دبي -صوت الإمارات
بدأ العد التنازلي على انتهاء الدورة الانتخابية الحالية للاتحادات الرياضية، 2012-2016، ودخل عدد من الاتحادات في التجهيز للمرحلة الجديدة والإعلان عن المرشحين، في الوقت الذي تنتظر عدد من الاتحادات قرارات التعيين للدورة الجديدة.
4 سنوات مرت على الرياضة الإماراتية ما بين الإنجازات والإخفاقات.. اتحادات صعدت لمنصات التتويج.. وأخرى لا تزال تعيش وهم الوعود الكاذبة. عشنا أحداثاً رياضية كثيرة ومتنوعة على مدار 4 سنوات، وهو ما دفعنا لفتح ملف الحصاد في كل الاتحادات الرياضية كي نكشف بالنتائج ما قدمته الاتحادات في هذه الدورة، وهل أوفى المسؤولون بما وعدوا به؟ أم أن أحلامهم مؤجلة؟، ووعودهم ذهبت أدراج الرياح؟؟
علي معالي (دبي)
دورة استثنائية بشكل كبير كانت في لعبة كرة السلة، تميزت بتنظيم واستضافة البطولات والمشاركات الخارجية ربما لم يكن الاستثناء في عدم الفوز بالألقاب، بقدر ما تمثل في تنظيم فعاليات وبطولات متنوعة ما بين عالمية وعربية وخليجية لكافة المراحل، سواء على مستوى الكبار أو الشباب أو الناشئين، للمنتخبات أو الأندية، وكذلك زيادة عدد الممارسين في هذه الدورة عن التي سبقتها، وزيادة عدد الأندية، كما إن اتحاد السلة كان الوحيد بين الألعاب الجماعية باستثناء كرة القدم الذي يهتم بوجود رعاية نجح من خلالها في تنشيط مسابقاته وتفعيل الأدوار المختلفة لكل عناصر اللعبة، ليس هذا فحسب، بل نجح اللواء «م» إسماعيل القرقاوي في الفوز برئاسة الاتحاد العربي.
حدد عبدالله الأنصاري أمين السر العام للاتحاد العديد من الملامح الإيجابية في الدورة الحالية أبرزها، استضافة حدث عالمي كبير في حجم كأس العالم للناشئين، وتابع: «تنظيم مونديال الناشئين 2014 كان الحدث الأول الكبير في هذه اللعبة الذي يتم تنظيمه خارج أوروبا لمرحلة تحت 17 سنة، وبالتالي فإن استضافة الإمارات لهذه البطولة يعبر عن ثقة كبيرة بين الاتحاد الإماراتي والدولي، خاصة وأن التصويت لاستضافة دبي للحدث جاءت بالإجماع في التصويت الذي جرى في الاتحاد الدولي، والتنظيم في حد ذاته من ضمن مشروع منتخب 2017، وهو الجيل الذي تم تكوينه ليكونوا نواة منتخب 2017». وقال: «منتخب الرجال شارك في كل البطولات الخليجية ودورة الألعاب الخليجية التي حصلنا فيها على المركز الثالث، وفي دورة الألعاب الشاطئية 3 ضد 3 التي جرت في قطر، حصلنا على المركز الثاني بعد قطر، وفي بطولة الخليج 2012 بالبحرين جاءت المنتخب بالمركز الرابع، وفي نفس البطولة 2014 حصلنا على المركز الرابع».
وتابع الأنصاري بقوله: «الاتحاد سعى إلى استضافة بطولة الخليج المقبلة المحدد لها أغسطس 2016 لما تكتسيه من أهمية كونها آخر مسابقة في البطولات الخليجية المؤهلة لنهائيات آسيا، في ظل النظام الجديد الذي سيلغي «المجمعة»، وسعي اتحاد اللعبة لإقامة «الخليجية» في دبي جاء حرصاً على أن تكون البطولة بين جماهيرنا وعلى ملعبنا دعماً للاعبين، خاصة وأن الفوز بهذه النسخة الخليجية لو حدث سيجعل تصنيف منتخبنا ضمن أفضل 14 منتخبنا على مستوى القارة الصفراء، وحينها سوف تنتقل اللعبة إلى محطة وترتيب مهم للغاية في المستقبل».
وأضاف: «أهمية هذه البطولة أن حامل اللقب والمتوج بالمركز الأول فقط هو من سيترشح إلى نظام قاري وعالمي جديد في مجال اللعبة»، وتابع: «نحن الاتحاد الوحيد الذي يوجد به رعاية من شركات وطنية، حيث قامت مجموعة الحبتور برعاية أنشطة الاتحاد 3 سنوات، ثم جاءت مجموعة دبي للعقارات لتستكمل مشوارها، وهذا نجاح كبير لنا في هذا المجال».
وانتقل عبدالله الأنصاري إلى عدة محطات مهمة في مسيرة الاتحاد من أجل البحث عن التطوير قائلا: «على مستوى المسابقات لدينا عدد كبير من بطولات المراحل السنية أبرزها دوري البراعم (أ) ومسابقات للبراعم (ب)، 3 ضد 3، ومساقات للمدارس وهناك اهتمام كبير بالقاعدة، وكل هذه المراحل والمسابقات تستنزف الكثير من الموارد المالية والبشرية من حكام وصرف وغيرها».
وتابع: «نحن الاتحاد الوحيد المنتظم في دوري خاص للسيدات منذ 5 سنوات وهناك نشاط نسائي على أعلى مستوى ليس في مسابقة واحدة فقط، بل في عدد كبير من المنافسات سواء المحلية أو الخليجية». وقال: «لم نهتم فقط بمستوى السيدات، بل لدينا دوري للناشئات وكلها في النهاية تصب في مصلحة لعبة السيدات التي تشهد طفرات كبيرة ضمن منظومة الاتحاد في دورته الحالية». وتوجه الأنصاري بالشكر إلى للأندية لدورها البارز في هذه الدورة قائلا: «نجح النادي الأهلي في التألق على المستوى الخليجي من خلال الفوز ببطولة الخليج 2014، كما فاز نادي الوحدة ببطولة العالم 3 ضد 3 العام الماضي، وحل منتخب السيدات وصيفا لبطولة الخليج مرتين 2012,2014، وفي كل المشاركات على مستوى المراحل السنية كنا على منصات التتويج، ففي بطولة الخليج شباب تحت 17 وحصلنا على المركز الأول بالتوازي مع الفريق السعودي بفارق النقاط، وكان منتخبنا الأصغر سنا في البطولة، ليس هذا فحسب، بل كانت «دولية» دبي شاهد كبير على قوة اتحادنا في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية، ونجحنا في الحفاظ على تاريخها وإقامتها في موعدها من كل عام، كون البطولة أصبحت رمزا كبيرا للعبة وتطورها ونشر اللعبة في المنطقة العربية والخليجية وتخطيها كذلك لمنعطفات كبرى نحو التوجه لآسيا، وعودة فرق أميركية من جديد».