دبي - محمود عيسي
نشر الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، تقريرًا خاصًا عن الكرة الإماراتية عبر موقعه الرسمي على الانترنت، وأشاد من خلاله بالتطور الكبير وقفزة كرة القدم بالدولة خلال الأعوام الأخيرة، مع فوز منتخب الشباب في كأس آسيا 2008 تحت 19 عامًا، ومشاركته في كأس العالم 2009 تحت 20 عامًا في مصر، إضافة إلى المشاركة في الألعاب الأولمبية في لندن 2012.
وأشار الاتحاد الدولي، إلى أن النجاحات الإماراتية، بقيادة المدرب مهدي علي، لم تتوقف، حيث استفاد مهدي من التفاهم بين مجموعة متكاملة من اللاعبين لعبت سويًا 8 سنوات تقريبًا مع التأهل إلى الدور النهائي الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم في روسيا 2018، وإلى أن تشكيلة المنتخب الإماراتي، يتواجد بها أكثر من 10 لاعبين تقريبًا من نفس العمر، وإلى أن عودة ماجد ناصر حارس مرمى الأهلي، سيضيف عنصر الخبرة إلى "الأبيض" الذي يطمح للعودة إلى العرس العالمي بعد المشاركة الأولى والوحيدة في إيطاليا 1990.
وتحدث "الفيفا"، عن غياب ماجد ناصر، عن بداية مشوار الإمارات في التصفيات الحالية، قبل أن يعود إلى تشكيلة المنتخب في آخر مباراتين أمام ماليزيا والسعودية، وأثبت اللاعب قدرات مميزة مع الأهلي، بالفوز بالدوري للمرة السابعة في تاريخه، واستحق جائزة أفضل حارس.
وتحدّث ماجد عن عودته إلى المنتخب الإماراتي بعد غيابه عن المباريات الست الأولى في تصفيات كأس العالم، قائلًا "كان استدعاء المدرب مهدي علي، بمثابة الدافع والحافز الكبير للعودة إلى مستواي وتقديم الأفضل، وعندما يستبعد المدرب لاعبًا عن التشكيلة، فإن ذلك لا يعني أن اللاعب ليس جيدًا، بل يكون بمثابة دافع للاعب لاستعادة مستواه وهذا ما حصل.
وأعطى استدعاء مهدي للحارس (32 عاماً)، فرصة المشاركة للمرة الثالثة في تصفيات كأس العالم، ويأمل ناصر بأن تكون المشاركة الحالية أفضل من الأولى، عندما احتل "الأبيض" المركز الأخير في المجموعة الثانية لتصفيات مونديال 2010، بنقطة وحيدة فقط في 8 مباريات.
وأضاف ماجد "لدينا رغبة كبيرة بالوصول لكأس العالم، وهو حلم كل الإماراتيين، وليس اللاعبين فقط، وأمتلك الخبرة، ولكن باقي اللاعبين الموجودين، من العناصر الفعالة في الفريق، ولدينا العديد من الأسماء التي تستطيع المساهمة بالوصول إلى المونديال، والرغبة موجودة لتحقيق الحلم.
وأوقعت قرعة التصفيات النهائية "الأبيض" في المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية الحاسمة، إلى جانب اليابان وأستراليا والسعودية والعراق وتايلاند، وقال ماجد "مجموعتنا قوية بتواجد منتخبات كبيرة فيها، ولكن في المقابل الفرق الأخرى تعتبرنا فريقا قوياً أيضاً، ونملك العديد من اللاعبين المميزين على الصعيد الآسيوي، وفي النهاية الكرة تعتبر بالمجهود والروح والعطاء المقدّم داخل أرض الملعب مما يجعل الأمور متكافئة".
عن منتخبي اليابان وأستراليا، تابع "حراسة المرمى أصعب مركز، لأن الحارس يواجه أفضل اللاعبين، وسبق وأن لعبت أمام لاعبي اليابان وأستراليا، وكانت مواجهات صعبة جداً، وقمنا ببعض الأخطاء البسيطة التي نتمنى أن نتفاداها، لأن التصفيات المقبلة حاسمة".
وعبر ماجد ناصرعن أمنية سابقة بتفادي مواجهة المنتخب السعودي في التصفيات وقال "كنت أتمنى تفادي اللعب مع السعودية، فالكل يعرف مستوى اليابان وأستراليا، ولكن السعودية، قد تحقق المفاجأة بعد عودتها لمستواها الكبير مؤخراً، وهي تملك لاعبين ذا مستوى وإمكانيات عالية".
وتابع "نحن نعرف المنتخبين السعودي والعراقي جيداً، فيما تابعنا المنتخب التايلاندي في الدور الثاني للتصفيات، وقدّم مستوى جيدا، وأعتقد أنه سيسبب إزعاجًا لكل المنتخبات وليس فقط المنتخب الإماراتي، ولكن كل مباراة ستكون نهائي بالنسبة لنا، ويجب أن نقدم الأفضل خصوصاً خارج أرضنا، والمهم تفادي الخسارة والحصول على التعادل على أقل تقدير، وأعتقد أن مدربنا قادر على قيادتنا إلى المونديال".