دبي - صوت الإمارات
أكد الدكتور محمد بوشنين مدير أكاديمية النصر لكرة القدم، أن مباريات المراحل السنية تعاني من تحكيم ركيك وسيئ للغاية، وأن دوري الناشئين بمثابة «فأر تجارب» لأخطاء قضاة الملاعب، وأنه - أي التحكيم - لا يرتقي إلى طموح كرة الإمارات التي تتطلع إلى خلق جيل متميّـز قادر على تحقيق الأهداف والأحلام، مشيرا إلى أن التحكيم جزء لا يتجزأ من منظومة صناعة اللاعبين المميزين وصقل مـواهبهم، ويجب أن يكون الحكام على مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم، سواء من ناحية قيادة المباراة أو تعاملهم مع اللاعبين.
وأوضح بوشنين أن مستوى بعض الحكام في دوري المراحل السنية ضعيف جدا، داعياً اتحاد الكرة إلى الاهتمام بهذه المسألة الضرورية في تطوير الناشئين، وقال: لقد أصبحت المراحل السنية عبارة عن فئران تجارب للتحكيم أو جسر لعبور الحكام إلى مرحلة متقدمة في مسيرتهم على حساب اللاعبين الصغار.
وكشف مدير أكاديمية النصر، أن التحكيم في دوريات المراحل السنية يعاني من عدة عيوب أبرزها غياب الحيادية في بعض المباريات، وتعدد الأخطاء المرتكبة مثل التغافل عن احتساب ركلات الجزاء أو احتساب أخرى غير صحيحة، أو السماح بلعب رميات التماس بطريقة خاطئة أو السماح بإضاعة الوقت، وقال: مع كل الاحترام للحكام بعضهم لا يصلح أن يكون حكم كرة القدم، المباريات الحساسة في دوري المراحل السنية تحتاج إلى تحكيم في مستوى المنافسة الجدية، وعلى الاتحاد ولجنة التحكيم مراعاة هذا الجانب.
وصرح بوشنين أن ثقافة احترام اللاعب لقرارات الحكم تبدأ من المراحل السنية، وفي وقت مبكر من مسيرته وليس عندما يصعد إلى الفريق الأول، وقال: إذا فقدنا السيطرة على بناء علاقة يسودها الاحترام المتبادل بين اللاعب والحكم في مرحلة متقدمة، يصعب تدارك الأمر في وقت لاحق، للأسف أغلبية الحكام لا يملكون ثقافة التعامل مع اللاعبين الصغار، مثلما نعلم اللاعبين عدم إضاعة الوقت وعدم التمثيل على أرضية الملعب والابتعاد عن الاحتكاك بالحكام، واحترام قراراتهم وعدم الخروج عن النصّ، يتوجب على الحكام المساهمة في ذلك باتخاذ قرارات صحيحة، والتعامل مع المباريات بجدية.
وأضاف: تعرضنا في الفترة الأخيرة لمظالم تحكيمية في بعض المباريات المهمة، آخرها ضد الوحدة في دوري تحت 17 عاما، وحرمنا من ضربة جزاء كلفتنا التعادل على أرضنا.