واشنطن – صوت الإمارات
دقت دراسة طبية ناقوس الخطر من أن ثلثي أغذية الأطفال في الولايات المتحدة تحتوي على نسب عالية من السموم والزرنيخ، وهو ما يشكل تهديدا كبيرا على صحة الأطفال، كما أظهرت أن 80% من حليب الأطفال الذي تم تحليله يحتوي على مستويات مرتفعة من الزرنيخ.
وقامت "مؤسسة تغذية نظيفة"، وهي منظمة غير ربحية تدافع عن منتجات غذائية نظيفة للأطفال، باختبار أكثر من 500 من أغذية الأطفال التي تباع في المتاجر في الولايات المتحدة، ووجد الباحثون أن 65% من هذه المنتجات تحتوي على نسب مرتفعة من الزرنيخ، بما في ذلك المنتجات ذات علامات تجارية عالمية شهيرة مثل "جربر"، وذلك في الوقت الذي حذر فيه الباحثون من تأثير التسمم بالزرنيخ على المهارات الحركية لدى الطفل، والإدراك ووظائف القلب. وكشفت الإختبارات التي أجريت على عدد من المنتجات الغذائية للأطفال احتواءها على نسب مرتفعة من الزرنيخ، والرصاص والمواد الكيميائية الخطرة الأخرى .. ثم تم ترتيب كل منتج وفقا لنسب التسمم الخطرة به.
وقد أظهرت الدراسة أن أكثر من نصف المنتجات لديها نسب مرتفعة من الزرنيخ، فيما يحتوي 35% منها على الرصاص، و58% منها على عنصر "الكادميوم" السام .. ويمكن أن تشكل هذه المواد الكيميائية مخاطر صحية محتملة للرضع عند استهلاكها مثل القصور العصبية، ومشاكل في وظائف الجهاز المناعي.
وقد بحثت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في وقت سابق تأثير الزرنيخ على الأرز والمنتجات الغذائية مثل حبوب الأطفال التي تعتمد على الأرز.. وكانت الإدارة قد وضعت ضوابط في آبريل 2016، بضرورة ألا تتعدى نسبة الزرنيخ عن 100 جزء لكل بليون في حبوب الأرز للرضع.
وفرضت "الهيئة الأوروبية للأغذية والسلامة" حدود الزرنيخ المسموح بها في الأرز غير العضوي، ولكن الولايات المتحدة لا تزال في مرحلة مناقشة التنظيم المحتمل.
كما توصلت الدراسة إلى أن 60% من المنتجات التي تم وصفها بأنها خالية من أي تسمم، تحتوي بالفعل على نسبة مرتفعة من المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع البلاستيك .. ويمكن أن تتسرب هذه المادة الكيميائة إلى الغذاء لتشكل خطورة كبيرة على مراحل نمو الطفل، بل وتعمل على تعطيل آلية عمل الهرمونات وتزيد من ضغط الدم المرتفع.