دبي - صوت الإمارات
ساد الارتباك في الأندية، بسبب تفعيل لجنة الانضباط في اتحاد الكرة، قرار مجلس الإدارة بمعاقبة اللاعبين الذين لا يلتزمون بقصات شعر تناسب البيئة الإسلامية، في البلاد، ومخالفتهم العادات والتقاليد وثقافة المجتمع بعدم الالتزام بقصات طبيعية، وفق التعميم الصادر من الاتحاد للأندية بهذا الخصوص، حيث حدث نوع من الصدام بين الأندية وعدد من اللاعبين الأجانب الذين يشاركون في الفرق الأولى، سواء في دوري الخليج العربي للأندية المحترفة أو فرق الدرجة الأولى، حيث يعتبر اللاعبون أن القصات حرية شخصية لا يتم عقاب أصحابها، وفق لوائح الاتحادين الدولي والآسيوي، فيما طالب عدد من اللاعبين، المواطنين، بآلية دقيقة يتم بموجبها التفريق بين القزع، والشعر الطويل وطفت على السطح اسئلة مشروعة أبرزها: من هو المخول بتحديد معايير العادات والتقاليد والقيم في هذه المسألة؟ وهل هناك تقييم صحيح للمخالفين.
فيما علا صوت بعض الأندية خاصة الأولى، وأبدت احتجاجها على عدم تفعيل عقوبات القصات على لاعبي دوري المحترفين، حيث تنتشر الظاهرة بحكم تواجد العديد من اللاعبين الأجانب، وبعض اللاعبين ذوي الشهرة الواسعة، والذين لم تشملهم العقوبات بعد جلستين للجنة الانضباط قامت خلالهما بتوقيع عقوبة لفت نظر لعدد 79 لاعباً معظمهم من فرق المراحل السنية وأندية الهواة وعدد قليل للغاية من المحترفين، والذين يعتبرون قدوة ومثلاً لعدد من لاعبي المراحل السنية والذين يقومون بتقليدهم، وهنا تتفاقم المشكلة.
وبسؤال المسؤول في لجنة الانضباط، حول عدم وجود عقوبات للاعبي الفرق الأولى في دوري المحترفين، وعدم شمول نجم العين عمر عبد الرحمن بالعقوبات التي تعالج تلك القضية، فقال المسؤول نحن لسنا جهة لرصد الحالات المخالفة، وإنما تم تكليف لجنة الحكام برصد الحالات ومن ثم رفعها إلى الأمانة العامة في اتحاد الكرة، والتي تقوم بدورها بإيصال تلك الحالات للجنة، وأكد أن جميع الحالات التي عرضت على اللجنة تم معاقبة أصحابها على مدى جلستين.
وتمنى سيف سلطان، نائب رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء، أن تبدأ العقوبات على اللاعبين المحترفين أولاً، كونهم القدوة والمثل لباقي اللاعبين في مختلف المسابقات، وأكد أن إدارة كلباء قامت بالتعميم على اللاعبين بالالتزام بعادات وتقاليد المجتمع في قصات شعرهم، كما قامت بوضع قوانين ولوائح تنظم هذا الأمر، وستكون هناك عقوبات مالية على اللاعبين الذين لن يلتزموا بالتعليمات لأن مثل هذه التصرفات تسيء إلى مجتمعهم ولابد من التصدي لها بكل قوة.