الرياض - صوت الإمارات
أكد وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي بن إبراهيم النعيمي أمس الجمعة، أن السعودية مستمرة في الاستثمار في كل مراحل صناعة النفط والغاز حتى مع الانخفاض الحالي في الأسعار، إضافة إلى الاستثمار في المصادر الأخرى للطاقة مثل الطاقة الشمسية.
واعتبر النعيمي في كلمته خلال الجلسة الخاصة بالاستثمار في مجال النفط والطاقة، ضمن أعمال الاجتماع الوزاري الأول لوزراء البترول والطاقة لمجموعة العشرين الذي اختتم أعماله في مدينة إسطنبول التركية أمس واستمر يومين، "أن العالم بحاجة إلى الحصول على الطاقة في شكل نظيف ومستمر ومتوافر للجميع في الوقت الحالي والأجيال المقبلة في مختلف أنحاء العالم"، وأشار إلى أن من أهم العوامل التي تساعد في تحقيق هذا الهدف هو حركة الأسعار المؤثرة في شكل واضح في الاستثمارات الحالية والمستقبلية، وخصوصًا على المدى الطويل في صناعة مهمة كالنفط.
وذكر النعيمي الذي ترأس وفد المملكة المشارك في الاجتماع الوزاري الأول لوزراء البترول والطاقة لمجموعة الـ20 "أنه منذ السبعينات مرَّت هذه الصناعة بتذبذبات حادة وعالية في الأسعار (ارتفاعًا وانخفاضًا)، ما أثر في الاستثمارات في مجال النفط والطاقة واستمراريتها، وهذا الوضع المتذبذب، ليس لمصلحة الدول المنتجة ولا الدول المستهلكة، وبإمكان دول مجموعة العشرين الإسهام في استقرار السوق".
وأضاف "أن الاستثمار في صناعة النفط والغاز يشمل جميع مراحل الصناعة مثل الاستكشاف، والإنتاج، والتكرير، والكفاءات البشرية من حيث التعليم، والتدريب، والتأهيل؛ كما أن الاستثمار في التقنية والأبحاث العلمية له أهمية خاصة ولاسيما في عمليات جعل النفط والوقود الأحفوري عمومًا أكثر ملاءمة للبيئة"، مبينًا أن "الاستثمار يجب أن يشمل جميع مصادر الطاقة مثل الطاقة الشمسية وغيرها".
وشدد وزير البترول على أهمية الاستثمار في العلوم والبحوث والتقنية من أجل جعل المصادر الأحفورية للطاقة أكثر نظافة وملاءمة لمتطلبات البيئة، وأكثر سعادة ورخاء للأجيال القادمة.