محمود عيسي
ضرب العين بقوة، وحقق فوزًا تاريخيًا هو الأكبر في مرحلة ثمن نهائي أبطال آسيا لكرة القدم، خلال السنوات الأخيرة، بعدما زار شباك ضيفه استقلال طهران الإيراني ست مرات، وأنهى مغامرته التي بدأت في ملعب آزداي عندما كسب لقاء الذهاب بهدف وحيد جاء من ركلة جزاء احتسبها الحكم في الوقت المحتسب بدل الضائع، قبل أن يعاقبه الزعيم بنصف درزن أهداف مزق بها شباكه في سهرة كروية رمضانية أسعدت جماهيره العريضة، التي احتشدت في مدرجات ملعب المباراة بإستاد هزاع بن زايد، الإثنين، وساندت اللاعبين بقوة طوال زمن اللقاء الذي هيمن خلاله زملاء عمر عبد الرحمن منذ البداية وحتى النهاية، وقدموا عرضًا كرويًا هو الأفضل والأروع على المستوى المحلي والآسيوي على الإطلاق، لينهوا المواجهة لمصلحتهم ويهدوا بطاقة التأهل لربع النهائي إلى جماهيرهم التي خرجت بعد المباراة وهي سعيدة بالأداء والنتيجة.
الثانية على التوالي
هذه المرة الثانية على التوالي والسابعة في تاريخه التي يبلغ فيها الزعيم العيناوي مرحلة ربع نهائي المسابقة الأكبر والأقوى للاتحاد الآسيوي لكرة القدم للأندية، فيما يعتبر الفوز بالستة هو الأكبر في مرحلة دور الستة عشر لأندية غرب القارة، وينتظر العين ما ستسفر عنه قرعة دور الثمانية المقررة في السادس من يونيو/حزيران في العاصمة الماليزية كوالالمبور، لمعرفة هوية الفريق الذي سيقابله في لقاء الذهاب، ولم يجد ممثل الكرة الإماراتية أي صعوبة تذكر في التحكم بمجريات الأمور وتسيير المباراة كما أراد، حيث سيطر على مجريات اللعب طولًا وعرضًا وتناقل لاعبوه الكرة بسلاسة وثقة، فيما دفع فريق الاستقلال الإيراني ثمن جرأته في فتح اللعب أمام مقدرات لاعبي العين وخبرتهم في البطولات الآسيوية، فكان أن توالت الأهداف على مدار شوطي اللعب حتى وصلت إلى نصف درزن، وكادت أن تزيد لو استغل الفريق البنفسجي الفرص التي لاحت له في مناسبات عديدة خلال المباراة، حيث أضاع له كل من البرازيلي كايو لوكاس، والسعودي ناصر الشمراني ومحمد عبد الرحمن فرصًا عديدة أمام المرمى.