دبي – صوت الإمارات
أكد رئيس اتحاد كرة القدم، يوسف السركال، أن "إبعاد الأندية الإيرانية من منطقة غرب آسيا إلى شرق القارة، من شأنه تجنيب الأندية الخليجية المضايقات التي تواجهها حين اللعب في الملاعب الإيرانية خلال بطولة دوري أبطال آسيا".
وطالب السركال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إما بإبعاد الأندية الايرانية إلى منطقة شرق آسيا، أو إيجاد حل آخر تفاديًا لمواجهتها للأندية الخليجية خشية تعرض اللاعبين الخليجيين للمضايقات الايرانية، سواء كان ذلك على صعيد الأندية أو المنتخبات، مؤكدًا دعم اتحاد الكرة لموقف الاتحاد السعودي لكرة القدم في هذا الخصوص، والمطالب بإقامة مباريات الأندية الخليجية التي تكون الأندية الإيرانية طرفًا فيها خارج ايران، وفي أرض محايدة.
وشدد السركال على أهمية أن يكون هناك موقف خليجي موحد في هذا الإطار، لافتًا الى أن الخطوة المقبلة تكون بالدعوة الى اجتماع تنسيقي بين أمناء السر في الاتحادات الخليجية لبحث الخطوة التالية في هذا الاتجاه، متابعًا "موقفنا في اتحاد كرة القدم واضح، وهو دعمنا للموقف السعودي، كون الأشقاء في السعودية على حق في اتخاذهم هذا الموقف، ونأمل أن يكون هناك موقف خليجي موحد، لكنني أرى أن الحل لهذا الأمر يكمن في ابعاد الأندية الايرانية من اللعب في غرب آسيا وايجاد حلول أخرى لها بعيدًا عن غرب القارة".
وأضاف "التجاوب مع مطلبنا في هذا الخصوص ودعم الموقف السعودي من شأنه أن يجنب لاعبينا سواء كان ذلك على صعيد المنتخبات او الأندية، ردود الفعل الايرانية خصوصًا اننا اصبحنا نخشى عليهم من الذهاب للعب في إيران".
وشدد السركال على أن تنسيقهم مع الاتحاد السعودي لكرة القدم في هذا الخصوص يصب في مصلحة المنطقة، مؤكدًا أن الوضع الراهن يستدعي التنسيق وتوحيد المواقف في مثل هذه الأمور، وأوضح "موقف خليجي موحد سيكون دون شك اكثر قوة، لهذا سيكون هناك اجتماع تنسيقي مرتقب لأمناء سر الاتحادات الخليجية لبحث الموقف"، وتابع السركال "توجهنا في هذا الخصوص جاء باتصال سعودي معنا وبادرنا بدورنا في الموافقة عليه".
وشدد رئيس اتحاد كرة القدم على أهمية دور الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في حماية الأندية الخليجية التي تلعب في ايران، نتيجة للمضايقات المتكررة التي تتعرض لها.
وعن موقف اتحاد الكرة في حال رفض الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التجاوب مع الطلب السعودي أكمل "سيكون لكل حادث حديث"، وكان المتحدث الرسمي بالاتحاد السعودي لكرة القدم عدنان المعيبد أعلن في تصريحات صحافية، أن الاتحاد السعودي سيتقدم بمقترحين في هذا الخصوص يتضمن الأول اعادة توزيع المجموعات لتجنب وقوع الأندية السعودية مع نظيرتها الإيرانية، فيما يتضمن المقترح الثاني بقاء المجموعات كما هي، على أن يتم نقل المباريات ذهابًا وإيابًا إلى أرض محايدة.
وكانت قرعة آسيا التي سحبت أخيرًا في العاصمة الماليزية كوالالمبور أوقعت أندية الإمارات والسعودية وبقية الاندية الخليجية الأخرى في مواجهة الاندية الإيرانية ضمن مباريات دور المجموعات الذي ينطلق فبراير المقبل، فسيلعب في المجموعة الأولى فريق النصر مع فولاذ الإيراني ولوكومتيف الأوزبكي، اضافة للفائز من الاتحاد السعودي والوحدات الأردني.
وضمت المجموعة الثانية النصر السعودي وذوباهان الإيراني ولخويا القطري اضافة للفائز من بونديكور وفريق الشباب. ويلعب في الثالثة باختاكور الأوزبكي والهلال السعودي وتراكتور تبريز الإيراني بجانب الفائز من الجزيرة والسد القطري.
ويلعب العين وناساف الأوزبكي والأهلي السعودي والفائز من نفط طهران الإيراني والجيش القطري ويتوقع أن تشهد الساعات المقبلة تنسيقًا على مستوى عالٍ بين الاتحادات الخليجية والدعوة لاجتماع طارئ لهذه الاتحادات لبحث التداعيات المتعلقة بالطلب السعودي بإقامة المباريات التي تجمع الفرق السعودية مع الإيرانية خارج إيران.