خمسة أندية في ورطة بسبـب "الهداف الأوحد"

يُشكل اللاعب الهداف عملة نادرة في ملاعب كرة القدم، إذ يُعد "نجم الشباك" الذي تعتمد عليه الفرق لاصطياد مرمى المنافسين، ولكن في الوقت نفسه وجود هداف واحد فقط في كل فريق، قد يتسبب في أزمة، في حال غيابه للإصابة أو الإيقاف، أو تراجع مستواه، أو فرض رقابة لصيقة عليه، ما يضع فريقه في ورطة بسبب الاعتماد على "الهداف الأوحد"، وهو ما ينطبق على خمسة أندية في دوري الخليج العربي.

وتعتمد أندية الوحدة، الوصل، الشارقة، الجزيرة، الشباب، على لاعب واحد في تسجيل الأهداف، ما يجعلها عاجزة عن التسجيل في حال غيابه عن هز الشباك، وهو ما برز من خلال تصريح مدرب الوصل، الأرجنتيني غابرييل كالديرون، عقب مباراة فريقه في الجولة الماضية من دوري الخليج العربي، أمام الشارقة، عندما قال في مؤتمر صحافي إن "مشكلة الوصل تكمن امتلاكه لاعب واحد يُسجل الأهداف، وهو البرازيلي فابيو ليما".

ويتصدر قائمة اللاعبين الأكثر تأثيرًا في فريقه خلال الموسم الحالي، المهاجم الأرجنتيني سيباستيان تيغالي، الذي يعتلي صدارة لائحة هدافي دوري الخليج العربي، برصيد 22 هدفًا، من جملة 38 هدفًا سجلها "صاحب السعادة"، في المقابل، كان أقرب لاعب له من ناحية عدد الأهداف، قائد الفريق إسماعيل مطر برصيد أربعة أهداف فقط، علمًا أن تيغالي خاض مع "العنابي" هذا الموسم 29 مباراة سجل خلالها 30 هدفًا، بواقع 22 هدفًا في 21 مباراة في الدوري، وسبعة أهداف في العدد نفسه من المباريات في كأس الخليج العربي، وهدف واحد في اللقاء الوحيد الذي خاضه في كأس رئيس الدولة.

أما اللاعب المواطن الوحيد في القائمة، فكان هداف الخليج وآسيا في 2015، مهاجم الجزيرة علي مبخوت، الذي يحل وصيفًا في لائحة هدافي الدوري، برصيد 19 هدفًا من جملة 45 هدفًا سجلها "فخر أبوظبي"، بينما كان أقرب لاعب له من ناحية عدد الأهداف، زميله البرازيلي تياغو نيفيز الذي سجل سبعة أهداف.

ولم يغب مبخوت عن التسجيل في البطولات الأخرى، بتسجيله هدف في كأس الخليج العربي، في مباراتين خاضهما في المسابقة، وهدف الجزيرة الوحيد في كأس رئيس الدولة، كما سجل أربعة أهداف مع فريق تحت 21 سنة في أربع مباريات، وأخيرًا سجل هدفًا واحدًا في دوري أبطال آسيا.

ويبرز اسم محترف الوصل، البرازيلي فابيو ليما، ضمن أهم اللاعبين في قائمة "الهداف الأوحد"، بتسجيله 18 هدفًا في 23 مباراة خاضها مع "الإمبراطور في الدوري، من جملة 37 هدفًا سجلها الأصفر في المسابقة، والغريب أن أقرب لاعب له، هو البرازيلي إدغار برونو الذي تم الاستغناء عن خدماته في شهر يناير الماضي برصيد سبعة أهداف، ويملك ليما في رصيده 26 هدفًا في الموسم الجاري، في 31 مباراة، بعد أن سجل سبعة أهداف في العدد نفسه من المباريات في كأس الخليج العربي، كما سجل هدفًا في مباراة واحدة في كأس رئيس الدولة.

ويعد مهاجم الشارقة، البرازيلي فاندرلي سانتوس، من أبرز الهدافين في الموسم الجاري، بتسجيله أكثر من نصف أهداف الملك في الدوري، 15 هدفًا من 29 هدفًا سجلها الفريق، وكان أقرب لاعب له في الفريق، مواطنه ماكسويل، برصيد أربعة أهداف، علمًا أن فاندرلي سجل 24 هدفًا في 30 مباراة خاضها هذا الموسم، بعد أن سجل سبعة أهداف في ست مباريات في كأس الخليج العربي، وهدفين في مباراة واحدة في كأس رئيس الدولة.

ورغم أن سجل المهاجم المولدوفي هنريكي لوفانور ليس كبيرًا مع الشباب، بإحرازه سبعة أهداف من جملة 30 هدفًا سجلها الجوارح في الدوري، إلا أن قيمة هذه الأهداف تبرز في ظل أن هداف الأخضر في المسابقة حتى الآن هو البرازيلي جو ألفيس برصيد ثمانية أهداف، أحرزها في الدور الأول قبل أن يتم الاستغناء عن خدماته في شهر يناير الماضي، بينما كان أقرب لاعب لهذا الثنائي، هو الأوزبكي عزيز بكل حيدروف برصيد ثلاثة أهداف، وهو ما يوضح الشح الكبير من لاعبي الأخضر في احراز الأهداف، علمًا أن لوفانور سجل أربعة أهداف في سبع مباريات في كأس الخليج العربي، وهدفًا واحدًا في مباراة واحدة في كأس رئيس الدولة.