أخبار الساعة

قالت نشرة " أخبار الساعة " إن دولة الإمارات العربية المتحدة تتبنى رؤى شاملة ومتوازنة لقضايا الأمن والاستقرار في المنطقة العربية تنطلق من الإيمان بأن أمن المنطقة واستقرارها كل لا يتجزأ .. موضحة أنه لهذا تحرص الدولة في مواقفها المختلفة على تأكيد سيادة الدول العربية ووحدة أراضيها في مواجهة أية مخططات تستهدف التأثير في تماسكها واستقرارها .. كما تنخرط بشكل فاعل في أية جهود تستهدف مواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه هذه الدول.

وتحت عنوان " رؤى إماراتية داعمة لأمن واستقرار المنطقة " أضافت أن المباحثات التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية أول من أمس .. عبرت عن ثوابت هذا الموقف الإماراتي .. مشيرة إلى طرح سموه رؤية حكيمة ومتزنة لحل الأزمة السورية حيث أكد سموه أمرين مهمين أولهما ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في إنهاء هذه الأزمة التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء السوريين وتشريد الملايين وضياع سنوات من التنمية البشرية والاقتصادية وثانيهما دعم دولة الإمارات العربية المتحدة للجهود الرامية إلى وضع حلول سياسية تحفظ أمن سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها.

وأكدت النشرة - التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية - أن هذه الرؤية تعبر عن إدراك دولة الإمارات العربية المتحدة لخطورة استمرار الأزمة في سوريا وضرورة تحرك المجتمع الدولي لإيجاد حل شامل لها لأن استمرارها يفاقم معاناة الشعب السوري ويزيد وتيرة تدفق اللاجئين إلى دول الجوار والأخطر أن استمرار هذه الأزمة يوفر المناخ لقوى التطرف والإرهاب للتمدد وتهديد أمن واستقرار المنطقة بأسرها .. مبينة أن هذه التنظيمات المتطرفة كما تشير خبرة السنوات الماضية تسعى إلى استثمار الأزمات والصراعات التي تشهدها بعض دول المنطقة في تعزيز نفوذها داخل هذه الدول وتهديد سيادتها ووحدة أراضيها بل وتوظفها في الترويج لخطابها الأيديولوجي المتطرف.. إضافة إلى ما سبق فإن استمرار الأزمة السورية سيكون له تكلفته الاقتصادية المرتفعة .. فإضافة إلى أنها تعني - كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان- ضياع سنوات من التنمية فإنها في الوقت ذاته تشير إلى أن سوريا تحتاج الكثير من الوقت والمال والجهد لإعادة البناء والتنمية والإعمار في المستقبل الأمر الذي يؤكد أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في هذا الشأن.

وأضافت أن خبرة السنوات الماضية تسعى إلى استثمار الأزمات والصراعات التي تشهدها بعض دول المنطقة في تعزيز نفوذها داخل هذه الدول وتهديد سيادتها ووحدة أراضيها بل وتوظفها في الترويج لخطابها الأيديولوجي المتطرف.. إضافة إلى ما سبق فإن استمرار الأزمة السورية سيكون له تكلفته الاقتصادية المرتفعة .. فإضافة إلى أنها تعني - كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان - ضياع سنوات من التنمية فإنها في الوقت ذاته تشير إلى أن سوريا تحتاج الكثير من الوقت والمال والجهد لإعادة البناء والتنمية والإعمار في المستقبل الأمر الذي يؤكد أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في هذا الشأن .

ولفتت إلى أنه في الوقت الذي تحذر فيه دولة الإمارات العربية المتحدة من الثمن الصعب الذي قد يترتب على استمرار الأزمة السورية أمنيا وإنسانيا وتنمويا فإنها تواصل مبادراتها وجهودها الرامية لدعم الشعب السوري والتخفيف من معاناته سواء من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تستجيب لمتطلبات واحتياجات اللاجئين السوريين في دول الجوار أو من خلال استقبال المواطنين السوريين على أراضيها" .

وبينت أن مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن الشقيق وإعادة الأمن والاستقرار إليه والحفاظ على سيادته ووحدته وعروبته تندرج ضمن هذه الرؤى الإماراتية الداعمة للأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها وخاصة في ظل ما يمثله اليمن من أهمية متزايدة لمعادلة الأمن في منطقة الخليج والشرق الأوسط والعالم.

وفي الوقت الذي تواصل فيه الإمارات مشاركتها في التحالف العربي من أجل تحرير باقي أجزاء اليمن من سيطرة المتمردين الحوثيين وحلفائهم فإنها تؤيد الجهود التي يقوم بها المجتمع الدولي لإعادة العملية السياسية في اليمن وفق الثوابت المتفق عليها وعلى رأسها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية مع ضرورة الامتثال الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم / 2216 / وتواصل جهودها ومبادراتها الإنسانية الهادفة لتلبية إحتياجات الشعب اليمني الشقيق .

وأكدت " أخبار الساعة " في ختام مقالها الافتتاحي .. أن هذه الرؤى المتوازنة لقضايا المنطقة تجسد مسؤولية دولة الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على مقتضيات الأمن القومي الخليجي والعربي وتنسجم مع إيمانها الراسخ بأن الحفاظ على وحدة الدول العربية وسيادتها والتصدي لأية تهديدات تواجهها هو الضمانة لتحقيق التنمية والأمن والاستقرار لجميع دول المنطقة .