دبي -صوت الإمارات
أوضح حكم كرة القدم، محمد علي الحمادي، أن خبر وفاة والديه في حادث سير وقع، أخيرًا، في السعودية وهما في طريق عودتهما إلى الدولة، بعد أداء مناسك العمرة مع أربع من شقيقاته، مثّل صدمة كبيرة في حياته، مشيرًا إلى أن هذا الموقف كان الأصعب الذي مرّ به في حياته، كون والديه يمثلان كل شيء بالنسبة له، مشيرًا إلى أنه كان يستعد للمشاركة في إدارة مباراة فريقي الوحدة والشباب في نهائي كأس الخليج العربي لكرة القدم، الذي أقيم، أخيرًا، على ملعب نادي النصر بعدما تم اختياره ضمن طاقم التحكيم، وتلقى نبأ حادث السير أثناء فترة الإحماء قبل بداية المباراة، لكنه علم لاحقًا بخبر وفاتهما وهو في الطريق من دبي إلى المنطقة الغربية.
وأضاف الحمادي "خبر وفاة والدَيّ مثل صدمة كبيرة بالنسبة لي، واعتقدت أن الدنيا أظلمت في وجهي بعد رحيلهما، خصوصًا أنهما يمثلان كل شيء في حياتي، لكنني تماسكت رغم المصاب الكبير والجلل، كون ذلك قضاء وقدرًا، ويجب علينا التسليم بهما بقلوب مؤمنة ومطمئنة".
وتابع "كنت في ملعب نادي النصر استعدادًا للمباراة النهائية في كأس الخليج العربي، كوني كنت أحد طاقم التحكيم المكلف إداراتها، قبل أن يبلغني مدير عام اتحاد الكرة، علي حمد، بخبر تعرض والدَيّ لحادث سير، وتم على الفور تجهيز سيارة نقلتني إلى المنطقة الغربية حيث علمت لاحقًا بوفاتهما".
وأوضح أن "الوقفة الكبيرة من الشيوخ والمسؤولين في الدولة، وزملائي حكام كرة القدم، والمسؤولين في اتحاد كرة القدم، خففت كثيرًا من حالة الحزن التي كنت أشعر بها، والصدمة القوية التي تعرضت لها نتيجة فقد والديّ".
وتابع "حالة شقيقاتي الأربع اللاتي كنّ مع والديّ أثناء الحادث مستقرة، ويتلقين العلاج في مستشفى زايد العسكري، وسط اهتمام كبير من إدارة المستشفى".
وكان جثمانا الفقيدين قد وصلا إلى الدولة بتوجيهات من الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حيث أرسلت طائرة خاصة على متنها طاقم طبي من قواتنا المسلحة لنقل الجثمانين والمصابات في الحادث من أسرة الحكم الحمادي".
وشارك عدد كبير من المواطنين وحكام كرة القدم في تشييع جثماني الفقيدين في مقبرة المرفأ بالمنطقة الغربية. ويعد الحمادي من الحكام المميزين، وكان مرشحًا للمشاركة في إدارة المباراة النهائية لكأس الخليج العربي قبل أن يتم استبداله بحكم آخر.
وختم الحمادي "أشكر الجميع على هذه الوقفة القوية التي خففت علينا كثيرًا من هذا المصاب الكبير".