دبي -صوت الامارات
خيم الحزن على وجوه جميع لاعبي منتخب الإمارات الوطني اثر تعرضهم للخسارة بركلات الجزاء الترجيحية أمام منتخب عمان الشقيق في المباراة النهائية لبطولة "خليجي23"، ومنذ وصولهم إلى فندق الإقامة "جميرا الكويت" عقب انتهاء المباراة مباشرة رفض معظم اللاعبين تناول وجبة العشاء، فيما توجه الأغلبية إلى غرفهم تأثراً بأحداث وسير المباراة، وتوجه بعض اللاعبين القدامى إلى غرفة زميلهم عمر عبدالرحمن "عموري" الذي لم يغادرها إلا للعودة إلى البلاد، للشد من أزره ورفع معنوياته بعد أن ظهر عليه التأثر الكبير بسبب إهداره ركلتي جزاء واحدة خلال الزمن الأصلي للمباراة، وكانت كفيلة بانتهاء اللقاء لصالح الأبيض حيث لم يتبق سوى دقيقتين على انتهاء اللقاء.
ليلة حزينة
والثانية حينما أهدر الركلة الرابعة الترجيحية، ما منح المنتخب العماني الأفضلية للفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخه، وللمرة الأولى يفوز باللقب خارج أرضه، وعاشت بعثة الأبيض ليلة حزينة بكل معاني الكلمة، حيث كان المنتخب قاب قوسين أو ادنى من الفوز باللقب للمرة الثالثة في تاريخه، واتفق جميع لاعبي الفريق على تقديم الاعتذار لجماهيرهم الوفية التي تحملت مشقة السفر والوصول إلى الكويت لدعم الفريق وتشجيع اللاعبين، وطلب اللاعبون من جماهيرهم السماح، مع وعد بإعادة الفرحة إليهم في بطولات مقبلة.
الاستفادة من الدروس
ووسط حالة من الحزن الكبير يقول أحمد خليل كابتن المنتخب، إننا نقدم اعتذارنا لقياداتنا وجماهيرنا، حيث كنا نتمنى أن نسعد الجميع باللقب الغالي، ولكن التوفيق من الله، قدمنا ولم نقصر على الرغم من كل الظروف الصعبة التي واجهتنا، حتى وصلنا إلى الدور النهائي، ولكن الظروف لم تخدمنا، ونأمل أن نستفيد من دروس تلك البطولة خلال باقي محطات الإعداد لنهائيات كأس آسيا 2029، وأن نتدارك السلبيات التي صادفتنا من أجل المنافسة بقوة على اللقب. وقال أحمد خليل إننا كسبنا خلال تلك لبطولة عدداً من الوجوه الشابة مثل علي سالمين وخليفة مبارك ومحمد برغش وأتمنى لهم التوفيق خلال المنافسات المقبلة.
حاولنا ولم نوفق
فيما يعتبر مهند العنزي أن المشاركة في بطولة الخليج لها الكثير من الفوائد للمنتخب، حيث كشفت عن مواطن القوة والضعف بصفوف الفريق، وحقق الأبيض الأهداف المرسومة له، من خلال الوصول إلى المباراة النهائية، وحاول إسعاد جماهيره ببذل كل جهوده لكن ركلات الترجيح اختارت المنتخب العماني وقال نشكر الجماهير التي ساندتنا بقوة، وكنا نأمل في إسعادهم ولكننا نعدهم بالأفضل خلال المشاركات المقبلة.
وأشار مهند العنزي إلى أن دفاع الأبيض قدم أداء على مستوى طيب، ويكفي أن مرمى الفريق لم يستقبل أي أهداف طوال البطولة، وهذا شيء يحسب للفريق ولاعبيه، وقال تظل بعض الأمور التي في حاجة لتعزيز العمل بها خلال الفترة المقبلة خاصة في النواحي الهجومية.
تطور دفاعي
أما محمد فوزي فيرى أن هناك تطوراً في المنظومة الدفاعية للفريق وهذا شيء طيب يحسب للجهاز الفني، حيث إن الفريق ظهر بصورة طيبة وتنظيم دفاعي على مستوى عال طوال منافسات البطولة، ويكفي القول إن الفريق لعب 7 مباريات ما بين ودية ورسمية مع المدرب زاكيروني ولم يدخل مرماه سوى هدف واحد، ولعب الفريق مباراتين زمن كل منهما 120 دقيقة وأيضاً حافظ على تركيزه وتنظيمه الدفاعي، يظل أمر الهجوم متوقفاً على دخول اللاعبين في فورمة المباريات وتطور أدائهم نظراً لكونهم تعرضوا لإصابات خلال الفترة الماضية.
وعبر خميس إسماعيل عن حزنه لخسارة الفريق أمام عمان، وقال بداية لابد من توجيه التحية والتهنئة للأشقاء في عمان عن الفوز باللقب، كما أن الانتقاد الذي أصاب المنتخب بأن الفريق يلعب بطريقة دفاعية، وقال نحن لا نلعب بطريقة دفاعية بل بطريقة لعب متوازنة تجمع مابين التنظيم الدفاعي والقوة الهجومية، والأداء متوازن ومتطور خلال البطولة، والمنتقدون لم يعرفوا أننا دخلنا البطولة بشكل مفاجئ، وإعدادنا لها لا يتواكب مع أهميتها، كما يعاني الفريق من تعدد حالات الإصابة، وبدأ إعدادنا الفعلي منذ الوصول إلى الكويت.