هيئة الطرق والمواصلات

حدثت هيئة الطرق والمواصلات بالتعاون مع شرطة دبي وهيئة المعرفة والتنمية البشرية ومواصلات الإمارات المشروع الحكومي المشترك " حصن الأجيال " الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الإمارة في قطاع النقل المدرسي.

ويعنى هذا المشروع باستحداث مجموعة من الأنظمة والقوانين والتشريعات بهدف وضع مواصفات قياسية لحافلات النقل المدرسي واعتماد آليات العمل الواجب اتباعها ومسؤوليات جميع الأطراف المعنية في هذا المجال.

وقال الدكتور يوسف آل علي المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة بالهيئة إن المشروع في مجمله يعد ترجمة لأهداف حكومة دبي بتحسين مستويات السلامة المرورية وسلوكيات مستخدمي الطريق عبر برامج توعية متكاملة بالإضافة إلى تحقيق أهداف لجنة السلامة المرورية بضمان سلامة التنقل بجميع أشكاله وكذلك تجسيد تطلعات الهيئة بالتقليل من عدد الحوادث وشركاء المشروع المتمثلين بشرطة دبي في ضبط أمن الطريق وأن لا يزيد معدل وفيات حوادث السير لكل 100 ألف من السكان على 14.42 وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في تشجيع مؤسسات التعليم الخاص على تقديم خدمات تعليمية وتدريبية متميزة ومواصلات الإمارات في سعيها إلى تعزيز الممارسات المتوافقة مع المعايير الدولية والمحلية في السلامة والمحافظة على البيئة والمجتمع.

وأوضح آل علي أن مشروع " حصن الأجيال " استند في سياقه على دراسات فنية تساعد في إعداد واعتماد القوانين والتحديثات الجديدة الملائمة مع ابتكار فعاليات توعوية تؤهل الفئات المستهدفة والمتمثلة بالطلاب ومشغلي الحافلات وأولياء الأمور والمدارس للقيام بدورها لإنجاح المشروع مؤكدا أن هناك آليات لمتابعة تطبيق المطلوب من خلال التنسيق مع شركائنا لتحديد الجهات الداعمة وهي وزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية والمنظمة الأمريكية للنقل المدرسي لتنفيذ هذه الأهداف الاستراتيجية التي تتعلق بشريحة هي الأهم في مجتمعنا " طلبة المدراس".

وأشار إلى أنه تم بالتعاون مع شركاء المشروع رصد مجموعة من الموارد البشرية تمثلت في 32 مشاركا " 4 فرق عمل " و11 مدير إدارة و15 مدربا و12 إداريا ومنسقا إضافة إلى الموارد المالية للإصدارات التوعوية ومؤتمر النقل المدرسي ومكافآت للفائز في فئة النقل المدرسي " النقل المستدام " فضلا عن توفير حافلة لتوزيع الهدايا على المدارس كما تم تحديد موارد تقنية تمثلت في أنظمة إلكترونية " نظام شهادات عدم الممانعة ونظام الحوادث المرورية وأجهزة خوادم " إضافة إلى أجهزة كمبيوتر وقاعات تدريب وشاشات عرض وكذلك أجهزة لفحص الحافلات.

وأوضح آل علي أن مشروع " حصن الأجيال " يهدف أيضا إلى الحد من تدني نسبة إقبال الطلاب على استخدام الحافلات لضعف المواصفات الفنية وأن المشروع رفع نسبة الطلاب المنقولين بالحافلات مقارنة بالعدد الإجمالي إلى 60 بالمائه مؤكدا أن من ضمن الآثار الإيجابية للمشروع بالنسبة للهيئة هي مشاركة 5 مدارس في فعاليات يوم المواصلات العامة وتقليل رحلات المركبات الخاصة بنسبة تحسن بلغت 41 بالمائه وارتفاع عدد الحافلات المشغلة إلى 4 آلاف و803 حافلات أي بنسبة تصل إلى 128 بالمائة مقارنة بالسابق إضافة إلى استضافة والمشاركة في مؤتمرات عالمية وتنظيم ورش عمل نقل المعرفة مع الإمارات الأخرى والدول المجاورة في قطاع النقل المدرسي واعتماد مواصفات فنية للحافلات المدرسية كافة وكذلك شمولية التطبيق على فئات أخرى مثل ذوي الإعاقة ومدارس الحضانات مؤكدا أن " حصن الأجيال " اشتمل على اشتراطات فنية راقية تتعلق بالسائقين والمشرفين والمشرفات وأن جميع الأطراف المعنية التزمت بهذه المعايير بنسبة 100 بالمائة .

وقال آل علي إن مشروع " حصن الأجيال " تضمن معايير إبداعية لضمان السلامة في الحافلات المدرسية طبقا لأفضل المعايير العالمية لتكون دبي صاحبة الريادة في هذا المجال حيث تم استحداث نظام إلكتروني يتعقب البطاقة التعريفية للطالب بحيث يمكن لأولياء الأمور تحديد مواقع الحافلات ومعرفة توقيت صعود ونزول الطالب من خلال موقع خاص وتكامل إجراءات إصدار تصاريح المدارس مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية من خلال أنظمة إلكترونية خاصة وتوفير مواصفات فنية تمثلت في ذراع التوقف وتدريب السائقين والمرشدات وغيرها.

وأكد على وجود خطط مستقبلية تتمثل بتفعيل مبادرة " يوم الحافلة المدرسية " بحيث يتم استخدام جميع الطلاب لحافلات النقل المدرسي في يوم واحد وكذلك تطوير المواصفات الفنية للحافلة لزيادة سعتها من 48 إلى 62 طالبا وتشجيع المشغلين على الالتزام بالمواصفات للتقديم في جائزة دبي للنقل المستدام والتطبيق الذكي لـ " إرشادات النقل المدرسي " وربطه بهيئة المعرفة والتنمية البشرية لإصدار شهادات عدم الممانعة وتنظيم عمل المشرفين ودوراتهم التدريبية وأن هناك رؤية مستقبلية تعنى بتمكين هيئة الطرق والمواصلات لتكون مثالا يحتذى في مجال النقل المدرسي وجعل دبي صاحبة السبق في توفير السلامة والأمان للتنقل تجسيدا لرؤيتها : تنقل آمن وسهل للجميع. 

وام.