تحتفل هيئة الطرق والمواصلات بعد غد الخميس بالدورة التاسعة لمبادرة (يوم المواصلات العامة) التي تصادف الأول من نوفمبر من كل عام، وتتزامن هذا العام مع الذكرى السنوية الثالثة عشرة لتأسيس الهيئة، وتهدف المبادرة الى تعزيز دور إمارة دبي في دعم الجهود التي تسهم في تحسين البيئة، وتحقيق التنمية المستدامة، وتشجيع السكان على استخدام وسائل النقل الجماعي، ورفع نسبة مستخدميها من خلال توعيتهم بامتيازات المواصلات العامة، والترويج لمنظومة النقل الجماعي الحديثة التي تقدمها الهيئة، التي تشمل مترو دبي وترام دبي وحافلات المواصلات العامة، ووسائل النقل البحري، إضافة إلى تحقيق التكامل بين مختلف وسائل النقل.

وأكد مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، استمرار مساعي الهيئة الحثيثة في جعل نظام النقل الجماعي الخيار الأول والمفضل لدى السكان من مواطنين ومقيمين وزوار في تنقلهم اليومي سواء للذهاب للعمل أو للتنزه، حيث تتضمن الخطة المستقبلية تطوير البنية التحتية لمنظومة النقل الجماعي وتحسين كفاءة نظام المواصلات العامة، والتوسع في تقديم الخدمات الذكية للجمهور، مشيراً إلى أن الهيئة قطعت شوطاً كبيراً في إنجاز  مشروع  (مسار 2020) لتمديد الخط الأحمر لمترو دبي لموقع معرض إكسبوا، حيث يتوقع الانتهاء من تنفيذ  كل أعمال جسر المترو في النصف الثاني من نوفمبر المقبل، ويتوقع وصول أول قطارات مترو دبي الجديدة إلى دبي في نوفمبر المقبل، والبدء في التشغيل التجريبي للقطارات في فبراير 2020، كما تخطط الهيئة أيضا لتوسيع شبكة الحافلات من خلال تغطية 20 منطقة جديدة وتحسين الخدمات القائمة على مستوى المدينة بناء على متغيرات حرجة تنقل السكان بحلول عام 2020، وسيرتفع عدد محطات الحافلات المكيفة من 623 محطة حالياً، إلى 787 محطة في 2020،  فيما سيرتفع عدد الحافلات من 1507 حافلات حالياً إلى 1917 حافلة في 2020، كما ستقوم الهيئة بتطوير منظومة النقل البحري التي تشهد نمواً كبيراً بعد افتتاح قناة دبي المائية التي تربط قناة الخليج التجاري بالخليج العربي.

وأكد الطاير أن المنظومة المتكاملة لوسائل النقل الجماعي في دبي التي تضم مترو وترام دبي والحافلات ووسائل النقل البحري، باتت تشكل عنصراً رئيساً في حركة تنقل السكان في مختلف مناطق إمارة دبي، حيث ارتفع عدد مستخدمي وسائل النقل الجماعي من 163 مليوناً عام 2006 إلى 551 مليوناً عام 2017، وبلغ عدد الركاب خلال الفترة من شهر يناير وحتى نهاية سبتمبر من العام الجاري قرابة 410 ملايين راكب، فيما تجاوز  عدد ركاب مترو دبي بخطية الأحمر والأخضر منذ افتتاحه في التاسع من سبتمبر عام 2009، وحتى نهاية شهر أغسطس الماضي، حاجز المليار و200 مليون راكب، ونتيجة لذلك زادت نسبة مساهمة وسائل المواصلات في حركة تنقل السكان من 6% في عام 2006 إلى 17% في عام 2017، وتسعى الهيئة لرفع هذه النسبة إلى 30% بحلول عام 2030.

تجدر الإشارة إلى أن الدورة التاسعة من يوم المواصلات العامة ستشهد فعاليات كثيرة ومتنوّعة أهمهما تشكيل سلسلة بشرية تضم أكبر عدد من الجنسيات لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وسيحظى المشاركون بفرصة الفوز بجوائز ومكافآت قيّمة.