الصحف الإماراتية

اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بالوضع في اليمن والمعاناة التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق جراء ما تمارسه ميليشيات الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح من إرهاب وترويع .. مثمنة جهود دولة الإمارات الإنسانية في هذا البلد من تعمير و إغاثة و إعانة إلى جانب دورها ضمن قوات التحالف العربي.

كما تناولت افتتاحيات الصحف تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية منذ بداية شهر أكتوبر الجاري مؤكدة أنه بداية رد الشعب الفلسطيني على جرائم الاحتلال في المسجد الأقصى والمدينة المقدسة مشيرا إلى أن تلك الجرائم فاقت كل التصورات وتجاوزت كل الخطوط الحمر.

وتحت عنوان " عفاش يلعب في الوقت الضائع " قالت صحيفة " الاتحاد " ..

إن اللقاء الذي ظهر فيه الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح على قناة تتبنى النهج الإيراني لم يكن موفقا وبمجرد أن انتهى الحوار تبين للجميع أن فرصة إعلامية أخيرة أتيحت لـ " عفاش " كي يعيد ترتيب أوراقه والأوضاع التي كان سببا في خرابها إلى وضعها الصحيح وكان البعض يأمل أن يكون خطاب " عفاش " وحواره ومنطقه مختلفا وبعيدا عن المكابرة والعناد وأقرب إلى الواقع والحقيقة وإن كانا مرين عليه لكنه خيب ظن أولئك البعض.

وأضاف محمد الحمادي رئيس تحرير الصحيفة .. " أن هدف حوار الخاسر المهزوم كان واضحا في أجوبته فتركيزه كان منصبا على الضرب في المملكة العربية السعودية بشكل مباشر واللعب على حبل العلاقات بين الإمارات والمملكة ولكنها كانت محاولة فاشلة فلم يكن موفقا ولا مفيدا وكان يجدر به الابتعاد عن حوار التناقضات الذي استمر لأكثر من ساعة ".

وأكد .." أننا لم ننس المشهد قبل خمسة أشهر عندما ظهر المخلوع شاهرا سيفه في وجه الجميع ساخرا من المجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة والمبادرة الخليجية وماضيا في غيه وفي حربه المدمرة ضد الشعب اليمني أما ظهوره أول من أمس الذي كان مختلفا تماما فقد ظهر أشعث أغبر زائغ البصر منهكا ما يؤكد أن خطابه الذي ألقاه على من لا يستمع إليه ولا يكترث له كان خطاب النهاية ".

وأشار إلى أن " عفاش" يلعب في الوقت الضائع وبدا متراجعا عن كل عنترياته السابقة فقد تبرأ تماما من حلفائه الحوثيين والمقاول الإيراني وأبدى إستعداده لقبول قرارات الشرعية الدولية والمصالحة ولكن من يصدق " عفاش " ومن يثق بكلامه ووعوده والتزاماته.

وشدد على ضرورة أن يدرك المنقلبون على الشرعية في اليمن أنهم خرجوا من المعادلة السياسية ولم يعد العالم ينتظر مبادرات أو مقاربات منهم ولم يعد أمام " عفاش " والحوثي ومقاولهم الفارسي إلا الاعتراف بالهزيمة وكان هذا روح اللقاء التلفزيوني الأخير لـ "عفاش" لكنه بحاجة إلى أن ينطق به ويذعن للشعب اليمني ولمطالبه وأحلامه ولحقوقه التي ضيعها وتلاعب بها طويلا .

وأكد أن " عفاش " خسر كل شيء ولم يعد أمامه من سبيل سوى الإقرار بالهزيمة صراحة وعلنا فلا يمكن للشعب اليمني المنتصر أن يغفر أو حتى ينسى لـ" عفاش " والحوثي ومقاولهم الإيراني تلك الجرائم النكراء ضد الإنسانية لا يمكن للضمير الإنساني أن يتجاوز عما اقترفته أيدي "عفاش" والحوثي من جرائم الحرب البشعة وقتل الأطفال والنساء وتدمير البنية التحتية في اليمن السعيد الذي جعله "عفاش" تعيسا لا يمكن نسيان مليارات الدولارات التي استنزفها صالح من دماء الشعب اليمني وراح يكدسها في حساباته المصرفية وينفقها على العصابات الإرهابية إنه سجل أسود ملطخ بدماء أبناء اليمن ولا يمكن أن ننسى شهداءنا الأبرار الذين تلطخت يداه بدمائهم ولا ثأر لهم إلا النصر المبين واستعادة شرعية اليمن كاملة والقصاص العادل من " عفاش " والحوثي ومن معهم.

وتحت عنوان " أزمات مرتدة " قالت صحيفة " البيان " .. إن المتأمل لحال العالم العربي يكتشف بكل بساطة أننا أمام سبع أزمات مشتعلة في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وفلسطين وليبيا وتونس وهي أزمات تتراوح بين السياسي والسياسي - الأمني وترتد إقتصاديا واجتماعيا .

ولفتت إلى أنها سبع أزمات مكلفة جدا تهدد الأمن القومي العربي وتتنوع عناوينها ما بين احتلال وفوضى وصراعات دينية ومذهبية وارتهان لقوى إقليمية ودولية والخلاصة واحدة أي ضياع الأولويات في العالم العربي والكلفة الكبيرة التي يدفعها الإنسان العربي من حياته واقتصاده ودمه وتبدد كل خطط الازدهار والتنمية .

وأضافت الصحيفة " هي أيضا أزمات مرتدة لا تقف عند حدود الشعوب والدول التي تواجهها وعلى الأغلب تؤثر أزمة في هذه الدول على أربع دول مجاورة من ناحية سياسية وأمنية واقتصادية ومعنى الكلام أن العالم العربي يواجه أزمة قومية مفتوحة بحاجة إلى حلول جذرية وإلى وصفة كبرى للحل بدلا من متابعة المشهد دون إدراك للكلفة على مستويات الواقع والمستقبل والأجيال التي تولد من رحم هذه الأزمات .

وشددت في ختام مقالها الافتتاحي على حاجة العالم العربي اليوم إلى خبراء من أجل تحليل هذا المشهد على كل المستويات وأن يضعوا خطة لتجاوز هذا الواقع بالتعاون مع أصحاب القرار فلا يعقل أن يتم ترك هذه الأزمات لتحرق هذه الدول وترتد أيضا على شعوب ودول أخرى بما يؤدي إلى تحويل العالم العربي كله إلى مجرد مقر للأزمات المستقرة والعابرة على حد سواء دون أن ندرك أن زلزلة البنيان تدريجيا ستؤدي إلى خراب أعم .

بدورها قالت صحيفة " الرؤية " في مقالها الافتتاحي بعنوان " فات زمن التفاوض " .. إن الرهان على صهيل حصان أعرج في مضمار الحرب خاسر حتما ..

هو عبث سياسي للمخلوع صالح يتكثف منه دخان الخيانة.. لن ينفع انتعال أفكار سلام يخيطها صالح على مقاس أحلام المرشد والانقلابيين.

وأضافت .. سياسي أحمق من يستدعي الحنكة عكازة للتفاوض. لا مجال للابتزاز السياسي. فتح باب المساومة عبر خط ساخن إقرار من المخلوع بالهزيمة .. اعترف المخلوع مراوغة بانتصارات التحالف وهزيمة إنقلابيين سرقوا الابتسامة من الأطفال .. سقطت ورقة التوت عمن سحبوا بساط الأمن والطمأنينة من تحت أقدام اليمن السعيد ".

وأكدت أن " الثعالب لم تكن يوما إلا حليفا للمكر .. فات زمن التفاوض و لن تنفع ضمادات التصريحات في زمن الفعل .. بدأ التطهير اليوم في المخا وغدا في صنعاء ".

من جانبها أكدت صحيفة " الإمارات اليوم " .. أن عصابة الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح لم تكتف بممارسة الإرهاب والترويع على الشعب اليمني فبعد أن ثبت تورطهم في مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص منهم / 20 / في المائة نساء وأطفال في أقل من عام و جرح أكثر من سبعة آلاف في القصف العشوائي لمختلف المدن .. ثبت أيضا تورطهم في دعم الجماعات المتطرفة مثل " القاعدة " للقيام بهجمات إرهابية ضد مقار الحكومة في عدن.

وتحت عنوان " الإمارات.. يد تقاتل المفسدين ويد تعمر اليمن " قالت الصحيفة في مقال لرئيس تحريرها سامي الريامي .. إن " فرقا كبيرا بين من يحمل السلاح لإعادة الحق لأصحابه ونصرة المظلوم والقضاء على الفساد والمفسدين وبين من يحمله لقتل أهله العزل الأبرياء سعيا لمصلحة شخصية حتى وإن كان مقابل تلك المصلحة تدمير وطن كامل وهذا ما يفعله الانقلابيون الحوثيون والمخلوع صالح في اليمن فالأخير الذي نهب الأموال بحجة القضاء على القاعدة هو اليوم من يتحالف معها ويدعمها ضد وطنه وضد الأبرياء من أهل عدن ".