السردين يحمي شرايين القلب والدماغ


يعتبر السردين من أكثر الأسماك ثراءً بالأحماض الدهنية أوميغا-3 التي كشفت الدراسات التي أجرتها جامعة كاليفورنيا ونشرت في مجلة «نيوترشن» أنه يحمي شرايين القلب والدماغ من الإصابة بالجلطات القاتلة لأنها تخفف من نسبة الكوليسترول الضار وتزيد من نسبة الكوليسترول الجيد. وتقوم أحماض أوميغا-3 بوظيفة مهمة لدى مرضى التصلب اللوحي لأنها تمنع تفاقم المرض الذي لا يتوافر علاج ناجع له حتى الآن.

وتسمح الأحماض أوميغا-3 بتأمين أفضل العلاقات بين الخلايا العصبية بحيث تتمكن من التواصل مع بعضها بعضاً، خصوصاً لناحية تأمين التوازن العاطفي ومنع التقلبات المزاجية التي يمكن أن تنعكس سلباً على صاحبها وعلى من حوله.

تنشط الذاكرة

ويساهم تناول السردين بانتظام في تحسين وظائف المخ، فيزداد الوعي، وتنشط الذاكرة، وتزداد كفاءة القدرات العقلية الأخرى، وهناك من ينسب هذه المزايا إلى غنى السردين بالحامض النووي الذي يحمي الخلايا العصبية الدماغية من غدر الأمراض الفتاكة التي تقصف العمر.

ويحتوي السردين على بروتينات سهلة الهضم تضم كل الأحماض الأمينية الأساسية التي لا يمكن للجسم إنتاجها، ومن أهمها حامض الأرجنين، وحامض التريبتوفان، وحامض المثيونين، وحامض الفالين. وتساهم الأحماض الأمينية في بناء الخلايا وفي إصلاح الأنسجة، وفي صناعة مضادات الأجسام التي تتولى مهمة اصطياد الأجسام الغريبة التي تحاول مهاجمة الجسم.

والسردين مصدر جيد لفيتامين أ، ب، د، ويوجد الأخير بكمية جيدة تساعد على رصف الكلس في العظام، وفي الحفاظ على الجهاز المناعي ومقاومة الالتهابات. وتمكن تغطية حاجة الجسم من الفيتامين المذكور بتناول فرخين صغيرين أسبوعياً على مدى ثلاثة أسابيع.

معادن

ويشتهر السردين بغناه بمعادن مهمة، مثل الفوسفور، والمغنيزيوم، والحديد، والبوتاسيوم، واليود، إضافة إلى معدن الكالسيوم الذي يجب تجديده باستمرار لصيانة العظام والأسنان وحمايتها من داء التنخر الذي ينهشها على مر الزمن. أيضاً، فإن الكالسيوم ضروري لتخثر الدم، والحفاظ على الضغط السرياني، وضمان تقلص العضلات، بما فيها العضلة القلبية.

ويستفيد الجلد بشكل كبير من تناول سمك السردين فهو الرائد في الحد من آثار الشيخوخة عليه، فتناوله في صورة منتظمة يقلل من حدة التجاعيد في بشرة الوجه فتبدو هذه متألقة وطرية وناعمة وأكثر إشراقاً.