دبي – صوت الإمارات
حدّد رياضيون 5 أهداف فنية للمنتخب الوطني لكرة القدم، خلال مشاركته المرتقبة في كأس الخليج الـ23 التي تقام في الكويت الشهر الجاري، وتستمر حتى الخامس من يناير/ كانون الثاني المقبل، بمشاركة جميع المنتخبات الخليجية، مشيرين إلى أنها تتمثل في إعداد منتخب قوي لكأس آسيا 2019، ووقوف المدرب على مستويات لاعبيه خصوصا العناصر الجديدة، والفوز بلقب كأس الخليج للمرة الثالثة في تاريخ كرة الإمارات، واختبار مدى جدوى طريقة اللعب
الجديدة 3-4-3 للمنتخب من عدمها، وبناء شخصية وهوية جديدة للأبيض بعد الإخفاق الأخير بعدم التأهل إلى مونديال روسيا.
وأكد رياضيون لـ"الإمارات اليوم" أن "هناك أهدافا كثيرة يمكن للمنتخب تحقيقها من خلال مشاركته في البطولة الخليجية، نظرا للزخم الإعلامي والجماهيري الكبير الذي يصاحب هذه البطولة التي تعد أهم بطولة في كرة القدم على صعيد منطقة الخليج، كما أن البطولة الخليجية تعد آخر بطولة رسمية يخوضها المنتخب قبل بدء مشواره في كأس آسيا 2019، لذلك فإن المدرب الإيطالي زاكيروتي سيعيد اكتشاف لاعبيه من خلال البطولة".
واختار زاكيروني 24 لاعبا في قائمة المنتخب بينهم 10 لاعبين يظهرون للمرة الأولى في بطولات كأس الخليج.
من جهته، اعتبر مدير أكاديمية كرة القدم في نادي شباب الأهلي دبي، الدكتور موسى عباس، أنه من المهم أن يختبر زاكيروني لاعبي المنتخب خلال منافسة حقيقية مثل بطولة كأس الخليج، وقال إن "مشاركة المنتخب في كأس الخليج أهم من أداء أكثر من 10 مباريات ودية، وذلك لأن البطولة الخليجية تتميز مبارياتها القوة والحماس، فضلا عن أن المنتخب سيواجه منتخبات قوية في هذه البطولة"، مشددا على أن المنتخب يجب أن يدخل هذه البطولة بهدف الفوز باللقب وليس للنزهة أو السياحة، خصوصا أن المنتخب يعد مؤهلا للفوز باللقب ويملك عناصر القوة التي تمكنه من تحقيق هذا الهدف.
وأضاف موسى عباس "كأس الخليج فرصة زاكيروني لاكتشاف لاعبيه، والوقوف على مدى إمكانية تطبيق خطة اللعب الجديدة 3-4-3 بدلا من طريقة اللعب السابقة غير المستقرة للمنتخب، خصوصا أن كأس الخليج تعد آخر بطولة رسمية يخوضها المنتخب قبل بدء مشواره في كأس آسيا 2019".
وتابع أن المنتخب السعودي سيكون الأضعف، في حين أن الأبيض سيكون هو الأقوى، كونه يملك الكثير من عناصر القوة تتمثل في وجود مجموعة من اللاعبين الذين وصلوا إلى مرحلة النضج الكروي، مثل علي مبخوت وكذلك عمر عبدالرحمن.
ووصف موسى عباس كأس الخليج بأنها فرصة لإعداد مميز للمنتخب، خصوصا أن المنتخب من ناحية اللياقة البدنية يعد جاهزا للبطولة كون اللاعبين انتهوا أخيرا من المشاركة مع فرقهم في مباريات الدوري الأول لدوري الخليج العربي، واصفا الدوري الإماراتي بالقوي بدليل أن الجزيرة الذي قارع فريق ريال مدريد في كأس العالم للأندية خرج من هذا الدوري، ولم يخرج من الدوري البرازيلي، على حد تعبيره.
بدوره، قال مشرف المنتخب عبدالله صالح، إن "المنتخب حاليا في مرحلة بناء بقيادة مدرب جديد ويعول كثيراً على بطولة كأس الخليج في تحقيق الأهداف الفنية التي يسعى إليها، وفقاً لبرنامج محدد، من بينها الوقوف على المستويات الفنية للاعبين من خلال خوض مباريات رسمية بدلاً من التجارب الودية، فضلا عن أن المدرب يسعى كذلك لاختبار العناصر الجديدة التي تم اختيارها أخيرا".
وأضاف عبدالله صالح "يأتي في مقدمة هذه الأهداف التي يسعى المنتخب لتحقيقها الإعداد لكأس آسيا المقبلة التي تتطلب تجهيز منتخب قوي، يكون قادرا على مقارعة المنتخبات الكبيرة في آسيا، لذلك فإنه لا بد لنا أن نعد العدة من الآن لهذا الحدث الكبير الذي يتطلب الجاهزية الكاملة من الجوانب كافة".
وأكد اللاعب الدولي السابق خليل غانم، أن كأس الخليج تعد فرصة للجهاز الفني للمنتخب لاختبار العناصر الجديدة التي تم اختيارها والوقوف على مستوياتهم الفنية، فضلا عن أن البطولة تعد اختبارا حقيقيا للمنتخب وللمدرب زاكيروني، من أجل وضع بصمته الخاصة على أداء المنتخب.
وقال خليل غانم "كأس الخليج بطولة رسمية وتنافسية وتشهد مبارياتها تحديا كبيرا بين المنتخبات الخليجية، لذلك فإن مشاركة المنتخب فيها تكتسب أهمية كبيرة لكونه يضم في صفوفه عددا كبيرا من الوجوه الجديدة التي تعد بحاجة إلى المشاركة في مثل هذه البطولات لاكتساب الخبرة، وللتعود أيضا على أجواء
البطولات خصوصا أن هناك لاعبين جددا سيظهرون لأول مرة في كأس الخليج".
بدوره، شدّد اللاعب الدولي السابق والمحلل الفني إسماعيل راشد، على أن هناك فوائد وأهدافا عدة يمكن للمنتخب تحقيقها خلال مشاركته المرتقبة في بطولة
كأس الخليج، خصوصا في ظل وجود مدرب جديد مثل زاكيروني تولى المهمة أخيراً خلفاً للمدرب السابق الأرجنتيني إغاردو باوزا، معتبراً أن زاكيروني بحاجة إلى المزيد من الوقت حتى يتمكن اللاعبون من فهم طريقة اللعب الجديدة التي اعتمدها للمنتخب.
وشدد إسماعيل راشد على أهمية إعطاء المدرب زاكيروني الفرصة الكاملة للعمل وتطبيق خططه الفنية الجديدة، مؤكداً أن كل شيء ممكن بالنسبة للمنتخب في حال تضافر الجهود، معتبرا أن الروح الجميلة خارج الملعب ستنعكس بصورة إيجابية على اللاعبين داخل الملعب.