دبي – صوت الإمارات
دشن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، المشروع الوطني للإنذار المبكر بالحرائق «حصنتك» لربط نحو 400 ألف منزل سكني آلياً بـ 20 غرفة عمليات تابعة للدفاع المدني على مستوى الدولة.
حيث يقوم المشروع في حالة الكشف عن حريق عبر حساسات الدخان والحريق، بإرسال إشارة آلياً، إلى أقرب غرفة تحكم للدفاع المدني،.
وإطلاق صافرات الإنذار لإخلاء المنزل من سكانه. وسيتم إلزام المباني الجديدة بإجراءات تركيب النظام كأحد اشتراطات الدفاع المدني، إذ سيسهم المشروع الذي تولت «اتصالات» مهام تنفيذه على مدار الأشهر الأربعة الماضية في خفض زمن الاستجابة للحرائق ليتراوح ما بين 4 إلى 6 دقائق ما يحد من الخسائر البشرية الناجمة عنها.
تكلفة
وكشفت وزارة الداخلية عن أن الدولة ستتكفل بمصاريف تركيب أنظمة إنذار الحرائق مجاناً لنحو 22 ألف منزل للمواطنين المسجلين في وزارة الشؤون الاجتماعية تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، فيما تبلغ تكلفة الاشتراك في النظام الذكي لغير المشمولين بنحو 5814 درهماً لمدة سنتين مع إمكانية تقسيط المبلغ اعتباراً من الربع الأول من العام المقبل.
وانتهت «اتصالات» من إجراءات ربط 1200 منزل على مستوى الدولة بهذا النظام مع التأكيد على إتمام ربط جميع المنازل في غضون السنوات الأربع المقبلة، كما شرعت وزارة الداخلية في تخصيص نافذة عبر موقع وزارة الداخلية الخاص بحصنتك www.hassantuk.moi.gov.ae لتقديم طلبات الحصول على الخدمة التي تستغرق إجراءات تركيبها من يومين إلى 3 أيام.
حفل
وتفصيلاً، استمع الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، والحضور خلال حفل التدشين الذي نظم في أبوظبي من اللواء جاسم المرزوقي، قائد عام الدفاع المدني، إلى شرح موجز عن المنظومة وشاهد سموه فيديو يظهر مراحل المشروع منذ بداياته حين توقيع الاتفاقية مع مزود الخدمة.
كما شاهد سموه عرضاً نموذجياً محاكياً لعمل المنظومة في نموذج بيت أعد خصيصاً لحفل التدشين، ثم التقط سموه صوراً تذكارية مع فريق عمل المشروع.
وحضر الحفل الفريق سيف الشعفار وكيل وزارة الداخلية، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي، واللواء محمد العوضي المنهالي من مكتب مستشاري سمو الوزير، واللواء سالم علي الشامسي الوكيل المساعد للموارد والخدمات المساندة، واللواء عبد العزيز مكتوم الشريفي مدير عام الأمن الوقائي في وزارة الداخلية.
وعدد من المديرين العامين في الوزارة والمديرين العامين لإدارات الدفاع المدني بالدولة، والعميد محمد حميد بن دلموج الظاهري الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وعدد كبير من المديرين التنفيذيين للشركات العقارية المطورة للمشاريع السكنية ومسؤولين حكوميين.
دراسة
وروعي عند دراسة وتصميم مشروع «حصنتك» أن يكون متوافقاً مع دليل المواصفات الفنية الخاص بالحرائق، حيث يستهدف تقوية منظومات الإنذار بالحريق والطوارئ في دولة الإمارات عبر استخدام الأنظمة الذكية المعتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو من المبادرات التي أطلقتها الحكومة الإماراتية ضمن خططها لتعزيز نُظم الوقاية والسلامة في قطاع الدفاع المدني.
وقال اللواء جاسم المرزوقي إن وزارة الداخلية سارعت الخطى لتنفيذ توجيهات القيادة التي دعت إلى ربط المنازل السكنية بغرف الدفاع المدني.
وأكد أن وزارة الداخلية حريصة كل الحرص على تعزيز جهودها في حماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على منجزات الوطن، وتعمل لتحقيق رؤية قيادتنا الحكيمة وتوجيهاتها بصورة مبتكرة ومستحدثة، حريصة على تطبيق وتبني أفضل المنظومات الخاصة بالحماية.
وأضاف قائد عام الدفاع المدني ان الوزارة تدارست أفضل السبل لتحقيق الفائدة القصوى وتبني أفضل الحلول التقنية، حيث اعتمد سمو وزير الداخلية الحلول المقدمة من الخبراء والتقنيين في وزارة الداخلية وتم توقيع اتفاقيات مع أفضل الشركات الوطنية العاملة في مجالات الاتصال والربط التقني للبدء الفوري بالمشاريع، فكان إطلاق مشروع حصنتك، بشقيه، للمباني والأبراج والمنشآت التجارية، و«حصنتك للمنازل السكنية» الذي تم تدشينه اليوم.
متطلبات
وأوضح أن الوزارة ومختصيها قاموا بدراسة المتطلبات الفنية والقانونية واللوجستية، لتطبيق منظومة ريادية مستدامة تتوافق مع الاشتراطات وأكواد البناء والسلامة العامة وتحقق الغاية التي أنشأت من أجلها، وعملت الوزارة بشكل متواصل مع الجهات الحكومية والشركاء المعنيين، وبعد استكمال التشريعات والإجراءات القانونية والفنية تحولت توجيهات القيادة إلى مشروع تقني وذكي يخدم جميع ملاك المنازل.
وأشار إلى أنه من اليوم سيتم البدء الفعلي بربط المنازل بغرف عمليات الدفاع المدني على مستوى الدولة، وفق منظومة ذكية ترتبط فيها كاشفات الدخان في البيوت مع غرف العمليات للدفاع المدني، بحيث يتم الإبلاغ الذاتي بعد إعطاء التنبيهات اللازمة للقاطنين بالمنازل السكنية.
وقال إن حصنتك، أكبر نظام آلي متكامل في المنطقة لمتابعة حالات الطوارئ التي تتعلق بالحريق والسلامة العامة، وهو جهد نوعي من خلال شراكة بين القطاعين العام والخاص، ويهدف إلى دعم رؤية الإمارات 2021 في جعل الدولة واحدة من أكثر دول العالم أمناً وسلامة، وسيتم من خلاله تركيب أحدث أنواع معدات أجهزة المتابعة،.
وربطها بأنظمة الحريق والسلامة العامة في المنازل لضمان نقل أي إنذار لحالة طوارئ إلى مركز تلقي الإنذار المركزي في غضون ثوانٍ معدودة، حيث يقوم فريق من المحترفين بالتحقق من صحة الإنذار وإبلاغ غرفة العمليات بصورة تلقائية.
ولفت إلى أن مشروع «حصنتك» يعد سبقاً عالمياً لدولة الإمارات في مجال ربط المنازل بغرف عمليات الدفاع المدني، ويشكل إنجازاً كبيراً في إطار الجهود الفعالة لتحقيق أعلى مستويات الوقاية والسلامة والجهوزية لحالات الطوارئ في جميع إمارات الدولة، وسيكون له أثر إيجابي كبير في تحقيق أفضل معدلات زمن الاستجابة ببلاغات الحرائق.
وتعكف وزارة الداخلية حالياً على تطوير برنامج إلكتروني خاص بالأجهزة الذكية، يمكن أصحاب المنازل التي لديها نظام «حصنتك» من التعرف حال وجوده في خارج المنزل إلى كل التطورات التي قد تطرأ من جراء نشوب الحرائق أو الأدخنة.
شراكة
من جانبه قال المهندس صالح عبدالله العبدولي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «اتصالات»: «إنه لمن دواعي سرورنا اختيار اتصالات كشريك استراتيجي تقني لتنفيذ مشروع حصنتك للمنازل السكنية» الذي يدعم استراتيجية ورؤية دولة الإمارات 2021 بأن تكون الدولة أحد أكثر بلدان العالم أماناً.
وسنعمل في «اتصالات» بجانب الإخوة في وزارة الداخلية على تقديم أعلى مستويات الحماية عبر الالتزام بالمعايير واللوائح الدولية في مجال مكافحة الحرائق وعمليات الإنقاذ، الأمر الذي يساهم في تعزيز المستوى المعيشي في المجتمع الإماراتي عبر خدمات الحماية والسلامة المبتكرة التي تعمل على حماية الأفراد والممتلكات».
وأضاف العبدولي: «تأتي هذه المبادرة تماشياً مع استراتيجية «اتصالات» الطموحة والمتمثلة في «قيادة المستقبل الرقمي لتمكين المجتمعات».
مسوحات ميدانية
تقوم «اتصالات» بجميع العمليات الفنية لمشروع «حصنتك للمنازل السكنية»، ويضم ذلك قيام فرقها الهندسية المتخصصة بإجراء المسوحات الميدانية اللازمة، وتصميم الأنظمة وتوفير الأجهزة وتركيبها، ومن ثم تجهيزها واختبار الأنظمة الآلية وحساسات الحريق والحرارة الملحقة بها. وتشمل العناصر الأخرى للمنظومة عمليات الاستشعار عن بعد، وإدارة أنظمة السلامة الحياتية وأجهزة الإنذار.