استخدام مزيل العرق

كشفت دراسة حديثة أن البكتيريا الموجودة تحت الإبطين، تؤثر على صحة الأمعاء، حيث أنها تتفاعل مع نفس نظام الميكروبات في الأمعاء والتي تحميك من مسببات الأمراض، وفقا لما تناولته صحيفة "ديلي ميل". وأفادت الأبحاث أن الأمعاء الخاص بنا يعيش فيها مجموعة متنوعة من البكتيريا، والمرتبطة تحت الإبط، ويعد مزيل العرق،ومضادات التعرق قد تتغير أكثر من رائحتك، إلا أنها تقضي على بكتيريا هامة لصحة أمعائنا.

وتظهر مجموعة متزايدة من البحوث مدى أهمية الحفاظ على الميكروبات تحت ذراعيك، حيث أن في هذا النظام بأكمله هو حماية لصحتك العامة، وقد أظهرت الأبحاث التي أجريت مؤخرا أن منع رائحة الجسم يمكن بشكل كبير، وبسرعة، ان تغيير من تركيب الميكروبيوم. ويمتلك كل شخص الميكروبيوم الفريد من نوعها والتي تتقلب مع بيئاتنا، والمناطق الحيوية الخاصة بنا، مما يجعلها تحمينا من مسببات الأمراض وهي جزء من ما يخلق روائح الجسم. وقد ادعى البعض أن مزيل الروائح ومضادات التعرق قد تكون مسرطنة، في حين قال آخرون أن هناك ما يكفي من الأدلة لإثبات ذلك، وغالبا ما يتطور سرطان الثدي في المنطقة العليا، الخارجي من الثدي.

واقترحت الدراسة أنه يمكن أن تكون مرتبطة على حد سواء بكمية من الأنسجة في ذلك المنطقة، وتطبيق مزيلات الروائح ومضادات التعرق هناك، حيث أن وجود الألومنيوم في مضادات التعرق، والتي تستخدم لوقف إفراز العرق، يمكن أن تكون مسرطنة لأن المعدن يعمل على نحو مماثل لهرمون الاستروجين.

وفي الوقت الراهن، يقدم المعهد الوطني للسرطان التابع للمعاهد الوطنية للصحة بعض الوثائق المتعلقة بالبحوث المتعلقة بهذا الموضوع على موقعه على شبكة الإنترنت، ولكنه يقول إن النتائج غير حاسمة، حيث انهم مزيل العرق، ومضادات التعرق تقوم بتغيير ميكروبيوم الأمعاء المفيد.

وقد وجد الباحثون في متحف نورث كارولينا للعلوم الطبيعية في رالي أن الميكروبات تحت الإبطين تختلف اختلافا كبيرا اعتمادا على ما إذا كانوا يستخدمون مزيل العرق ومضاد التعرق أو لا يستخدمون.

ووجد الباحثون أن كلا من مزيل العرق ومضادات التعرق تعمل على قمع عدد وتنوع الميكروبات في الإبطين، وتأتي هذه الدراسة كدليل على أن الكثير من صحتنا البدنية ترتبط بوجود الميكروبات تحت الابط. ويثير هذا الأمر عدة تساؤلات حول ما إذا كانت منتجات مثل مزيل العرق يمكن أن تؤثر على الميكروبات على الجلد، ولكن تلك التي تنمو في جميع أنحاء أجسادنا. حللت الدراسة عينات من إبطيه 17 مشاركا، مجمعة حسب نوع المنتجات (إن وجدت) والتي استخدموها للحفاظ على رائحة الجسم تحت السيطرة، وعلى مدى ستة أيام، قام الباحثون بمسح الإبطين بشكل متكرر أو أقل.

في اليوم الأول، تتبع الجميع ممارسات النظافة المعتادة، وكان الناس الذين يستخدمون مضادات التعرق لديهم أقل عدد من الميكروبات، وأيضا الذين يستخدمون مزيلات العرق لديهم المزيد من الميكروبات، ولكن أقل في التنوع. وتعد البكتيريا الأكثر شيوعا في الإبطين هي كورينيباكتريوم و ستافيلوكوكاسي، الناس الذين لم يستخدموا المنتجات كانوا أكثر من في بكتيريا ال "كورينيباكتريوم"، والذي هو السبب الرئيسي في رائحة الإبط الكريهة.

اما الذين استخدموا منتج كان أكثر في بكتيريا ستافيلوكوكاسي كان ميكروبيومها ضعيفة، والمكورات العنقودية يمكن أن تكون جيدة وسيئة أنظمتنا، وذلك اعتمادا على كيف انها متوازنة من قبل الميكروبات الأخرى.وبعد ذلك طلب الباحثون من المشاركين التوقف عن استخدام منتجاتهم التي تحجب رائحة الجسم، وبحلول اليوم السادس والأخير من الدراسة، كان microbiomes لدى الجميع مطابقة مع أولئك الناس الذين لم تستخدم أي منتج من البداية، ورائحة غير كريهة.