الرياض ـ صوت الامارات
تصدرت مناسك الحج وحادثة منى وجهود المملكة لتأمين الحجاج وسلامتهم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود، وتوجيهه بسرعة التحقيق وإعلان النتائج اهتمامات صحف السعودية، كما اهتمت بتطورات الأحداث فى اليمن.
فمن جانبها قالت صحيفة "الرياض " إنه "بغض النظر عن نتائج التحقيقات فإن تطوير آليات وأساليب العمل في موسم الحج لم ولن تتوقف".. هذا الاقتباس هو جزء من خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمام العلماء والمشايخ وقادة القطاعات العسكرية المشاركة في أعمال الحج، وجاء الخطاب بعد بضع ساعات من حادثة التدافع الأليمة التي وقعت في أحد شوارع منى، ليوضح أن المملكة لا تتهرب أبداً من مسؤولياتها.
وفي الشأن اليمني وتحت عنوان "يد للنصر والرئيس الشرعي في عدن " قالت صحيفة "الوطن" إن عودة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى اليمن قبل عيد الأضحى المبارك شكلت ضربة قاصمة للمتمردين ، وجاء تأكيده في خطابه ليلة العيد من عدن أن نهاية الميليشيات باتت قريبة، ليقدم صورة عما سيحدث خلال الفترة المقبلة.
من جانبه، قال ياسين مكاوي، مستشار الرئيس اليمني إن الرئاسة اليمنية أمامها ملفات شائكة كثيرة لمعالجتها في عدن، بعد عودة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عدن، الأربعاء الماضي.
وأوضح قال ياسين مكاوي لـ«الشرق الأوسط» أنه يأتي "في مقدمة الملفات التي تعمل الرئاسة اليمنية على معالجتها، الملف الأمني وملف استيعاب المقاومين في مؤسسات الدولة، وملف العيش الكريم لأسر الشهداء والملف السياسي، إضافة إلى ملف كبير وضخم هو إعادة الإعمار واستعادة سلطات الدولة"، مشيرا إلى أن وجود الرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن يصب في هذا الاتجاه.
وفي الجانب السياسي، أكد مكاوي استمرار مساعي الأمم المتحدة لإيجاد الحلول السياسية في اليمن"المرتكزة على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216، وأضاف "نحن اليوم موجودون على الأرض، وأعتقد أن الأمر يتطلب أن تصب الجهود في اتجاه تحقيق السلم والسلام بتنفيذ قرار 2216"، مؤكدا أنه "بغير تنفيذ القرار، فإن الأمور تجري في غير سياقها الصحيح، وأن من يفكر في الالتفاف على القرار الأممي، لا يجانبه الصواب".
من جهته قال راجح بادي، الناطق باسم الحكومة اليمنية، إن "مهمة الحكومة التي عادت إلى عدن برئاسة نائب الرئيس المهندس خالد محفوظ بحاح، ليست سهلة على الإطلاق"، مؤكدا أن المتمردين الحوثيين وحلفاءهم من أنصار المخلوع علي عبد الله صالح، دمروا، وبشكل متعمد، البنى التحتية ومؤسسات الدولة والقطاعات الحيوية العامة والخاصة، بصورة ممنهجة، وأوجدوا شرخا في المجتمع، لا يمكن معالجته بسهولة في القريب العاجل، وأضاف بادي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «خلايا المخلوع صالح ما زالت تعمل على تعطيل وعرقلة أي محاولات لإصلاح الدمار الذي لحق بالكثير من المدن اليمنية»، مؤكدا أن هناك جهات حكومية وغير حكومية وثقت حجم الدمار، وأنها ستقوم بمقاضاة كل المتورطين في تدمير اليمن، أمام المحاكم المحلية والدولية، باعتبار التمرد والتدمير، جرائم حرب بحق اليمنيين كافة.