موقع التنزيل والتحميل، كما تساعد هذه الفكرة على تقليص الوقت والجهد، وتحقيق رضا المتعاملين.
وستسهم في تقليص وقت وقف «براد الخضار والفواكه» من 7 أيام إلى 3 أيام بحد أقصى، وتقليص الوقت المخصص لتفريغ الحمولة إلى ساعتين، بخلاف ما هو معمول به حاليا، حيث يتطلب أخذ تصريح للتفريغ مدته 48 ساعة، وهذا يصب في خدمة سلامة الأغذية وخدمة أكبر عدد ممكن من الشركات والتحكم في عرض البضائع وتقليص الأيادي العاملة، حيث تم إدخال الذكاء الاصطناعي في المشروع من خلال شركة متخصصة في هذا المجال.
وستسهم أجهزة المناولة الذكية في تقليل الوقت فبعد تسجيل دخول الشاحنات يستلم سائق الشاحنة رسالة نصية بموعد الوصول ورقم موقف الشاحنة، وبعدها يتم إرسال رسالة نصية للسائق برقم موقف التفريغ ورقم ساحة العرض وبنفس هذا الوقت ترسل إلى جهاز المناولة، والتي تكون جاهزة لاستقبال الشاحنات وتفريغ حمولتها خلال ساعتين.
حيث تتم عملية البيع والشراء في المساحات المخصصة لها في سوق دبي المركزي للخضار والفواكه من خلال حاسب آلي، وستوفر أجهزة المناولة الذكية العديد من المراحل اليدوية المعتمدة والتي تستغرق 7 أيام، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في الربع الرابع من عام 2019.