صنعاء ـ البحرين اليوم
لم يعلن الحوثيون سوى عن أربع إصابات بفيروس «كورونا» المستجد، بينها حالة وفاة واحدة، في الوقت الذي قالت فيه منظمة «أطباء بلا حدود» الخميس، إن معدل الوفيات بفيروس «كورونا» المستجد في صنعاء مرتفع، وفقاً لبيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية البارحة.وقالت المنظمة إن الفيروس بدأ ينتشر على نطاق واسع في جميع أنحاء اليمن.وأضافت المنظمة في تقرير قالت الوكالة إنه نشر على موقعها الإلكتروني: «امتلأت معظم الوقت طوال الأسابيع الأربعة الماضية وحدة العناية المركزة في صنعاء (خاضعة لسيطرة الحوثيين) والتي تبلغ طاقتها الاستيعابية 15 سريراً، وكان معدل الوفيات مرتفعاً».
وقالت كلير هادونغ، رئيسة بعثة «أطباء بلا حدود» في اليمن: «شهدنا مزيجاً غريباً من الإنكار لتفشي الفيروس والخوف منه. لم يرغب الناس في تقبّل إمكانية وصوله إلى بلادهم؛ لكنه وصل بالفعل وبدأ في الانتشار، وبمجرد أن واجهوا حالة إصابة واحدة تسبب ذلك في إثارة الذعر فيهم، غير أنّ هذا الخوف مبرر؛ نظراً لافتقار اليمن بشكل كامل تقريباً إلى وسائل الاستجابة لهذا التفشي».وأضافت: «تسببت خمس سنوات من القتال في انهيار نظام الرعاية الصحية اليمني بدرجة كبيرة، ليظهر مرض (كوفيد- 19) فيكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، فانهار النظام بالكامل، وأغلقت عدة مستشفيات أبوابها خوفاً من الفيروس، أو بسبب النقص في الموظفين ومعدات الوقاية الشخصية».
وحذرت المسؤولة في المنظمة الدولية من موت يحدق بكثير من الناس بسبب هذا الفيروس: «لكننا نخشى أن يموت عديد من الأشخاص الآخرين من أمراض يمكن الوقاية منها وعلاجها، وذلك لأن الرعاية الصحية ليست متاحة بكل بساطة». وتابعت: «لا يمكننا مواجهة هذه الأزمة بمفردنا. على الأمم المتحدة والدول المانحة الأخرى إيجاد طرق عاجلة لتعزيز الاستجابة، بما في ذلك من خلال التدخلات المباشرة التي تقوم بها الوكالات الإنسانية الطبية، والدعم المالي لمساندة النظام الصحي اليمني».وطالبت السلطات المحلية بتسيير عمل المنظمات الدولية، مثل منظمة «أطباء بلا حدود» التي تتعاون معها للتصدي للفيروس، وضمان دخول الإمدادات الطبية والموظفين الدوليين لتعزيز عمل الفرق على الأرض.وسجل اليمن بشكل رسمي 564 حالة مؤكدة بالإصابة بفيروس «كورونا»، بينها 130 حالة وفاة، و25 حالة تعافٍ.