أفضل الأماكن الصحراوية القاحلة في العالم

طرحت صحيفة "التليغراف" البريطانية أفضل الأماكن الصحراوية القاحلة في العالم التي يمكن الاستمتاع فيها عبر إجراء أروع الجولات والعطلات، من الصحراء المغربية إلى صحراء أتاكاما في أميركا الجنوبية.

ولطالما كانت الصحاري تأسر خيال كبار المؤلفين، مثل مارك توين، خلال كتابة روايته الشهيرة "الأبرياء" الذي اعتمد تصوير الرواية فيه على المشاهد الصحراوية القاسية، التي يعبر  فيها عن سحرها الغامض والأراضي التي كانت يوما ما "إسرائيل"، حيث وصف شاطئ بحر الجليل: "لم تأسر هذه الصحارى غير المأهولة والتلال الصدئة من الجفاف، أي إعجاب لمعالمها القاسية التي تتلاشى وتبهت في منظور غامض"، ولم يجد أي جمال وسط الحجارة المتناثرة في منطقة الشرق الأوسط؛ لكنه انتقل إلى وصف سلسلة من الصفات.

وتتمتع الصحراء دائما في هذا التأثير، سواء لدى أعظم كاتب أميركي في القرن الـ19، أو لدى السياح في القرن الـ21، ولا تتمكن أي بيئة حقيقية من نقل الشعور الدرامي تماما مثل رقعة واسعة من الرمال المحروقة فعل الشمس والأجواء الجافة، وتعتبر الرحلة إلى الصحراء دائما أكثر من مجرد رحلة للاستمتاع بعطلة، فتعتبر تحديا، وربما عظة صامتة تدل على ضعف وجودنا، أبلغها عالم جغرافي مليء بالتراب، حيث يقاتل الرجال لديه من أجل البقاء على قيد الحياة.

ولا يعتبر من الصعب السفر إلى الصحاري في مختلف أنحاء العالم، حيث من السهل تحديد هذه الأماكن القاحلة التي تمثل ثلث كتلة اليابسة على الأرض، وخصوصًا إذا كنت تشمل القارة القطبية الجنوبية، كقارة تعاني من هطول مياه الأمطار، وتقع بين منطقتين صحراويتين، صحارى وموهافي.

إلا أنّه يمكن الاستمتاع بجولة في الصحاري من خلال التخطيط الدقيق واتباع المسار الصحيح؛ لاكتشاف أروع المشاهد البصرية والظروف المناخية التي لا تتغير، حيث يمكن الاستمتاع بدرجة من الراحة، من الأضواء الساطعة من لاس فيغاس إلى الخيم من القماش الأبيض في منغوليا والحدود الخارجية للمناطق القطبية والصحراوية التي توفر أروع التجارب والمغامرات المثيرة للمتجولين.