دبي _صوت الأمارات
كشفت هيئة الصحة في دبي، أنها توسعت في مبادرة «صندوق مرضى السرطان»، التي أطلقتها صحيفة «الإمارات اليوم»، بالتعاون معها، لتشمل أكبر عدد من المرضى، مشيرة إلى حاجة المبادرة إلى مليون درهم لاستكمال برامج علاجية لبعض المرضى خلال العام الجاري، و13 مليون درهم لعلاج مرضى يعانون أمراضاً سرطانية مختلفة، منها مليون درهم مطلوبة لعلاج 75 مريضاً يحتاجون إلى استكمال برامجهم العلاجية العام الجاري.
وقال رئيس مكتب الخدمات الإنسانية والمجتمع في الهيئة، سالم محمد بن لاحج، لـ«صوت الأمارات»، إن «المبادرة توسعت لتعالج أنواع السرطان كافة، أبرزها سرطان الدم، والغدة النخامية، والكلي، ونخاع العظم، والدم النقوي»، مؤكداً وجود حالات تعاني هذه الأنواع، وتحتاج إلى تدخل فوري.
وتابع أن الحملة نجحت منذ انطلاقها في علاج 91 مريضاً معسراً، بكلفة إجمالية بلغت أربعة ملايين درهم، وهي الآن في حاجة إلى دعم كبير لتستمر، داعياً رجال الأعمال والمؤسسات إلى التبرع لدعمها، وزيارة عدد المستفيدين.
وذكر أن البرامج العلاجية التي قدمها الصندوق للمرضى المعسرين، شملت جراحات لاستئصال أورام سرطانية، وفحوصاً وتحاليل طبية، إضافة إلى تقديم أدوية غالية الثمن لآخرين.
ولفت إلى أن سرطان الدم (اللوكيميا) يتصدر قائمة الحالات المشمولة بالعلاج، وهو يعدّ الأعلى كلفة بين فواتير علاج الأنواع الأخرى، فيما تنوعت قائمة المستفيدين بين الأطفال وكبار السن من الرجال والنساء.
وأضاف: «قدمت الحملة أيضاً برامج علاجية لمرضى سرطان الثدي، من خلال توفير جرعات للعلاج الكيماوي، وإخضاعهم لدورات علاجية مكثفة، كما قدمت الحملة برامج علاجية مباشرة داخل مستشفى دبي، وأخرى خارجها من خلال إمداد المرضى بالأدوية اللازمة».
ودعت اللجنة المنظمة للمبادرة الأفراد والمؤسسات إلى الإسهام في هذا الصندوق الخيري، الذي يساعد المرضى على تلقي العلاج اللازم لمواجهة المرض الخبيث، لافتة إلى توقف علاج بعض المرضى لعدم قدرتهم على توفير نفقاته بسبب ارتفاع كلفته.
وتهدف المبادرة إلى مساعدة مرضى السرطان الذين يعجزون عن سداد كلفة العلاج، ويحتاجون إلى علاج كيماوي وأدوية وعمليات جراحية. ووفق إحصاءات أعلنتها الهيئة، أخيراً، فإن متوسط كلفة المريض الواحد المصاب بالسرطان تبلغ نحو 100 ألف درهم، وقد تصل إلى 250 ألف درهم، وتختلف حسب حاجة الحالة للعلاج والتدخل الجراحي.
وذكر بن لاحج أن الهيئة راعت في اختيار المرضى المشمولين بالمبادرة الحالات التي تحتاج إلى إنهاء برامجها العلاجية، أو إلى القضاء على المرض في بدايته، ووضعت لهم خطة علاجية تتماشى مع ما يغطيه المبلغ المرصود، لتحقيق أكبر قدر من الفائدة لأكبر عدد ممكن من المرضى.