فريق بايرن ميونخ الألماني

رغم السعادة الطاغية التي سيطرت على بايرن ميونخ الألماني بعد الفوز الكاسح 8 / 2 على برشلونة في دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا، يدرك الفريق البافاري أنه لم يحقق شيئا حتى الآن حيث يحتاج إلى انتصارين آخرين من أجل التتويج بلقب البطولة، حيث أغلق بايرن ملف مباراة برشلونة وبدأ في تحويل تركيزه إلى الاختبار التالي الذي ينتظره في البطولة حيث يلتقي في المربع الذهبي للبطولة مع ليون الفرنسي.وتأهل بايرن للمربع الذهبي بعد فوز قاس على برشلونة أعاد إلى الأذهان الفوز الكاسح للمنتخب الألماني (مانشافت) على نظيره البرازيلي 7 / 1 في المربع الذهبي لبطولة كأس العالم 2014 في البرازيل، ولكن توماس مولر ، الذي خاض كلا من المباراتين وسجل الهدف الأول في كليهما ، يرى اختلافا كبيرا بينهما.وكان المنتخب البرازيلي انهار أمام المانشافت في 2014 في غياب النجم البرازيلي الشهير نيمار دا سيلفا أبرز نجوم الفريق ووسط ضغوط هائلة على الفريق البرازيلي بسبب التوقعات الكبيرة التي رافقت الفريق في هذه البطولة على أرضه.وقال مولر إن بايرن صدم برشلونة أمس وهو في كامل قوته. وأوضح : "أردنا السيطرة على الخصم بطريقتنا في لعب كرة القدم. لعبنا الشوط الأول بشكل رائع. كنا نسيطر بقوة. كان الأمر يتعلق بمستوانا أكثر مما حدث في البرازيل".

وفيما أظهر المنتخب الألماني بعض الرحمة في مواجهة السامبا البرازيلية بعدما تقدم بخمسة أهداف في النصف ساعة الأول ، لم يكن لدى بايرن نفس التعاطف مع ليونيل ميسي ورفاقه في فريق برشلونة على استاد "دا لوز" أو "النور" في العاصمة البرتغالية لشبونة أمس حيث سجل بايرن أهدافه الأربعة الأولى في أول 31 دقيقة من المباراة ثم أمطر شباك برشلونة براعية أخرى في الشوط الثاني.ولدى سؤاله عما إذا كان شعر بالحزن على برشلونة ، قال ليون جوريتسكا لاعب خط وسط بايرن : "استمتعت بالمباراة بالفعل قليلا".وقال مولر : "كانت ليلة خاصة للغاية فيما يتعلق بالنتيجة وما شعرنا به. الطريقة التي لعبنا بها كانت خاصة. أروع شيء هو أن اللاعبين كان لديهم نفس الروح".وقال هانزي فليك المدير الفني لبايرن : "تحياتي للفريق على مواصلة الحماس عندما تقدم بفارق كبير. هذه هي عقليتنا ، وهذا ما ندافع عنه ، وينطبق أيضا على أولئك الذين شاركوا".وكان فليك مساعدا للمدرب يواخيم لوف في تدريب المنتخب الألماني عندما اكتسح المانشافت المنتخب البرازيلي في مونديال 2014 ، حيث نجح فليك في إحداث طفرة حقيقية في أداء بايرن خلال منذ توليه المسؤولية في نوفمبر الماضي خلفا للمدرب الكرواتي نيكو كوفاتش وجعل فليك كل لاعب يشعر بأهميته في صفوف الفريق كما حافظ على لياقة ومستوى اللاعبين بشكل جيد من خلال التدريبات عن بعد بالتواصل معهم عبر الانترنت خلال فترة التوقف بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد.

 

كما ارتقى فليك بمستوى اللاعبين خلال معسكره بالبرتغال استعدادا لمباراة الأمس أمام برشلونة، وبعدما قاد الفريق لثنائية الدوري والكأس بألمانيا في الموسم المحلي المنقضي ، يحلم فليك الآن بإضافة لقب دوري أبطال أوروبا ليكرر الثلاثية التي حققها الفريق من قبل في 2013 تحت قيادة المدرب السابق يوب هاينكس وأشار فليك أنه يركز الآن على استشفاء اللاعبين والاستعداد للمباراة المقبلة حتى يكون في قمة مستواه ولكن الفريق يحتاج من أجل هذا إلى بذل جهد كبير، حيث يحظى بايرن بأرقام وإحصائيات مميزة حيث خاض الفريق 28 مباراة منذ أوائل ديسمبر الماضي وحقق الفوز في 27 منها وتعادل في مباراة واحدة كانت أمام لايبزج سلبيا. ومن بين هذه المباريات ، حقق الفريق الفوز في آخر 19 مباراة خاضها بمختلف البطولات ومنها جميع المباريات الـ13 التي خاضها منذ استئناف فعاليات الموسم في منتصف مايو بعد توقف دام لشهرين بسبب أزمة "كورونا"، وخلال هذه المباريات الـ28 ، سجل الفريق 94 هدفا في مختلف البطولات من بين 155 هدفا سجلها في 50 مباراة خاضها منذ بداية الموسم حتى الآن. وفي دوري الأبطال الأوروبي : "حقق بايرن الفوز في جميع المباريات التسعة التي خاضها حتى الآن وسجل 39 هدفا من بينها أهداف مباريات الأمس والأهداف السبعة التي فاز بها على توتنهام الإنجليزي 7 / 2 في دور المجموعات وأهداف الفوز الساحق 6 / صفر على فريق ريد ستار بلجراد في دور المجموعات أيضا كما حقق الفريق الفوز 7 / 1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب أمام تشيلسي الإنجليزي في الدور الثاني (دور الستة عشر).

وسجل البولندي روبرت ليفاندوفسكي هداف الفريق هدفا في مباراة الأمس أمام برشلونة ليرفع رصيده إلى 14 هدفا في صدارة قائمة هدافي دوري الأبطال هذا الموسم.ويأمل ليفاندوفسكي في تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في موسم واحد بدوري الأبطال وهو الرقم المسجل باسم البرتغالي كريستيانو رونالدو مع فريقه السابق ريال مدريد الإسباني برصيد 17 هدفا وقد يجد بايرن نفسه في المربع الذهبي في مواجهة مديره الفني الأسبق الإسباني جوسيب جوارديولا حال نجح مانشستر سيتي بقيادة جوارديولا في اجتياز عقبة ليون الفرسني اليوم.ويأمل جوارديولا في قيادة الفريق للفوز بلقب دوري الأبطال ليكون الأول للفريق في هذه المسابقة والأول لجوارديولا نفسه في هذه البطولة منذ رحيله عن تدريب برشلونة بعد الفوز مع الفريق الكتالوني بهذا اللقب في عامي 2009 و2011 .ولكن بايرن ، الذي هز شباك توتنهام وصيف حامل لقب البطولة عشر مرات في دور المجموعات وهز شباك تشيلسي سبع مرات في دور الستة عشر ، لن يخشى بالتأكيد خوض الاختبار الإنجليزي في المربع الذهبي.ولن يرتكب فليك نفس الخطأ الذي وقع فيه كوفاتش الذي تعامل بحذر زائد مع ليفربول في دور الستة عشر من البطولة بالموسم الماضي ليودع البطولة أمام الفريق الإنجليزي الذي توج فيما بعد باللقب.

ويتمتع بايرن بلياقة بدنية عالية في الوقت الحالي كما سيسعى لمواصلة طريقته في اللعب والتي تعتمد على الضغط المكثف على منافسه في المربع الذهبي لأن هدفه الوحيد هو بلوغ المباراة النهائية في 23 أغسطس الحالي والفوز بلقب البطولة للمرة السادسة في تاريخ. ولكن بايرن يدرك أنه مثلما احتاج المانشافت إلى 120 دقيقة للفوز على نظيره الأرجنتيني في نهائي مونديال 2014 بعدما قهر السامبا في المربع الذهبي ، سيكون الفريق البافاري بحاجة إلى التركيز التام في 180 دقيقة على الأقل هي زمن مباراتي الدور قبل النهائي والنهائي.كما يحتاج الفريق إلى التغلب على بعض الهفوات الدفاعية التي ظهرت في بداية مباراة الأمس الأول، حيث وحذر فليك : "إنها مباراة واحدة. انتهت بالفوز 8 / 2 . ولكن المباراة التالية ستبدأ والنتيجة هي التعادل السلبي".وقال مولر : "لسنا هنا للفوز بمباراة دور الثمانية. نحن هنا للفوز باللقب. عليك أن تتوخى الحذر بعد هذه الانتصارات الكبيرة".

قد يهمك ايضا :

الاتحاد الإفريقي لليد يحدد 4 أيلول/ سبتمبر مهلة للاشتراك في بطولة الأندية في مصر


الدراج الهولندي ياكوبسن يواجه خطر الموت بعد حادث تصادم خلال سباق بولندا