دبي صوت الامارات
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وبرعاية ودعم سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الامارات تنطلق صباح غد في ميدان سباقات الهجن بمدينة سويحان فعاليات النسخة الحادية عشرة من " مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2017 " الذي ينظمه نادي تراث الامارات ومركز سلطان بن زايد للثقافة والاعلام حتى 11 فبراير المقبل .
ويتضمن المهرجان عددا من المنافسات تتصدرها مزاينة الابل الأصايل وسباق الإبل التراثي ومزاينة وسباق السلوقي العربي ومسابقة المحالب / الحلاب / ومسابقة خاصة للشعر النبطي في موضوع عن دور صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، رئيس الدولة " حفظه الله " في إحياء التراث الشعبي المحلي ، ومسابقة التصوير الضوئي.
ويشارك فى المهرجان عدد كبير من محبي رياضة الهجن من كافة إمارات الدولة ، وعدد من الجهات والأفراد والأندية في دول مجلس التعاون الخليجية احياء للتقاليد والأخلاق العربية وكرم الضيافة المرتبطة بهذا النوع من النشاطات الهادفة وتشجيعا للشباب والناشئة والهواة من طلبة المدارس لغايات تواصل هذا التقليد العريق والمحافظة على أجوائه من دخول أية مظاهر خارجية حديثة عليه .
ومن المظاهر اللافتة في المزاينة تسجيل السوق الشعبية المصاحبة للحدث انتعاشا ملحوظا وإقبالا مميزا على مستوى مبيعات أدوات ومشغولات الزينة الخاصة بالإبل ، كذلك الإقبال على شراء الأدوات المخصصة لرياضة الهجن .
وتهدف اللجنة المنظمة من إقامة السوق المصاحبة إلى تشجيع الأسر المنتجة والمهتمة بهذا النوع من الصناعات التقليدية الصغيرة ، وتضم السوق أكثر من ستين فعالية تراثية وثقافية وفنية ومجتمعية ورياضية من بينها عروض مسرحية للكبار والصغار ، وأمسيات غنائية يحييها كل من الفنانتين أريام وبلقيس وحمد العامري، بالتعاون والتنسيق مع العديد من الجهات والمؤسسات والهيئات ذات الصلة بالعمل الثقافي والتراثي والمجتمعي، وعدد من الرعاة الاعلاميين.
وثمنت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان جهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، حفظه الله ، في دعم وتشجيع رياضة الهجن في الدولة، واهتمامه بتطوير هذه الرياضة لما لها من مكانة مميزة في نفوس أبناء الدولة ، كما ثمنت حضور ومتابعة سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ، وحرصه الموصول على تطوير رياضة الهجن على مستوى المنطقة ، بما يصب في مشروع تكريس الهوية الوطنية والمحافظة على المكونات الرئيسية للشخصية الإماراتية والمحافظة على قيم الموروث الشعبي بأشكاله المختلفة.
وأشادت اللجنة بجهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الامارات ، ورعايته الكريمة للمهرجان ودعمه اللامحدود لنشاطاته ، مما كان له الأثر البالغ في زيادة عدد المشاركين في نسخة هذا العام وتنوع الفعاليات التي تثري ذائقة الجمهور بكافة فئاته .
وقالت اللجنة المنظمة : نركز على توجيهات سمو رئيس النادي بالمحافظة على مفردات وتقاليد رياضة الهجن وما يصاحبها من فعاليات تراثية وثقافية تعكس روح مجتمع الآباء والأجداد ، بما يسهم فعليا في الحفاظ على الموروث الشعبي ونقله عبر الأجيال وإحيائه بصورة حضارية معربة عن شكرها لجميع رعاة المهرجان والداعمين.
وتتصدر الفعاليات منافسات مزاينة الإبل الأصايل والمخصصة لفئة فطمان بكار ، ضمن مجموعة من الأشواط ، وتهدف المزاينة إلى إبراز القيم الجمالية للمحليات الأصايل وحفز الملاك على اقتنائها ، كذلك المحافظة على سلالات الإبل الأصايل وحمايتها من التهجين حيث وتركز لجنة تحكيم المزاينة في اختيارها للإبل الفائزة على جملة من المعايير القياسية فيما خصصت اللجنة المنظمة جوائز ضخمة للفائزين بالمراكز العشرة الأولى لكل فئة من فئات المزاينة ، أهمها جائزة المركز الأول وهي عبارة عن سيارة حديثة .
ويُعد مهرجان سلطان بن زايد التراثي منصة تعريفية وتراثية متفردة، شكلت مع سلسلة النجاحات النوعية التي حققتها فرصة حقيقية لتعريف الأجيال الحالية والقادمة بأسس النهضة التي ارتكزت إليها دولة الإمارات العربية المتحدة ، للوصول إلى ما هي عليه اليوم من تطور وتقدم، كما يعتبر المهرجان عاملاً مُهمّاً للإسهام في إنعاش الحياة الاقتصادية بشكل واضح وكبير، على مستوى منطقة سويحان.
وقد أسهم الحدث بفضل الدعم اللامحدود الذي يقدمه له سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان في تطبيق الاستراتيجية الثقافية لأبوظبي ، وبجهود صون التراث الوطني ، حيث تتحول مدينة سويحان وما حولها إلى مقصد لقوافل الابل والمشاركين من كبار ملاك ومربي الابل من دول الخليج العربي .إضافة إلى الاهتمام الخاص من قبل الشركات العاملة في القطاع السياحي التي تعد برامج سياحية خاصة لزيارة الوفود المختلفة إلى موقع الحدث ، بعد أن تم وضع المهرجان رسميا على خرائط هذه الشركات السياحية لغايات تعزيز مفهوم السياحة التراثية من خلال المهرجان الذي يستقطب كل عام ما يزيد على 20 ألف شخص.