واشنطن ـ رولا عيسى
يتلخص الفارق الذي يميز الحركات النسائية الحالية وما شابها عن تلك التي سبقتها منذ عصور مضت في أن النساء أصبحوا لا يبالون ولا يهتمون بنوعية الملابس التي ترتديها كلا منهن غير أنه من ومنذ زمن بعيد كانت الموضة تتركز على حرق الملابس.
بعد أن اتخذت الحركات النسائية دورًا آخر يتركز على حرية المرأة في اتخذ قراراتها الحياتية، أصبح النساء يرتدين كل ما يبتغين سواء ما كان زاهي اللون أو ضيق قديم بعض الشيء أو يتماشي والصيحات الحالية للموضة.
كتبت العديد من المقالات عن النساء التي يحتلن مراكز رفيعة المستوي ويتم الحكم عليهم من ملابسهن ومظهرهن الخارجي ولكن هناك الكثير من النساء اللاتي يتقلدن بعض مناصب عليا في السلطة ونادرًا ما يحكم عليهن من خلال ملابسهن.
وينطبق ذلك على مجال الأعمال التجارية أيضًا فلا يحكم أحدًا على المعنيين من مظهرهم الخاص فعلى سبيل المثال، لم يتم الحكم مطلقًا على كبار المديرين التنفيذيين وعلى رأسهم أيزي جيت، ومورغان ستانلي أو أعضاء مجلس الأزياء البريطاني بسبب ما يرتدينه.
ومن المعروف أن هناك عدد كبير من النساء في السلطة يتم الحكم عليهن عن طريق ما يفعلونه، متجاهلين ما يظهرون ويبدو عليه.
وعند بدأ تأسيس حملة "إلهام النساء" في العام الماضي، والتي تهدف إلى تأهيل الفتيات من المدارس الحكومية ليصبحوا نماذج نسائية في جميع أنحاء البلاد، تم التحذير من أن بعض الفتيات كان عليهن أن يخترن بين مظهرهن الخارجي وعقولهن، ومع ذلك وبعد عام واحد أُطلقت الحملة ومعظم الفتيات يدركن تمامًا أن العلماء يمكن أن يرتدين كل ما يحلو لهم دون أن يأبهوا بالنقاد.