أبو ظبي ـ سعيد المهيري
نظمت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وغرفة التجارة والصناعة الكورية ملتقى الإمارات - كوريا الجنوبية للأعمال بحضور رئيسة جمهورية كوريا الجنوبية بارك كون هيه ووزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة بعثة الشرف المرافقة للرئيسة الكوريةالشيخة لبنى بنت خالد القاسمي و الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية محمد الحمادي والنائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي إبراهيم المحمود ورئيسة مجلس سيدات أعمال الإمارات رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي مريم الرميثي وعدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة أبوظبي وعدد كبير من رؤساء ومديري الشركات الوطنية والكورية .
أكدت رئيسة جمهورية كوريا الجنوبية بارك كون هيه أهمية انعقاد هذا الملتقى الذي سيسهم في دفع التعاون الاقتصادي والاستثماري بين كوريا والإمارات، متمنية أن تستمر العلاقات بين البلدين التي مضى عليها أربعون عاماً إلى مئة عام قادمة .
وأضافت في كلمة ألقتها في بداية أعمال الملتقى الإماراتي الكوري للأعمال "أشعر بالامتنان للجهود التي تبذلها فعاليات وشركات ومؤسسات القطاع الخاص في البلدين الصديقين لخدمة التنمية فيهما" .
وأشارت إلى أن استراتيجية الإمارات للتطوير الاقتصادي توفر فرصاً كبيرة للتعاون بين الجانبين في مجال الإبداع والتطوير وتوحيد الجهود، مؤكدة أن مجالات التعاون بين البلدين كبيرة ومتعددة ولعل من أهمها التعاون في مجال الطاقة وبناء محطات الطاقة النووية للاستخدامات السلمية، مشيرةً إلى أن البلدين الصديقين يستطيعان معاً بناء نموذج جديد في قطاع الطاقة . وأكدت أن بناء وتشييد المدن الذكية في الإمارات تجربة متميزة توفر فرصاً كبيرة للتعاون مع الشركات الكورية وكذلك التعاون في مجال البنية التحتية وقطاع الخدمات الصحية، موضحةً أن العديد من المواطنين الإماراتيين تلقوا علاجهم في كوريا الجنوبية خلال الفترة الماضية وأعدادهم في ازدياد .
ولفتت رئيسة جمهورية كوريا الجنوبية إن التعاون بين الجانبين في مجال تقديم خدمات الرعاية الصحية يعود بالفائدة على البلدين وخاصة بعد بدء الشركة الكورية في إدارة وتشغيل مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في رأس الخيمة .
كما أكدت رئيسة جمهورية كوريا الجنوبية بارك كون هيه أن التعاون في مجال الأغذية الحلال التي تلقى رواجا كبيرا في العديد من الأسواق الإقليمية والعالمية يمكن أن يكون قطاعا حيويا ومهما يستطيع من خلاله البلدان كوريا والإمارات أن يكونا شريكين استراتيجيين .
واختتمت الرئيسة الكورية كلمتها بالتأكيد أن المناقشات جارية بين بلادها ودولة الإمارات للدخول في استثمارات مشتركة في أسواق جديدة وخاصة التعاون بين البلدين في دعم دخول الشركات الكورية إلى أسواق المنطقة ودخول الشركات الإماراتية إلى أسواق شرق آسيا .
كما ألقى النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي، إبراهيم المحمود كلمة رحب فيها ببارك كون هيه رئيسة جمهورية كوريا الجنوبية والوفد المرافق، مشيراً إلى أن الملتقى الاقتصادي الإماراتي الكوري يهدف إلى تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي والاستثماري والتعريف بفرص الاستثمار في البلدين الصديقين، ويعكس تنظيمه الرغبة المشتركة لدى الطرفين لإجراء مباحثات ومناقشات شاملة حول السبل الكفيلة بزيادة الاستثمارات المشتركة وفتح آفاق جديدة للتعاون في قطاعات ومجالات جديدة .
وأعلن المحمود، إن كوريا الجنوبية تُعَد واحدة من أهم الشركاء التجاريين بالنسبة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بصفة عامة، وإمارة أبوظبي بصفة خاصة، وتكتسب زيارة هذا الوفد المزيد من الأهمية لأنه يمثل عددا كبيرا من المؤسسات الصناعية لمختلف القطاعات الحيوية في الصناعة الكورية، داعياً الشركات الصناعية الكورية المهمة، وخصوصاً في مجالات الصناعات الإلكترونية وصناعة السيارات والصناعات البتروكيماوية، لإقامة شراكة استراتيجية مع إمارة أبوظبي، والاضطلاع بدور فاعل في خطط ومشاريع التنمية الاقتصادية التي تأتي ضمن رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 .
وأشار المحمود، إلى أن كوريا الجنوبية ظلت على رأس قائمة الشركاء التجاريين لدولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة أبوظبي ولمدة طويلة، فالتجارة ما بين الطرفين تتضاعف عاماً بعد عام، فقد ارتفعت قيمة المبادلات التجارية بين الدولة وكوريا الجنوبية إلى 5 .17 مليار درهم في نهاية العام ،2013 كما ارتفع عدد الشركات الكورية الجنوبية العاملة في أبوظبي إلى 86 شركة تعمل في مختلف المجالات والقطاعات في إمارة أبوظبي .
وأكد إبراهيم المحمود، أهمية قيام الشركات والمؤسسات الصناعية الكورية بتأسيس وحدات إنتاجية وتجميعية لها في إمارة أبوظبي والاستفادة مما توفره المناطق الاقتصادية من تسهيلات وخدمات، خاصة أن دولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط، تعتبر واحدة من أكبر الأسواق بالنسبة إلى الصناعة الكورية، وخصوصاً فيما يتعلق في مجال صناعات الإلكترونيات والسيارات، مؤكدا أن قيام الشركات الصناعية الكورية بإقامة وحدات إنتاجية وتجميعية لها في إمارة أبوظبي حيث سهولة الوصول إلى هذه الأسواق، وسيزيد ذلك من القدرة التنافسية لمنتجاتها نظراً لتكاليف الإنتاج والنقل الأكثر انخفاضاً، وبسبب الموقع الاستراتيجي لإمارة أبوظبي، يمكن للوحدات الصناعية الكورية الوصول إلى الأسواق الأوروبية انطلاقاً من هنا بسهولة ويسر .