علي حمد

أكد عضو لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الحكم الدولي السابق علي حمد، أن مشاركة الحكم الدولي محمد عبدالله حسن في كأس آسيا 2015، التي أقيمت في أستراليا، كانت بوابته الرئيسة للوصول إلى كأس العالم 2018 في روسيا، بعدما اختير رسميًا أخيرًا مع زميله الحكم الدولي المساعد محمد أحمد يوسف، ضمن الحكام الذين سيديرون مباريات المونديال، مشددًا على أنه لولا وجود محمد عبدالله في كأس آسيا في نسختها الماضية لكان من المستحيل أن يوجد في كأس العالم، مشيرًا إلى أن هناك ثمانية أسباب رئيسة أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، تمثلت في حرص محمد عبدالله حسن على أن يكون في المقدمة دائمًا، ومستواه التحكيمي المتميز، والتزامه ببرنامج الإعداد، والجدية في المشاركات المختلفة، والمحافظة على نفسه من الإصابات، ومشاركته في كل ورش العمل التي أقيمت للحكام، وتحمله الضغوط الكبيرة التي واجهته، سواء على صعيد أسرته أو عمله، والدعم المعنوي الكبير الذي وجده من اتحاد الكرة ولجان الحكام المتعاقبة في الاتحاد، وتوفير البيئة الملائمة له لتحقيق هذا الإنجاز.

وقال علي حمد لـ"الإمارات اليوم" إن مشروع وصول محمد عبدالله حسن إلى كأس العالم لم يكن وليد اللحظة، وإنما كان هدفًا رئيسًا لكل مجالس الإدارات ولجان الحكام المتعاقبة في اتحاد الكرة، الحاليين والسابقين، الذين بذلوا جهودًا كبيرة في هذا الإنجاز، وأضاف واجهتنا في هذا المشروع الكثير من التحديات، من ضمنها التوزيع الجغرافي للحكام في آسيا، والأداء التحكيمي للحكم محمد عبدالله نفسه، سواء في البطولات القارية أو المحلية، وكنا حريصين على تحقيق أهداف مرحلية في كل مرحلة من المراحل الخاصة بكل بطولة يشارك فيها محمد عبدالله، لذلك تمكن من تجاوز كل المحطات الصعبة الوصول إلى النتائج المطلوبة في كل مرحلة.

وأضاف :أهنئ القيادة الرشيدة، وأسرة كرة القدم، والأسرة التحكيمية بشكل خاص، بوصول محمد عبدالله حسن إلى كأس العالم، وشدد علي حمد على أن وصول محمد عبدالله حسن إلى كأس العالم لم يأت من فراغ، وإنما بجهود كبيرة لاتحاد الكرة الحالي والاتحادات السابقة، وذلك لجنة الحكام الحالية والسابقة في اتحاد الكرة، بتوفير البيئة الملائمة لمحمد عبدالله حسن، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي قام به رئيس الهيئة العامة لرعاية الرياضة.

وأوضح علي حمد من أجل النجاح في مشروع وجود محمد عبدالله حسن في كأس العالم، فقد مررنا بالعديد من التحديات، والعبء الكبير في هذا الأمر كان يقع على شخصي، كوني عضوًا في لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وكنت حريصًا على الدفاع عن وجود حكم يمثل دولة الإمارات في هذا الحدث، خصوصًا أن المسألة كانت مرتبطة أيضًا بالتوزيع الجغرافي للاتحادات في القارة الآسيوية، لذلك كنا نعمل بكل ما أوتينا من قوة من خلال علاقاتنا الخارجية، وذلك جهد الحكم محمد عبدالله نفسه.

وختم عضو لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بأنه يشكر كل شخص أسهم من خلال موقعه بجهد وافر في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي الكبير.